
اخترق امس سوق الكويت حاجز 7.900 نقطة مقتربا من حاجة 8 آلاف نقطة وهو الحاجز الذي كسره هبوطا قبل تصاعد الأزمة السورية، ما يعني وجود رغبة شرائية غير عادية، وهذا ما عكسته السيولة امس، اذ وصلت الى 54 مليون دينارة وهي سيولة ممتازة. وارتفع العديد من الشركات بوحدات متفاوتة، فيما شهدت شركات الاسمنت الخليجية عملية دخول واضحة ادت الى ارتفاعها في حين واصلت مجاميع إجيلتي وايفا وتمويل خليجي حركتها بالاتجاه الصاعد.
وقال المراقبون ان جلسة امس كانت في غاية الايجابية، اذ تحركت الاسهم الواعدة رغم ان العديد من الشركات الكبيرة مازالت هادئة ولم تشهد تداولات كبيرة.
ومضى المراقبون ان التداولات نشطة وان السوق امام اختبار حقيقي اليوم ليكسر حاجز ما فوق 7.900 نقطة باتجاه 8 آلاف نقطة.
وكان سوق الكويت انخفض اول من امس بشكل طفيف «3 نقاط» بعدما حقق ارتفاعا خلال الجلسة وذلك بسبب حالة التذبذب ما بين الصعود والهبوط طوال وقت التداول، ثم عاد امس للصعود.
ومازالت السيولة قوية تعكس الرغبة الشرائية التي كانت باتجاه الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية وسط توقعات بان يواصل السوق نشاطه غير الاعتيادي. واكد المراقبون ان جلسة امس ايجابية للغاية وان السوق يستعد لانطلاقة جديدة في ظل تحرك السوق باتجاه 8 آلاف نقطة. واضاف المراقبون ان مجاميع جديدة دخلت على خط الارتفاعات، ومجاميع اخرى تستعد لانطلاقة في الايام المقبلة.
واكد المراقبون ان الوضع العام للسوق ممتاز وان جميع المجاميع الاستثمارية تحركت في الاتجاه الصاعد. وكان سوق الكويت صحح نفسه بنفسه خلال اليومين الماضيين، حيث بدأ مرتفعا ثم انخفض وذلك بسبب عمليات جني ارباح، وتجميع على بعض الاسهم.
وفي المقابل شهد السوق عمليات شراء واسعة استهدفت الشركات الرخيصة والواعدة، والتي واجهت موجة بيع، فيما تميز من الشركات القيادية والكبيرة والبنوك بقيادة بيت التمويل الذي ساهم برفع قيمة السيولة.
واكد المراقبون ان السوق اعاد الثقة من خلال عمليات الشراء المكثفة واخفاء خسائر تكبدها خلال ثلاثة اسابيع ماضية، جاءت نتيجة توتر الاوضاع السياسية على الساحة السورية، ما اعطى الاسواق العالمية والخيلجية دفعة من التفاؤل. وقال المراقبون ان عمليات التذبذب وجني الارباح طبيعية بعد الارتفاعات التي شهدها سوق الكويت منذ بداية الاسبوع وان هناك توقعات بان يواصل مسيرته في الصعود خلال الاسبوع الجاري، حتى وان تعرض الى انخفاضات، لكنها ستكون مؤقتة.
وتوقع المراقبون ان يصل السوق الى مستوى 8 آلاف نقطة خلال هذا الاسبوع او الاسبوع المقبل كحد اقصى على وقع عمليات الشراء الواسعة والارتفاعات القياسية.
وكان سوق الكويت صعد 38 نقطة في اخر جلسة الاسبوع الماضي بعد ان ظهرت بوادر ايجابية ما دفع الصغار والكبار إلى الدخول إلى الشركات الرخيصة والواعدة، في حين ظلت الشركات القيادية بعيدة من الحركة اليومية. واكد المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ممتازة للغاية، وتشير الى ان السوق مقبل على صعود قياسي جديد مع بداية الاسبوع الجاري ما لم تظهر تطورات «معاكسة»، مشيرين الى ان السوق استعاد شيئا فشيئا الخسائر الفادحة التي تكبدها خلال فترة «الازمة السورية».
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة بواقع 5 نقاط للسعرى و3.81 نقاط لـ «كويت 15» و1.04 نقطة للوزني.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 54 مليون دينار بكمية أسهم تقدر بنحو 649.7 مليون سهم من خلال 12139 صفقة.
وكانت أسهم شركات «ايفا فنادق» و«المنتجعات» و«استهلاكية» و«معادن» و«تعليمية» الاكثر ارتفاعا في حين كانت شركات «تمويل خليج « و«الديرة» و«ايفا» و«المستثمرون» و«منازل» الاكثر تداولا.