بلغ صافي أرباح قطاع التأمين المُدرج بالسوق الكويتي بنهاية الاشهر التسعة الأولى من العام الحالي 23.74 مليون دينار تقريباً مقارنة بحوالي 24.25 مليون دينار أرباح القطاع في الفترة المماثلة من 2012، بتراجع في الأرباح تُقدر نسبته بنحو 2.1 في المئة ، علماً بأن القطاع يتضمن 8 شركات جميعها ذات سنة مالية منتظمة تبدأ في الأول من يناير من كل عام وتنتهي بنهاية ديسمبر من ذات العام. وتُعد أرباح «خليج ت» الأكبر على الإطلاق داخل قطاع التأمين، حيث بلغت أرباح الشركة بنهاية الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 7.79 ملايين دينار تقريباً مقابل أرباح بنحو 7.434 ملايين دينار في نفس الفترة من العام الماضي، بارتفاع في الأرباح تُقدر نسبته بحوالي 4.8 في المئة .
على الجانب الآخر، تُعد أرباح «أولى تكافل» الأقل بين شركات القطاع، حيث بلغت أرباحها بنهاية التسعة أشهر الأولى من 2013 نحو 179 ألف دينار مقارنة بحوالي 990 ألف دينار أرباح الشركة في الفترة المماثلة من العام الماضي، بانخفاض في الأرباح بحوالي 82 في المئة ، وهي أكبر نسبة تراجع في النتائج تُسجل داخل القطاع.
وسجلت «كويت ت» أعلى نسبة نمو في نتائج التسعة أشهر داخل القطاع، وذلك بعد أن حققت ارتفاعاً في أرباحها تجاوزت نسبته 25 في المئة وصولاً لنحو 3.962 ملايين دينار مقابل أرباح بلغت 3.162 ملايين دينار تقريباً تحققت خلال نفس الفترة من العام الماضي.
والملاحظ أن جميع شركات القطاع الثمانية لم تسجل أي منها خسائر في نهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، وهو ما حدث أيضاً في نفس الفترة من عام 2012.
تراجع أرباح
وعلى صعيد نتائج شركات قطاع التأمين في الربع الثالث فقط من 2013، فقد سجلت تراجعاً في أرباحها بحوالي 29.2 في المئة وصولاً لنحو 5.01 ملايين دينار مقارنة بأرباح بلغت 7.08 مليون دينار تقريباً سجلها القطاع في الربع الثالث من العام الماضي.
وكانت «خليج ت» أيضاً صاحبة أكبر الأرباح المُحققة في الربع الثالث من العام الحالي بعد أن سجلت أرباحاً بنحو 2.932 مليون دينار مقابل أرباح بحوالي 2.929 مليون دينار في الربع المماثل من العام الماضي، بارتفاع طفيف في الأرباح تُقدر نسبته بنحو 0.1 في المئة .
وجاءت أرباح «أولى تكافل» الأقل أيضاً داخل القطاع على مستوى الربع الثالث من العام الجاري، وذلك بعد أن سجلت الشركة أرباحاً بنحو 74 ألف دينار مقابل خسائر تُقدر بحوالي 61 ألف دينار للربع المماثل من 2012، بارتفاع كبير في النتائج بنسبة 221.3 في المئة تقريباً، وهي أكبر نسبة نمو في النتائج تتحقق لشركة داخل القطاع خلال الربع الثالث.
وتُعد شركة «وربة» صاحبة الخسائر الوحيدة داخل القطاع خلال الربع الثالث من 2013، حيث سجلت الشركة خسائر بنحو 768 ألف دينار مقابل خسائر تُقدر بحوالي 20 ألف دينار خلال الربع الثالث من العام الماضي، بارتفاع كبير في الخسائر تبلغ نسبته 3740 في المئة .
و أعلنت امس 175 شركة عن نتائج التسعة أشهر الأولى من هذا العام، حيث حققت تلك الشركات أرباحاً بنحو 1311.129 مليون دينار تقريباً مقابل أرباح بلغت 1092.702 مليون دينار تقريباً للفترة المماثلة من العام الماضي، بارتفاع في الأرباح تُقدر نسبته بحوالي 20 في المئة .
وبلغت أرباح الشركة الـ 175 في الربع الثالث فقط من 2013 حوالي 376.779 مليون دينار مقابل أرباح بنحو 338.45 مليون دينار في الربع المماثل من العام الماضي، بارتفاع في الأرباح بلغت نسبته 11.3 في المئة تقريباً. في المئة .
وبمقارنة نتائج قطاع التأمين بنتائج السوق الكويتي ككل خلال التسعة أشهر الأولى من 2013، سنجد أن أرباح القطاع شكلت نحو 1.8 في المئة من إجمالي أرباح القطاعات المُدرجة بالبورصة الكويتية، بينما شكلت أرباح القطاع خلال الربع الثالث فقط من العام الجاري 1.3 في المئة تقريباً من جملة أرباح القطاعات خلال تلك الفترة.
وبشكل عام فقد حَلّ قطاع التأمين في ذيل قائمة القطاعات المتراجعة على مستوى نتائج التسعة الشهر، حيث جاء في المركز الثالث والأخير بعد قطاعي التكنولوجيا والاتصالات.
وبالنسبة لأداء المؤشر العام لقطاع التأمين خلال 2013، فقد ارتفع بنسبة 22.4 في المئة تقريباً، حيث أنهى مؤشر القطاع جلسة الامس عند مستوى 1118.63 نقطة، فيما كان مستوى إقفاله نهاية 2012 عند النقطة 914.28، بما يعني أنه ربح خلال العام الحالي أكثر من 204 نقاط.
وعلى صعيد أداءه الشهري، فقد تراجع المؤشر العام للقطاع خلال ديسمبر الحالي بحوالي 0.93 في المئة ، خاسراً نحو 10.5 نقاط، حيث كان مستوى إقفاله في نهاية شهر نوفمبر الماضي عند مستوى 1129.17 نقطة.
يقول تقرير صادر عن «إيه إم بست» أن سوق التأمين الكويتيّة فترة غموض نتيجة تقلّب نمو الأقساط في السنوات الأخيرة كما تنتظر شركات التأمين حاليّاً تطوّرات تنظيمية محتملة.