أفاد خبراء ، بما فيها بنية تحتية لإعادة التدوير واستخدام تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة، مشيرين إلى أن دول الخليج تعد من أعلى المعدلات في العالم لإنتاج الفرد من النفايات.
وسوف تستعرض الشركات المشاركة في الدورة الافتتاحية الأولى لمعرض «إيكو ويست» في أبوظبي، الذي تستضيفه «مصدر»، الإمكانات لتطبيق أفضل الممارسات للإدارة المستدامة للنفايات في دول المنطقة من خلال الدروس المستفادة من كافة أنحاء العالم وبالقرب منهم.
ومن بين 50 شركة محلية وعالمية على أرض المعرض في الفترة من 20-22 يناير، سوف تستعرض شركة «أفال سفريج» السويدية خبرتها ومهارتها في قطاع تحويل النفايات إلى طاقة، حيث يتم تحويل حوالي 50 في المئة من نفايات السويد الصلبة إلى طاقة مستدامة.
ووفقاً للرئيس التنفيذي لشركة «أفال سفريج» وين ويكفيست أن وجود أطر العمل والقوانين والسياسات الداعمة ساعد على الإسراع باعتماد تقنية تحويل النفايات إلى طاقة في بلده الأم. وقال في هذا الصدد: «تعد إدارة النفايات خدمة عامة، وهناك توزيع واضح للأدوار والمسؤوليات، ما يساعد على ضخ الاستثمارات اللازمة في البنية التحتية على سبيل المثال. وعلاوة على ذلك، يمكننا الاعتماد على قوانين مُنظمة طويلة الأمد، وآليات اقتصادية موجهة، فضلاً عن التعاون بين البلديات وأيضاً بين القطاعين العام والخاص».
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، حددت إمارتا أبوظبي والشارقة أهدافاً طموحة لتقليل حجم النفايات الصلبة التي تقومان بإرسالها إلى مكبات النفايات. وتستهدف الشارقة الوصول بحجم النفايات المرسلة إلى المكبات إلى صفر بحلول العام 2015، وتهدف أبوظبي إلى تحويل 85 في المئة من نفاياتها من المكبات بحلول عام 2018.
وتعكس مبادرة قطر الطموحة لتحويل النفايات إلى طاقة وفرة فرص الأعمال المتاحة في القطاع الناشئ للإدارة المستدامة للنفايات.
يتكون «مركز إدارة النفايات الصلبة المحلية» في قطر، الذي تم الانتهاء منه في عام 2006 ويعد الأول من نوعه في دول الخليج، من أحدث مرافق لمعالجة وإعادة تدوير النفايات، ومكب هندسي للنفايات، ومصنع للأسمدة، ومصنع لحرق 1500 طن من النفايات يومياً وتحويلها إلى طاقة.
وسوف تستعرض «كيبل سيجرز»، الشركة السنغافورية التي قامت بتصميم وبناء هذا المجمع، تقنيتها في «مركز إدارة النفايات الصلبة المحلية» في الدورة الأولى من معرض «إيكو ويست».
وقال الدكتور جون دو جريف من شركة «كيبل سيجرز»: «يدرس عدد من دول الشرق الأوسط اعتماد تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة كوسيلة عملية وفعالة لمواجهة تفاقم مشكلة إنتاج النفايات، وقد ضربت قطر مثالاً على ذلك».
وأضاف: «يتمتع ’مركز إدارة النفايات الصلبة المحلية‘ بالاكتفاء الذاتي من حيث الكهرباء، إذ يصدر فعلياً 35 ميغا واط من إجمالي طاقته الإنتاجية البالغة 50 ميجا واط إلى شبكة الكهرباء الوطنية القطرية. والأكثر من ذلك أن المركز يقوم بتحويل ما يصل إلى 95 في المئة من نفايات المكبات إلى طاقة».
من جانبه، قال ناجي الحداد، مدير معرض «إيكو ويست»: «بالنظر إلى الحجم الكبير للمشاريع المعنية بالإدارة المستدامة للنفايات التي يتم تنفيذها حالياً في المنطقة، فقد تم تعزيز قدرة دول الشرق الأوسط بشكل ملحوظ على تقليل الأعباء البيئية والمالية لنمو أعداد سكانها. كما أنه من المقرر أن تشهد إمكانات الأعمال في الإدارة المستدامة للنفايات تحولاً كبيراً لا سيما مع مشاركة ما يزيد عن 50 شركة محلية وعالمية وألفي متخصص من هذا القطاع، ما يجعل معرض ’إيكو ويست‘ المنصة المناسبة لقطاع واعد يتضمن مشاريع استثمارية تقدر بمليارات الدولارات».
وسوف تقام الدورة الأولى من معرض «إيكو ويست» بالتعاون مع «تدوير»- مركز إدارة النفايات في أبوظبي، وبالتزامن مع انعقاد الدورة السابعة من «القمة العالمية لطاقة المستقبل» والدورة الثانية من «القمة العالمية للمياه»، اللتين تستضيفهما «مصدر» أيضاً.
ويهدف «إيكو ويست» إلى مناقشة التحديات المتنامية التي تواجه المنطقة لإدارة النفايات واحتياجات التدوير. كما يعد المعرض حدثاً رئيسياً ضمن «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، المنصة العالمية السنوية التي تستعرض التحديات التي تؤثر في نشر واعتماد الطاقة المتجددة والإسراع بوتيرة التنمية المستدامة.