
استرد سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» جزء من عافيته في الجلسة امس بفضل الدخول على الاسهم القيادية من مؤشر «كويت 15» واقتناص بعض الفرص على الاسهم الصغيرة اضافة الى الارتداد الايجابي على بعض الاسهم التي تعرضت للخسائر في مجريات تداولات الجلسة الامس.
وكان لافتا من مسار اداءالضغوطات المضاربية التي طالت بعض الاسهم في فترة المزاد الا انه في الدقيقتين الاخيرتين شهدت عمليات شرائية بسبب دخول بعض السيولة على اسهم محددة تتركز انشطتها على الاستثمار وهو ما عكسته تحركات بعض القطاعات ذات الصلة بطريقة مباشرة او غير مباشرة.
وساهم حال التباين على بعض فترات الجلسةفي تقليص طموحات زيادة القيمة النقدية المتداولة على الرغم ان الشركات القيادية قد استحوذت على ما نسبته 40 في المئة تقريبا منها وتوزعت النسبة المتبقية على باقي الاسهم لاسيما الصغيرة دون الـ100 فلس وهي ما يطلق عليها الشعبية.
وشهدت فترة المزاد ارتفاعا في المؤشر السعري بنحو 7 نقاط بسبب الدخول القوي على قطاع المصارف وخصوصا على احد البنوك الاسلامية الرائدة اضافة الى الدخول على احدى شركات الاتصالات المهمة من جانب بعض المحافظ المالية التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية.
الشائعات والتسريبات
ويلاحظ من منوال مسار الالجلسة ان الشائعات والتسريبات حول نتائج بعض الشركات عن بيانتها المالية عن الربع الاول من العام 2014 ما زالت الابرز بين احاديث المتداولين لا سيما الصغار منهم والذين يتتطلعون الى ارباح تعوضهم عن الفترة نفسها من العام 2013.
وتشير التوقعات غدا مع دخول البورصة الالجلسة الختامية من الاسبوع الى استمرار المزيد من عمليات جني الارباح على كثير من الاسهم القيايدية والشعبية على حد سواء وفق توجهات مدراء المحافظ المالية وكبار المضاربين المتحكمين في أداء السوق. وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاتهعلى ارتفاع في المؤشر السعري بواقع 26.81 نقطة والوزني بـ 1.98 نقطة و«كويت 15» بواقع 5.74 نقطة.
وبلغت القيمة المتداولة للاسهم عند الاغلاق حوالي 31 مليون دينار في حين بلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 166.1 مليون سهم وبعدد صفقات بلغ 4593 صفقة.
وجاءت اسهم شركات «الامتياز» و «صفاة عقار» و «صفاة طاقة» و «ميادين» و «التقدم» الاكثر تداولا في حين جاءت اسهم شركات «عقار» و «دانة» و «تجاري» و «بحرية» و «امتيازات» الاكثر ارتفاعا.
الرجوع للايجابية
وكان قد توقع ابراهيم الفيلكاوي أنه في حاله اختراقه لهذه المقاومة الأولى سيتيح للمؤشر الرجوع للايجابية ليستهدف المستوى النفسي 7600 نقطة مره أخرى وفي حالة استمرار الحركة الايجابية فقد نشهد المستوى التالي 7650 نهاية الأسبوع الحالي. واستطاعات المؤشرات الأخرى في الدقائق الأخيرة من الالجلسة أن تغلق باللون الأخضر، حيث أنهى المؤشر الوزني تعاملاته على ارتفاع نسبته 0.4 في المئة ليغلق عند مستوى 498.40 نقطة، كذلك مؤشر «كويت 15» فقد جاءعلى مرتفعاً بنسبة 0.47 في المئة مغلقاً عند مستوى 1223.72 نقطة ومكاسب 5.74 نقاط.
