عقدت شركة المستقبل العالمية للاتصالات امس جمعيتها العـامة العـادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2013، وذلك في مقر وزارة التجارة والصناعة، والتي وافق فيها المساهمين على توزيع أرباح نقدية بنسبة 15 في المائة، كما تم التطرق لتفاصيل أداء الشركة الأم وشركاتها التابعة.
وتضمن جدول أعمال الجمعية العامة سمـاع تقرير مجلس الإدارة للـسنة المــالــية المنتـهية في 31 ديــسمبر 2013 والمصــادقـة عـلـيه، وسمـاع تقرير مراقب حســابـات الشـركـة للسنة المـالية المنتـهية فــي 31 ديســمبر 2013 والموافقة عـليه، والمصادقة عـلـى الميــزانـية العـمومية والبيــانات الختامية للـسنة المــالــية المنتـهية فـي 31 ديســمبر 2013، والموافقة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أربــاح نقدية بنسبة 15 في المائة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديســمبر 2013، أي ما يعادل 15 فلسا كويتيا لكـل سهم، وذلـك للســادة المســاهمين المقـيدين في ســجلات الشـركـة بــتاريخ انعــقاد الجمعية العامة وبعد موافقة الجـهات المختصة.
وقد وافقت الجمعية عـلـى بند تفويض مجلس الادارة بشراء أو بيع أسهم الشركة بما لا تيجاوز 10 في المئة من اسهمها ، وبند اعتماد مكـافــأة الســادة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المــالـية الماضية، وإخلاء طرفهم وإبراء ذمتهم فيما يتعلق بتصرفاتهم القــانونية عن إدارة الشـركة خلال الفترة نفسها. واعتمد المساهمون بند تعيين مراقب لحسابات الشركة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2014 وتفويض مجلس الإدارة بتحديد أتعابه.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة المستقبل العالمية للاتصالات FCCG مثنى محمد الحمد إن الشركة قد حققت أرباحا صافية بلغت «812» ألف دينار كويتي في الفترة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2013، أي بارتفاع مقداره «278» ألف دينار وبنسبة «52» في المائة مقارنة بالفترة المالية ذاتها من العام الماضي، وكان «معظمها أرباحا تشغيلية» مضيفا بالقول «نتطلع إلى أداء أفضل في العام المقبل».
وأضاف الحمد أن الإيرادات التشغيلية بلغت نحو «22.653» مليون دينار كما بلغت ربحية السهم «10.02» فلوس فيما بلغ العائد على حقوق المساهمين «5.72» في المائة وبلغ إجمالي الأصول «19.013» مليون دينار كويتي.
وقال الحمد «إن عام 2013 كان مليئا بالتحديات التي واجهت شركة المستقبل العالمية للاتصالات «FCCG» وشركاتها التابعة. إلا أن الشركة خطت خطوات جادة في بناء علاقات إستراتيجية مع عدد من الموردين الجيدين». مضيفا أن الشركة «تمكنت من إعادة تأهيل عملياتها بصورة كاملة لتحسين آلية العمل وتعزيز مبدأ العمل المؤسسي القائم على العمل الجماعي وكان لوجود البنية التحتية والعمالة المؤهلة أبلغ الأثر في تسهيل هذه المهمة الشاقة».
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة المستقبل العالمية للاتصالات FCCG صلاح العوضي إن المستقبل للاتصالات «المستقبل» إحدى الشركات التابعة قد «تمكنت من إبرام شراكة إستراتيجية مهمة مع شركة مايكروسوف العالمية بعد أن اجتازت المستقبل الاشتراطات المطلوبة فأصبحت الآن الشريك الذهبي لمايكروسوف وهو ما يؤهلها لعقد صفقات متنوعة ستبدأ بها خلال عام 2014». مشيرا إلى أن الشركة «حولت إدارة التقنيات لديها من مركز ذا تكلفة إلى مركز بيعي أو ربحي».
وفيما يتعلق بشركة المستقبل الدولية للاتصالات FCCI قال إنها «دخلت في إطار الربحية بعد عامين من الخسائر «2011 و2012» وكان ذلك نتيجة للأداء الجيد لمشاريعها مع ابرز الموردين الرئيسيين في كل من الكويت والإمارات، فيما ظلت أنشطتها ثابتة دون تحسن ملحوظ في كل من دولة قطر وسلطنة عمان أما في مملكة البحرين فكانت الفرص الاستثمارية أقل من التوقعات خلال العام الماضي» على حد قوله.
مضيفا أن البيانات المالية لشركة المستقبل للتكنولوجيا المتكاملة «FIT» قد أظهرت «انخفاضا كبيرا في أرباح عام 2013 بنسبة 29 في المئة مقارنة بالعام السابق. كما جاءت النتائج أيضا أدنى من توقعات الميزانية التقديرية بصورة كبيرة، حيث أن نشاط FIT يعتمد على العقود الحكومية، ونأمل أن تبدأ الحكومة في طرح عدة مشاريع خلال عام 2014».
مبينا أن شركة مركز خدمات الهواتف النقالة قد شهدت «خسائر أكبر مقارنة في العام 2012 وكان السبب الرئيسي هو الانخفاض الكبير لصيانة منتجات نوكيا مقارنة بالسنوات الماضية وهو ما نعتبره مرحلة انتقالية بعد أن قللت الشركة من اعتمادها على مصدر وحيد ونوعت محفظتها من الهواتف العالمية الأكثر انتشارا. وتعمل الشركة على تدارك هذا الأمر من خلال خطة عملها».
وختم العوضي حديثه قائلا إن شركة المستقبل للاتصالات «المستقبل» انتهت خلال العام الماضي من «إحداث تغيير جذري في هويتها المؤسسية كما لاحظ الجمهور في معارضها وفي حملاتها الإعلانية، وذلك من خلال التعاقد مع شركة مؤهلة لتعكس توجه المستقبل الجديد القائم على تنويع محفظة منتجاتها وخدماتها إذ لم تعد تعتمد على مورد واحد كما كان الحال في السابق».
من جهته نوه رئيس مجلس الإدارة مثنى الحمد بأنه «رغم النتائج المتذبذبة لبعض الشركات التابعة كل بحسب طبيعة عملها وتحدياتها إلا أن الشركة الأم، شركة المستقبل العالمية للاتصالات، قد تمكنت من رفع أرباحها بنسبة 52 في المئة وهي نسبة كبيرة بنهاية عام 2013 مقارنة بالعام السابق». وتوقع أن يكون «العام المقبل أفضل أداء لأسباب عدة منها وجود كوادر بشرية مميزة حافظت عليها الشركة فضلا عن الفرص الاستثمارية الواعدة التي مازالت قيد الدراسة».
وتعد المستقبل FCCG، المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية ، الشركة القابضة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمارس نشاط الاتصالات بمختلف مجالاتها حيث يقع تحت مظلتها خمس شركات متخصصة: الأولى شركة المستقبل للاتصالات «FCC» وهي الموزع المعتمد لأشهر الهواتف المتنقلة في دولة الكويت منذ عام 1996، والثانية شركة المستقبل أر أف أي دي «RFID»، والشركة الثالثة هي مركز خدمات الهواتف المتنقلة «MCC» والشركة الرابعة شركة المستقبل للتكنولوجيا العالمية «FTI» أما الخامسة فهي شركة المستقبل الدولية «FCCI».