قال رئيس شركة «هواوي» الشرق الأوسط، شي ياوهونج، ان منطقة الخليج شهدت استثمارات ضخمة من قبل القطاعين العام والخاص في البنية التحتية لتقنية لمعلومات والاتصالات، تجاوزت في بعض البلدان اقتصاديات الدول الأكثر تقدماً، متوقعاً ان ينمو حجم الإنفاق على التقنية في منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2013 بنحو 5.5 في المئة مقارنة نع العام الماضي لتصل إلى 192 مليار دولار.
وأشار شي ياوهونغ، إلى دراسة أصدرتها وحدة البحوث الاقتصادية «EIU» بتكليف من «هواوي» حول الفجوة الرقيمة كشفت أن الكثير من الدول لا تدرك الأهمية الاقتصادية الحقيقية للاتصال الرقمي، مستدركاً.. على الرغم من أن هذه الفجوة الرقمية تضيق إلا أنها تزداد عمقًا في المجتمعات التي لطالما عانت من الإهمال في الماضي. وأكد على أن الحكومات ومسؤولي القطاع الصناعي في جميع أنحاء العالم باتوا يضعون على رأس أولوياتهم توفير الاتصال الشبكي عريض النطاق لشريحة أوسع من السكان، مشيراً إلى أن أخطر الأسباب الكامنة وراء الفجوة الرقمية اليوم هي عدم القدرة على تحمل تكاليف خدمات تقنية المعلومات والاتصالات، يليها نقص المهارات الرقمية، فالقدرة على استخدام هذه التقنيات الرقمية.
وأشار إحدى النتائج التي وقفنا عليها من خلال بحث أجريناه أخيراً هو التقدم الكبير الذي شهده العقد الماضي من حيث تسهيل الوصول إلى خدمات تقنية المعلومات والاتصالات وتحسين نوعية الخدمات المتاحة للجمهور.
وتعدّ منطقة الخليج مثالاً حيًا على ذلك، فقد استثمرت الجهات الحكومية والقطاع الخاص بشكل ضخم في البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات – وقد تجاوزت في كثير من الأحيان حتى اقتصادات العالم الأكثر تقدمًا فيما يتعلق بسبل الاتصال. علاوة على ذلك، فقد توقع الخبراء أن يتجاوز إجمالي الإنفاق على تقنية المعلومات في الشرق الأوسط 192 مليار دولار أمريكي في عام 2013، وذلك بزيادة قدرها 5.5 في المئة عن عام 2012، مع محافظة سوق خدمات الاتصالات على وجه الخصوص على مكانته كأكبر سوق للإنفاق.
وفي الوقت نفسه، اكتشفنا أيضًا أن كثيرًا من البلدان لا تدرك الأهمية الاقتصادية الحقيقية للاتصال الرقمي، وينسحب ذلك على جميع القطاعات السكانية وليس فقط الموجودة في العواصم الكبرى. ويدرك صانعو السياسات أن من تخلفوا عن ركب التطور، وهم غالباً من سكان المناطق الريفية، قد تأخروا مجدداً عن مواكبة مجتمعنا الرقمي اليوم.