« كونا»: لليوم الثاني على التوالي شهدت جلسة سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» موجة تفاؤل وسط تحسن لافت على الاسهم القيادية التي تلقى اقبالا من المتداولين وهو ما عكسته القيمة النقدية المتداولة التي بلغت نحو 30 مليون دينار.
وعلى الرغم من الدخول التدريجي لمديري المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية في أوامر الشراء فان اتمام بعض الصفقات المبرمة يشير الى ان الحذر ما زال يسيطر على تحركاتهم الأمر الذي افسح المجال امام بعض المضاربين لقيادة الأداء على مدار ساعات الجلسة وتحديدا في فترة ما قبل المزاد.
واغلاق الجلسة في المنطقة الخضراء للمؤشرات الرئيسية دليل على استعادة عافية السوق وان كان على استحياء باتمام 7027 صفقة نقدية فقط معظمها ناجمة عن اسهم دون ال100 فلس وكانت اكثر خمس شركات ارتفاعا تحت الـ50 فلسا وقليل من المتوسطة ما فوق 300 فلس هي التشغيلية.
وكان لافتا ايضا في الساعة الاولى من التداولات موجات الارتداد الفني للشركات ذات القيمة المنخفضة حيث شهدت اسهمها اقبالا ملحوظا بغية التجميع لان مستوياتها السعرية باتت مغرية للاحتفاظ بها في مطلع العام وللاستفادة منها لتأسيس مستويات جديدة.
كما كان واضحا التركيز على احدى المجموعات الاستثمارية وشركاتها التابعة لليوم الثاني بالحد الاعلى بفضل نية ملاكها تنفيذ مشروعات جديدة داخل الكويت ما انعكس على اداء اسهمها التي لم تتجاوز مستوياتها السعرية الـ100 فلس.
ويتوقع استمرار ارتفاع السوق خلال الجلستين المتبقيتين من الاسبوع الاول للعام الجديد وان كان الارتفاع ما زال يعتمد على مضاربات في ضوء غياب صناع السوق املا في ضخ سيولة من جانب بعض المستثمرين سواء عبر المحفظة الوطنية او كبريات المحافظ اللاعبة في السوق.
وكانت جلسة قد شهدت تداول 326.06 مليون سهم تمت على معظم القطاعات المدرجة التي اغلقت مرتفعة في المنطقة الخضراء عدا قطاع الرعاية الصحية ما يشير الى ان جلسة غد ستسير في اتجاه الشراء الانتقائي على الاسهم القيادية.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة بواقع 51.2 نقطة للسعري و 2.8 نقطة للوزني و «كويت 15» بواقع 7.42 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 30.5 مليون دينار كويتي بكمية أسهم بلغت نحو 326 مليون سهم من خلال عدد صفقات بلغت 7027 صفقة.
وجاء هذا الارتفاع متزامنا مع الإعلان عن التشكيل الجديد للحكومة، حيث استقبل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير الكويت بقصر بيان مساء وبحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح استقبل الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حيث قدم الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه
على الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني جلسة على ارتفاع نسبته 0.62 في المئة بعد أن أغلق عند مستوى 455.42 نقطة ليضيف لرصيده مكاسب 2.80 نقطة، كذلك مؤشر «كويت 15» جاء على ارتفاع في نهاية التعاملات بنسبة 0.70 في المئة مغلقاً عند مستوى 1073.99 نقطة بمكاسب 7.42 نقطة.
وفي تعليقه على أداء جلسة قال «ميثم الشخص» مدير شركة العربي للوساطة المالية، في حديثه الخاص لـ»مباشر» أن جلسة شهدت عمليات ارتداد بسبب الارتفاع الواضح في مستويات السيولة والتي أدت إلى دفع المؤشرات للارتفاع ، أيضاً جاء الجانب السياسي ليلعب دوره في دفع السوق بعد أن تم الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة بالأمس.
ويرى الشخص أنه من الممكن أن نرجع هذه الارتفاعات أيضاً إلى بعض المحافظ التابعة إلى الحكومة حيث قادت هذه المحافظ المؤشر السعري إلى الارتفاع ليسجل تقريباً ارتفاع بـ100 نقطة منذ بداية العام الجديد، وأما عن المؤشرات الأخرى فوصف أدائها بالنشاط المحدود نوعاً ما مع الإستقرار.
تراجع بالقيم والأحجام
شهدت جلسة تراجع بقيم وأحجام بورصة الكويت ، حيث بلغ حجم تداولات 331.6 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 376.8 مليون سهم في الجلسة السابقة بتراجع نسبته 12 في المئة . على الجانب الآخر، سجلت القيم هي الأخرى تراجع بحوالي 11.7 في المئة وصولا لنحو 30.9 مليون دينار مقابل 35 مليون دينار تقريباً في الجلسة الماضية.
وبالنسبة للصفقات ، فبلغ عددها عند الإغلاق 7178 صفقة مقابل 7100 صفقة في الجلسة السابقة لترتفع بنسبة 1.1 في المئة .
وتصدر سهم «الديرة» قائمة أنشط تداولات البورصة الكويتية على مستوى الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات 29.2 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 214 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 2 مليون دينار، مع ارتفاع السهم عند مستوى 70 فلس.
أما عن القيم فقد تصدرها سهم «بتروجلف» مسجلاً حوالي 2 مليون دينار، بحجم تداولات بلغ 25.4 مليون سهم، من خلال 395 صفقة.
الخاسر الأكبر
نجح سهم «لؤلؤة» في تصدر قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 9.3 في المئة بإغلاقه عند مستوى 29.5 فلسا، تلاه سهم «قرين القابضة» بنمو 6.2 في المئة ومستوى سعري 43 فلسا، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «إسكان» بارتفاع 6.1 في المئة وسعر 43.5 فلسا.
أما عن أكثر الأسهم تراجعا بجلسة فقد تصدرها سهم «كامكو» بنسبة تراجع 7.6 في المئة ليغلق عند مستوي 122 فلسا تلاه سهم «ياكو» بانخفاض نسبته 5.6 في المئة بإغلاقه عند مستوى 335 فلسا، تلاه سهم «كفيك» أيضاً بتراجع 5.3 في المئة ، ومستوى سعري 90 فلسا.
وأشار الشخص في حديثه أن عمليات التداول كانت موزعه مابين الأسهم الكبيرة والأسهم الصغيرة، مع ملاحظة أن التركيز كان على الأسهم الصغيرة.
وبالنسبة لقطاعات السوق ، فقد غلب على أدائها اللون الأخضر، حيث ارتفعت مؤشرات 10 قطاعات من أصل أربعة عشر مُدرجة بالبورصة يتصدرها قطاع «اتصالات» بنمو نسبته 1.48 في المئة ، تلاه قطاع «خدمات مالية» بمكاسب 1.4 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «البنوك» بارتفاع 1 في المئة ، أما عن التراجعات فقد اقتصرت على قطاع واحد فقط هو قطاع «رعاية صحية» الذي تراجع بنسبة 1.66 في المئة ، واستقر 3 قطاعات «أدوات مالية»، وقطاع»منافع» وقطاع «تكنولوجيا».
