قال المدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة رجب حامد ان الذهب وسع من نطاق تداوله خلالا الاسبوع الماضي ليتجاوز 26 دولاراً بين اعلى سعر حققه يوم الاثنين عند 1355 دولاراً واقل سعر هبط اليه يوم الجمعة 1329 دولاراً متأثرا بقوة البيانات الاقتصادية الصادرة خلال الاسبوع الماضي سواء من المنطقة الاوربية او الاسواق الامريكية بجانب استمرار التأثير الجيوسياسي من منطقة القرم بأوكرانيا وبدا الذهب اسبوعه قويا وثابت في صعوده نحو مقاومة جديدة عند مستوى 1360 دولاراً وحقق اعلى ارتفاع له يوم الاثنين 1355 دولاراً ويوم الخميس 1353 دولاراً مدعوما بقوة اليورو امام الدولار حيث وصلت قيمته 1.386 وكانت بيانات المركزي الاوروبي وتصريح ماريو دراجي يوم الخميس سببا في استمرار صعود الذهب على حساب هروب السيولة من الدولار والاستثمارات المقومة به وما عكر صفوة هذه الاجواء الذهبية سوى صدور بيانات سوق العمل الامريكي ظهر الجمعة عن نتائج شهر فبراير وكانت هذه النتائج ايجابية مقارنة بشهر يناير وديسمبر وتنفس الدولار الصعداء وعاد ليقاوم الاسواق يجذب الانظار اليه مره اخرى ورغم ان النتائج لم تكن بقوة شهر اكتوبر ونوفمبر الا انها استمدت قوتها من حالة التفاؤل التي انتابت المستثمرين واستمدت البيانات قوتها من تحقيق 175 الف وظيفة مستحدثة بفارق كبير عن التوقعات التي كانت تصب عند 150 الف وظيفة وكذلك حافظت البطالة على نسبتها عند 6.7 % بفارق ضئيل عن نسبتها في الشهور السابقة ونتوقع ان تساهم هذه النتائج في فتح ملف تخفيض التيسير الكمي امام « جانيت يللين « لبحث امكانية تخفيض 10 مليارات اخرى كما حدث في شهر ديسمير ويناير وان كانت هذه الخطوة سابقة لوقتها نظرا لما تمر به الاسواق الاقتصادية من عواصف سياسية بجانب التقلبات الاقتصادية .
و مع صدور بيانات سوق العمل الامريكي فقد الذهب 25 دولاراً ليهبط الى 1329 دولاراً مدفوعا بحالات جني الارباح التي عمد اليها المستثمرين خاصة ان الذهب يحقق مكاسب منذ بداية العام واغلب المكاسب كانت قواعدها الشرائية بالقرب من حاجز 1300 دولار ولكن يظل الطلب على الذهب كملاذ امن عامل الدعم الاقوى لعودة الاسعار للارتفاع وظهر ذلك من قوة طلبات الشراء التي حدثت على الذهب وعادت بالاونصة لتغلق عند مستوى 1338 دولاراً وغير مستبعد ان يعاود الذهب قوة صعوده بعد ان فشل اكثر من مره لاختراق نقاط الدعم وهذا التحليل يجعل الكثير حريص على التحوط بالملاذ الامن خلال الشهر الاخير من الربع الاول.
الفضة حافظت على ارتفاعها في بداية الاسبوع وحققت قمتها الاسبوعية يوم الاثنين عند مستوى 21,63 دولاراً للاونصة ولكنها تاثرت ايضا ببيانات سوق العمل الامريكي لتهبط دون مستوى 21 دولار وحققت ادنى مستوى لها يوم الجمعة عند مستوى 20.76 دولاراً وارتدت بفضل قوة الشراء لتغلق عند مستوى 20.92 دولاراً للاونصة ومازالت التوقعات تصب نحو الصعود والاغلبية تراهن على متوى 23 دولاراً فلا حالة استمرار الاجواء الاقتصادية والسياسية الحالية والفضة تلقى دعمها نحو الصعود من الطلب الصناعى بجانب طلبات اسواق المعادن الثمينة.
باقى المعادن الثمينة حافظت على مكاسبها السابقة وظهرت اكثر تماسكا ضد عمليات جنى الارباح التي اجتاحت المعادن الثمينة يوم الجمعة وانهى البلاتنيوم اسعاره عند مستوى 1483 دولاراً بارتفاع 29 دولار عن اسعار الاقفال وكذلك البلاديوم انهى اسبوعه عند 781 دولار بارتفاع 35 دولاراً عن سعر الافتتاح .
الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء في بداية الاسبوع وظهرت عمليات الشراء بصورة ضعيفة وعلى استحياء ومع نهاية الاسبوع ظهرت عمليات جني الارباح وسارع الكثير الى بيع الذهب الخام والسبائك لاقتناص فرصة اعادة الشراء مع نقاط الدعم الجديدة من خلال متابعة بيانات سوق العمل الامريكي وهذا ما اكدته اسعار الذهب الخام حيث هبط سعر الكيلو من 12300 دينار مساء الخميس الى 12200 دينار نهار يوم الجمعة . اسوق المشغولات كانت الحركة فيها مستقرة الى حد ما واستمرت عمليات الشراء على عيارات 21 وعيارات 18 في اغلب اسواق الكويت والكثير لم يهتم بالاسعار العالمية نظر لان هذه الفترة تمثل حالات شراء جيدة .