
« كونا»: على الرغم من ارتفاع المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» في بداية جلسات الاسبوع فان المحطة الابرز امس هي عزوف كبريات المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية عن مجريات التداول التي قد أخذت منحى التريث واقتناص الفرص المناسبة.
ولا يزال السوق يبحث عن المحفزات الداعمة خاصة في ظل انخفاض قيم السيولة التي وصلت الى مستويات متدنية معظمها من عمليات بيعية شملت عموم الاسهم خاصة المتوسطة والتي تبلغ مستوياتهاالسعرية فوق الـ200 فلس وتحديدا في قطاع الشركات الاستثمارية ومن بعدها العقارية.
وكان لافتا في جلسة الارتدادات الفنية على بعض الشركات المدرجة على مدار ساعات الجلسة ما مهد لتأصيل حال التباين بين مؤشرات القطاعات لاسيما القيادية منها وفي مقدمتها البنوك والعقار والخدمات نتيجة لتفضيل بعض المستثمرين الترقب والانتظار في فترة تجميل المستويات السعرية التي شهدت تضخما من جانب بعض المحافظ على مدار شهر ديسمبر.
ولم تسلم جلسة السوق ايضا من المضاربات التي طالت الأسهم متدنية القيمة «تحت الـ100 فلس» والتي تشكل نحو 30 في المئة من اجمالي مستويات اسعار الشركات المدرجة في السوق.
ومن المتوقع في اداء جلسات الاسبوع الحالي استمرار الوتيرة المتباينة خاصة في ظل الأوضاع السياسية المحلية والخارجية المؤثرة على منوال الحركة علاوة على قناعة بعض المستثمرين بأهمية جني الارباح. وكان لافتا في جلسة حركة البيع من المضاربين الذي سعى بعض منهم الى تثبيت المستويات السعرية الحالية خاصة على اسهم القطاعات القيادية لاسيما في فترة المزاد ية التي لعبت دورا كبيرا في مؤشر القيمة النقدية المتداولة يوميا والتي فقدت نحو 60 الى 75 في المئة مما كانت تحققه في السنوات الثلاثة الماضية
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته على ارتفاع في المؤشرالسعري بواقع 21.1 نقطة في حين انخفض الوزني«»كويت 15» بواقع 1.56 و 6.42 نقاط على التوالي.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 23.7 مليون دينار كويتي بكمية أسهم بلغت نحو 226.8 مليون سهم من خلال عدد صفقات بلغ صفقة.
وقال «محمد نصار» خبير بسوق المال الكويتي في حديثه الخاص لمباشر أن تباين أداء مؤشرات سوق الكويت يشير إلى عمليات تجميع على الأسهم الرخيصة الواعدة وهو ما إنعكس إيجاباً على المؤشر السعري وإقترب من مقاومة 7650 نقطة بعد أن سجل إرتفاعاً بـ 21 نقطة. متوقعاً استمرار التذبذب حول مستويات 7650 نقطة خاصةً في جلسة الغد
شهدت البورصة الكويتية نمو بحركة التداولات، حيث بلغ حجم تداولات 229.3 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 174.3 مليون سهم في الجلسة السابقة بنمو نسبته 31.6 في المئة . على الجانب الآخر، سجلت القيم نمو بحوالي 15.1 في المئة وصولاً لنحو 23.9 مليون دينار مقابل 20.8 مليون دينار تقريباً في الجلسة الماضية.
وبالنسبة للصفقات ، فبلغ عددها عند الإغلاق 4936 صفقة مقابل 4225 صفقة في الجلسة السابقة بنمو 16.8 في المئة .
وأشار نصار إلى أن جلسة شهدت إرتفاعاً جيداً في القيمة المتداولة والتي سجلت 23.7 مليون دينار كويتي أي بإرتفاع 15 في المئة عن الجلسة السابقة، و تعد أعلى قيمة تداول منذ ثمان جلسات.
وتصدر سهم «تمويل خليج» قائمة أنشط تداولات بالبورصة الكويتية على مستوى الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات 45 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 281 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 2 مليون دينار، مع ارتفاع للسهم عند مستوى 44 فلسا. أما عن القيم فقد تصدرها سهم «بيتك» بقيم تداول بلغت 3.2 مليون دينار، وحجم تداولات للسهم بلغ 4 ملايين سهم، من خلال 71 صفقة مع تراجع السهم عند مستوى 780 فلسا.
ونجح سهم «النخيل» في تصدر قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 17.2 في المئة بإغلاقه عند مستوى 136 فلسا رابحاً 20 فلساً، تلاه سهم «الثمار» بنمو 7.2 في المئة ومستوى سعري 104 فلوس ومكاسب 7 فلوس، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «منشآت» بارتفاع 5.5 في المئة وسعر 154 فلسا.
أما عن أكثر الأسهم تراجعا بجلسة فقد تصدرها سهم «صفوان» بانخفاض نسبته 7.4 في المئة بإغلاقه عند مستوى 500 فلس خاسراً 40 فلسا، تلاه سهم «المدن» بتراجع 5 في المئة ، ومستوى سعري 10 فلوس، وجاء بالمركز الثالث سهم «ورقية» بخسائر 3.8 في المئة ، وسعر 255 فلسا.