
اثر جني الارباح والضغوطات على اسهم منخفضة القيمة والمضاربات بشكل رئيسي في مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» في ختام جلسات الاسبوع.
وعلى الرغم من موجة الشراء القوي الذي شهدته الجلسة في فترة المزاد فانها لا تعكس حقيقة التداولات التي حركتها أسهم الشركات الخاملة والتي باتت هي المحرك الرئيس في السوق الذي تبلغ قيمته السوقية نحو 31 مليار دينار ويضم حوالي 214 شركة ويعد ثاني أسواق المال في المنطقة.
وعلى خلاف الأداء العام للسوق شهدت الاسهم الرائدة في السوق حركة كبيرة ومنها اسهم بنك الكويت الوطني وشركة زين وبنك «وربة» في حين شهدت الأسهم التي تتراواح قيمها السوقية ما بين 100 الى 200 فلس اداء سلبيا في مسلسل استمرار التراجعات الحادة.
وشهدت جلسة امس امرا غريبا تمثل في تدني القيم السعرية للأسهم «فوق الدينارية» التي ترنحت على مدار جلسات شهر ديسمبر والتي من المتوقع لها ان تشهد ارتدادة فنية خلال اخر اسبوع من العام الجاري حيث اغلاقات الربع الأخير.
ووسط التداولات المتباينة يوما بعد يوم خاصة في غياب المحفزات المساندة ما يزال مدراء الصناديق والمحافظ الاستثمارية يتحفظون في الولوج في مجريات اداء السوق خوفا من المخاطر غير المحسوبة في نهاية اقفالات العام.
ومن قاعات التداول المتناثرة في مبنى البورصة سادت احاديث صغار المتداولين موضوعات اجتماع الشركات الاستثمارية وتقاعد الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني ابراهيم دبدوب ومدي انعكاسها على اداء الشركات المدرجة.
ومن المتوقع أن لا تشهد بعض الشركات المدرجة خاصة المتعثرة منها اغلاقات جيدة لاداء بياناتها المالية عن الربع الرابع نظرا لحال التباين الذي ساد حركة السوق خلال الشهرين الماضيين على عكس اغلاقات الشركات القيادية وفي مقدمتها المصرفية ومن ثم الخدماتية واخيرا الشركات الخدماتية.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة «السعري» بواقع 29.49 نقطة و «كويت 15» بـ 1.3 نقطة و «الوزني « بـ 0.47 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 20.7 مليون دينار كويتي بكمية أسهم بلغت نحو 174.2 مليون سهم من خلال عدد صفقات بلغ 4225 صفقة.
وانتهت آخر جلسات هذا الأسبوع والجلسة الخامس عشر في شهر ديسمبر الجاري لتشهد ارتفاعاً جماعياً للمؤشرات الكويتية، حيث أنهى المؤشر السعري تعاملات على نمو نسبته 0.39 في المئة بإقفاله عند مستوى 7605.04 نقاط رابحاً نحو 29.5 نقطة دفعته للعودة مرة أخرى ليتجاوز مستوى 7600 نقطة.
على الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني جلسة على نمو نسبته 0.1 في المئة بإقفاله عند مستوى 451.86 نقطة رابحاً 0.47 نقطة، فيما ارتفع مؤشر «كويت 15» في نهاية التعاملات بنسبة 0.12 في المئة بإقفاله عند مستوى 1075.86 نقطة رابحاً نحو 1.3 نقطة.
شهدت البورصة الكويتية تبايناً في حركة التداولات مقارنة بما كانت عليه في الجلسة الماضية، حيث بلغ حجم تداولات 174.27 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 178.3 مليون سهم في الجلسة السابقة، بانخفاض بحوالي 2.3 في المئة .
على الجانب الآخر، سجلت القيم ارتفاعاً يُقدر بحوالي 30.3 في المئة وصولاً لنحو 20.76 مليون دينار مقابل 15.93 مليون دينار تقريباً في الجلسة الماضية.
وبالنسبة لصفقات ، فبلغ عددها عند الإغلاق 4225 صفقة مقابل 4626 صفقة في الجلسة السابقة، بانخفاض بحوالي 8.7 في المئة .