
«كونا»: هيمنت تداولات اسهم الشركات الصغيرة متدنية القيمة على مجريات جلسة سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» مما ساهم في اغلاق السوق منخفضا في المنطقة الحمراء ليخسر المؤشر السعري 47 نقطة ويبلغ مستوى 7609.1 نقطة ما يدل على ان الجلسة المتذبذبة كانت بيعية.
وفي ما يبدو ان حال الترقب والانتظار لاغلاقات الربع الاخير من عام 2013 قد فرض نفسه مبكرا على منوال الاداء الامر الذي اثر على كميات الأسهم المتداولة التي انخفضت بنسب عالية وتراوحت ما بين 50 و60 في المئة مما تسبب في المزيد من الانكماشات في القيم النقدية واعداد الصفقات.
ومن المتوقع ان تشهد الجلسات المقبلة من شهر ديسمبر ارتدادة حقيقية في نشاطات بعض الشركات خاصة القيادية التشغيلية وتحديدا في الخدماتية نظرا الى ان اداءها خلال الارباع الثلاثة من العام كانت في مجملها أكثر من ممتازة مقارنة مع مثيلاتها من الشركات المدرجة في القطاعات الاخرى.
ووسط حالة المضاربات التي سادت بعض فترات الجلسة فقد استفادت اسهم بعض الشركات الاستثمارية منخفضة القيمة دون الـ200 فلس ولكنها سرعان ما شهدت موجة من جني الارباح القوية في ختام الجلسة كما كانت اسهم احدى الشركات الاستثمارية محط انظار المستثمرين لا سيما بعد تحقيقها ارباحا من صفقة في باكستان.
ويرجع استمرار التراجعات التي تشهدها الشركات المدرجة في قيمتها النقدية الى المضاربة على بعض المجاميع التي بلغت اسهم شركاتها الزميلة حدا مبالغا فيه اضافة الى تضخيم اسعارها قبل اقفالات الربع الأخير حيث تسلك المحافظ والصناديق الاستثمارية تجميل اسعارها مع نهاية العام املا في حصد الارباح وتوزيعها على المساهمين.
وكان لافتا في مجريات جلسة اليوم الشائعات التي تنتشر بين أوساط المتداولين وانخفاض مسار السوق خاصة من الناحية الفنية بسبب شح السيولة المهاجرة الى اسواق مال خليجية التي تنتظر تحسن الاوضاع كي تعود مجددا.
ومن المتوقع ألا تشهد جلستا اليومين المقبلين ارتفاعات لافتة بسبب دخول المتداولين لاسيما من كبار صناع السوق في مرحلة عدم الولوج الى مخاطرات غير محسوبة في سوق بات مضاربيا بالدرجة الاولى واقتناص الفرص بات من الامور التي قد تتسبب في خسائر فادحة ولذا التريث هو السبيل الامثل في هذه الاونة
و أغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته اامس على انخفاض في المؤشر السعري بواقع 46.9 نقطة في حين ارتفع المؤشران الوزني و «كويت 15» بواقع 0.32 و3.6 نقطة على التوالي.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 20.6 مليون دينار كويتي بكمية أسهم بلغت نحو 183.4 مليون سهم من خلال عدد صفقات بلغ 4826 صفقة.
وانتهت تعاملات جلسة لتشهد تباين بأداء مؤشرات السوق الكويتي، حيث تراجع المؤشر السعري بنسبه 0.61 في المئة بإغلاقه عند مستوى 7609.17 نقطة وهو الأدنى له منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بخسائر بلغت 46.99 نقطة، مقارنة مع إغلاقه السابق عند مستوى 7656.16 نقطة.
على الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني جلسة على ارتفاع نسبته 0.07 في المئة بعد أن أغلق عند مستوى 452.77 نقطة ليضيف لرصيده 0.32 نقطة، كذلك مؤشر «كويت 15» ارتفع في نهاية التعاملات بنسبة 0.33 في المئة مغلقاً عند مستوى 1079.14 نقطة بمكاسب 3.60 نقطة.
وفي تعليقه على جلسة يرى «على العنزي» محلل مالي ببيت المشورة والراية، أن جلسة شهدت ضعف ملحوظ بالسيولة فما زالت معدلات السيولة منخفضة بصورة ملحوظة، وأرجع العنزي التراجع الذي أغلق عليه المؤشر السعري إلى الضغط على عدد من الأسهم محدودة الدوران لها تأثيرها على المؤشر، مشيراً أنه يجب على إدارة السوق أن تعمل على إخراج مثل هذه الأسهم من المؤشر حتى لا نرى هذه التراجعات الملحوظة ، أيضاً تراجع سيولة المضاربين اثر على السوق بشكل سلبي.
تراجع بحركة تداولات السوق
شهدت البورصة الكويتية تراجع بحركة التداولات، حيث بلغ حجم تداولات 184.5 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 201.2 مليون سهم في الجلسة السابقة بتراجع نسبته 8.3 في المئة . على الجانب الآخر، سجلت القيم تراجع بحوالي 8.8 في المئة وصولاً لنحو 20.7 مليون دينار مقابل 22.7 مليون دينار تقريباً في الجلسة الماضية.
وبالنسبة للصفقات ، فبلغ عددها عند الإغلاق 4877 صفقة مقابل 5311 صفقة في الجلسة السابقة بانخفاض 8.2 في المئة .