اقتصاد

هيمنت حالة الارتدادة الفنية باتجاه اسهم منتقاة في قطاعات كل من غير الكويتي والاستثماري والخدماتي على مجريات جلسة سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» امس ليعدل المؤشر السعري مساره الى المنطقة الخضراء ويحصد 38.13 نقطة ويقفل عند مستوى 7513.7 نقطة.
ونفذت القيمة النقدية المتداولة والبالغة نحو 28.4 مليون دينار من خلال عمليات بيع غلبت على كفة الشراء بسبب الشائعات حول موقف بعض الشركات المتعثرة في الافصاح عن بياناتها المالية عن عام 2013 كما اثرت حالة التباين على منوال الاداء في بداية التداولات وكانت الاسهم متدنية القيمة «الـ100 فلس» هي المسيطرة لليوم الثاني على التوالي.
ويبدو أن التحركات العشوائية التي وضحت جليا في منتصف ساعات الجلسة كانت العامل المشترك بين صغار المتداولين وبلغت ذروتها في فترة المزاد بالرغم من ان هذه الفترة ساهمت في ارتفاع المؤشر السعري تسع نقاط اضافية بسبب تحركات المحافظ المالية على اسهم تشغيلية ما ساهم في تحويل دفة السوق صعودا.
ومن منوال اداء جلسة يتضح ان قطاع الاستثمار يحاول تقليص جزء من خسائر امس لكنه لم يفلح في ذلك بنسب مقنعة لتتغلب وتيرة البطء في الطلبات بطريقة ضعيفة على الحركة وهو ما عكسته التداولات المتذبذبة لفقدان العوامل المساندة.
وللاسبوع الثالث على التوالي ما زال عدد من مديري الصناديق الاستثمارية والمحافظ المالية يتجنبون الدخول في منوال الاداء خوفا من المخاطرات غير المحسوبة وسط حركات المضاربين المتحكمين في السوق تارة بالصعود واخرى بالهبوط في الجلسات الاولى من الشهر الحالي.
ويتوقع أن تشهد جلسة غد تعديلا اخر في المستويات السعرية للاسهم التي وصلت الى مرحلة التضخيم بفعل المضاربين لا سيما مع الغياب شبه المتعمد من جانب كبار صناع السوق من المجموعات الاستثمارية التي يبدو انها ذهبت لتستثمر في اسواق مال مجاورة.
واغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته على ارتفاع في المؤشر السعري بواقع 38.13 نقطة في حين انخفض «كويت 15» بواقع 1.88 نقطة ولم يتغير المؤشر الوزني عن مستوى اقفال يوم امس ليستقر عند 460 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 4ر28 مليون دينار كويتي بكمية أسهم بلغت نحو 288 مليون سهم من خلال عدد صفقات بلغ 6288 صفقة.
وعلى الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني جلسة على إستقرار عند مستوى 460.00 نقطة، أما مؤشر «كويت 15» فقد جاء على تراجع بنسبة 0.17 في المئة  مغلقاً عند مستوى نقطة وخسائر 1.88 نقطة.
وفي تعليقة على أداء جلسة قال «إبراهيم الفليكاوي» أن الجلسة شهدت ارتداد للمؤشر السعري من أدنى مستوى له 7462 نقطة، مشيراً إلى هذا هو ارتداد فني متوقع وكذلك جاء متزامناً مع ارتداد أسواق المنطقة، متوقعاً أن يكون ذلك تعديلا لمسار الهبوط مشيراً إلى أنه ارتداد وقتي، مالم يستعيد قوتة للارتداد فوق منطقة 7600 و 7700 نقطة.

نمو التداولات
 شهدت تعاملات الجلسة نمو في حركة تداولات البورصة الكويتية، حيث جاءت الأحجام مرتفعة إلى 292.9 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 240.3 مليون سهم في الجلسة السابقة بنمو نسبته 21.9 في المئة .
كذلك قيم التداول فقد جاءت هي الأخرى على ارتفاع لتبلغ 28.6 مليون دينار، مقابل 25.7 مليون دينار في الجلسة الماضية بنمو نسبته 11.3 في المئة .
وبالنسبة للصفقات ، فبلغ عددها عند الإغلاق 6439 صفقة مقابل 6109 صفقة في الجلسة السابقة بارتفاع نسبتة 5.4 في المئة .
ومن جانبة يرى «نواف العون» مستشار تحليل فني لحركة أسواق المال في حديثه الخاص لـ «مباشر»، أنه بعد إغلاق عند مستوى 7531 نقطة سيكون هدفنا بجلسة غداً عند مستويات 7573 ثم 7610 نقطة، وذلك متوقف على عدم التداول دون مستوى 7462 نقطة، وفي حالة التداول أقل من هذا المستوى سيتبعه هبوط حاد.

 أنشط القيم
 استطاع سهم «أدنك» أن يتصدر قائمة أنشط تداولات البورصة الكويتية على مستوى الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات 35.4 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 476 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 1.3 مليون دينار، مع تراجع السهم عند مستوى 38.5 فلس.
أما عن القيم فقد تصدرها سهم «برقان»، بقيم تداول بلغت في نهاية تعاملات 3.7 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 107 صفقات، وأحجام تداول بحوالي 6.9 ملايين دينار، مع تراجع السهم عند مستوى 530 فلسا.

متصدر التراجعات
 تصدر سهم «البناء» قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 8.3 في المئة  بإغلاقه عند مستوى 3.25 فلوس، تلاه سهم «كوت فود» بنسبة 6.8 في المئة  وسعر 790 فلسا، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «خليج زجاج» بارتفاع 6 في المئة  وسعر 700 فلس.
أما عن أكثر الأسهم تراجعا بجلسة فكان سهم «فنادق» بنسبة تراجع 8.5 في المئة  ليغلق عند مستوي 108 فلوس تلاه سهم «السورية» بانخفاض نسبته 6.3 في المئة  بإغلاقه عند مستوى 37 فلسا، وكذلك سهم «سيتي جروب» تراجع بنسبة 5.4 في المئة ، ومستوى سعري 435 فلس.

قطاعات ترتفع
 وبالنسبة لأداء قطاعات السوق فقد جاء معظمها على باللون الأخضر، حيث ارتفعت مؤشرات 6 قطاعات من أصل أربعة عشر مُدرجة بالبورصة، وقد تصدر هذه التراجعات قطاع «تكنولوجيا» بنمو نسبته 2.3 في المئة ،تلاه قطاع «الاتصالات» بارتفاع نسبتة 2.2 في المئة  ، وحل ثالثاً قطاع «خدمات استهلاكية» بمكاسب 1 في المئة ، كذلك التراجعات فقد بلغ عددها 6 قطاعات أيضاً بصدارة قطاع «مواد أساسية» 0.85 في المئة ، تلاه قطاع «رعاية صحية» بخسائر 0.4 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «البنوك» بتراجع 0.39 في المئة ، واستقر قطاع «أدوات مالية»، وقطاع «منافع».