توقع الرئيس التنفيذي في شركة صناعة الكيماويات البترولية المهندس أسعد السعد أن تحقق الشركة ارباحا تصل إلى 320 مليون دينار بنهاية السنة المالية في آخر مارس الحالي.
واعرب السعد في بيان صادر عن «الكيماويات البترولية» امس عن شكره لجميع العاملين لدورهم الكبير في تحقيق أرباح بلغت نحو 270 مليون دينار كويتي حتى نهاية يناير الماضي مؤكدا حرص الشركة على التوسع داخل وخارج الكويت لمجاراة توسعات القطاع النفطي في الفترة المقبلة.
وذكرت الشركة ان السعد استعرض استراتيجية الشركة وأهدافها المستقبلية خلال اللقاء السنوي الـ17 للادارة العليا للشركة والذي يقام سنويا لعرض أهم الإنجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية وتسليط الضوء على المشاريع المستقبلية. وأوضح السعد أن التوسع الداخلي يشتمل على مشروع العطريات الثاني والأولفينات الثالث الذي تعكف الشركة على دراسته حاليا وسيكون بالتكامل مع مشروع المصفاة الجديدة والتي ستنفذها شركة البترول الوطنية مما سيزيد من القيمة المضافة للمشروع ويساعد في تحقيق رؤية الشركة لتكون لاعبا أساسيا في سوق البتروكيماويات العالمي.
وبين أن الشركة تطمح الى زيادة انتاجها من البتروكيماويات من خمسة ملايين طن سنويا إلى 15 مليون طن خلال الفترة المقبلة وزيادة التخصص في الكيماويات بنسبة 10 في المئة بالاضافة الى زيادة حصتها في السوق الآسيوي من 2.6 في المئة إلى أكثر من 5 في المئة. وحول المشاريع الخارجية قال السعد أن الشركة تطمح الى تنفيذ مجمع للبتروكيماويات في الصين إلا أنه مازال يواجه معوقات سياسية متمنيا أن يتم حلها في اقرب وقت حتى يتم المشروع والذي سيكون من أكبر المشاريع للشركة. واضاف أن الشركة وقعت مذكرة تفاهم للدخول في شراكة مشروعين للأوليفينات والعطريات في الهند وجاري عمل الدراسة التفصيلية لهما بالإضافة إلى دراسة مشروع في أندونيسيا بالتعاون مع شركة البترول العالمية وكذلك دراسة فرصة لمشروع جديد في كوريا.
واوضح أن هذه المشاريع الجديدة ستزيد من حصة الشركة لتصبح لاعبا رئيسيا في السوق العالمي للبتروكيماويات معتبرا العنصر البشري من أهم عناصر نجاح الشركة والتي بدأت منذ العام الماضي في تطوير وصقل مهارات عامليها ورفع قدراتهم من خلال عدة برامج تدريبية على أعلى مستوى حتى تتناسب قدراتهم مع الشركة «التي تسير بخطى واثقة وتتقدم نحو العالمية».
وبين السعد أن منهجية «6 سيجما» والخاصة بتطوير الأعمال والتي تنتهجها الشركة منذ عام 2007 ساهمت بشكل كبير في تحقيق العديد من الانجازات والوفر المالي والذي بلغ نحو 140 مليون دولار واكثر من 400 مشروع ناجح ونسبة نمو وصلت الى 20 في المئة سنويا لافتا إلى الاستمرار في تطبيق تلك المنهجية التي تعتبر الشركة رائدة فيها على مستوى القطاع النفطي في تنفيذها. وحول التنمية المستدامة قال السعد ان الشركة ملتزمة بهذه التنمية وإنه تم الانتهاء من إصدار تقرير الاستدامة الأول وذلك في يوليو الماضي وجاري العمل على إصدار التقرير الثاني مؤكدا أهمية المسؤولية المجتمعية والتي تنتهجها الشركة كونها جزء لا يتجزأ من المجتمع حيث قامت بالعديد من الانجازات على هذا الصعيد.