وفي تعليقها على أداء الجلسة قالت «آية غادر» محلل مالي بشركة كفيك للوساطة المالية في حديثها لـ»مباشر»، أن الجلسةشهدت التركيز في التداولات على قطاع البنوك، وذلك بعد أن استطاعت بعض الأسهم القيادية بالقطاع تحقيق مكاسب مثل سهم «بنك الكويت الوطني» سهم :بيت التمويل الكويتي». كذلك كان هناك تدوير على بعض الأسهم مثل «البنك الدولي»، وكانت الجلسة أمس قد شهدت تداول جيد على سهم «بنك وربة» وذلك بعض الأخبار التي تتردد عن اهتمام جهات بشراء حصة مسيطرة في البنك.
تراجع التداولات
شهدت تعاملاتتراجع في حركة تداولات البورصة الكويتية، حيث جاءت الأحجام متراجعة إلى 178.5 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 248.9 مليون سهم في الالجلسة السابقة بتراجع نسبته 28.3 في المئة.
كذلك قيم التداول فقد جاءت على تراجع لتبلغ 31.7 مليون دينار، مقابل 36.2 مليون دينار في الالجلسة الماضية بتراجع نسبته 12.4 في المئة.
وجاءت الصفقات هي الأخرى متراجعة 4795 ألف صفقة مقارنة مع عدد صفقات بلغ 6015 ألف صفقة كانت في الالجلسة الماضية لتكون الصفقات قد تراجعت بنسبة 20.3 في المئة. أوضحت غادر في حديثها إلى أنه كان هناكخلال الالجلسة عمليات جني أرباح، إلا أن المؤشرين «الوزني» ، والـ»كويت 15» استطاع في الدقائق الأخيرة الإغلاق داخل المنطقة الخضراء، مشيرة إلى أن الأداء العام لهذن المؤشرات يعتبر جيد بتسجيلهم مستويات جديدة.
وترى المحللة أن التركيز منذ بداية العام من قبل المتداولين يعتبر على الأسهم القيادية والذي يعتبر داعم للسوق وجاذب للمستثمرين الأجانب، على الربع الأول من العام الماضي حيث كان هناك تركيز على الأسهم المضاربية.
على رأس القيم
استطاع سهم «الامتياز» أن يتصدرقائمة أنشط تداولات البورصة الكويتية على مستوى الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات20.7 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 319 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 1.6 مليون دينار، مع ارتفاع السهم عند مستوى 79 فلس.
أما عن قيم التداول فقد تصدرها سهم «التقدم» بقيم تداول بلغت 6.6 مليون دينار، وأحجام 7.3 ملايين سهم من خلال صفقتين فقط.
متصدر التراجعات
تصدر سهم «عقار» قائمة أعلى ارتفاعاتبالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 7.1 في المئة بإغلاقه عند مستوى 75 فلس، تلاه سهم «دانة» بنسبة 6.5 في المئة وسعر 82 فلس، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «تجاري» بارتفاع 6.3 في المئة وسعر 77 فلس.
أما عن أكثر الأسهم تراجعا بالجلسةفكان سهم «المواساة» بنسبة تراجع 10 في المئة ليغلق عند مستوي 180 فلسا تلاه سهم «دواجن» بانخفاض نسبته 6 في المئة بإغلاقه عند مستوى 156 فلس، وكذلك سهم «المصالح ع» تراجع بنسبة 4.8 في المئة ، ومستوى سعري 79 فلس. وتتوقع غادر أن يتحرك السوق بالجلسة نهاية الأسبوع في نفس الاتجاه الإيجابي الذي هو عليه الآن، مع وجود جني أرباح مؤقت خلال الالجلسة واستمرار التقاؤل داخل السوق بنتائج الربع الأول، وكذلك حفاظ المؤشرات على المستويات الجديدة التي تسجلها.
قطاعات ترتفع
وبالنسبة لأداء قطاعات السوقفقد غلب عليها اللون الأخضر، حيث ارتفعت مؤشرات 10 قطاعات من أصل أربعة عشر مُدرجة بالبورصة، وقد تصدر هذه الارتفاعات قطاع «مواد أساسية» بنمو نسبته 1.15 في المئة ، تلاه قطاع «العقارات» بمكاسب 0.7 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «النفط والغاز» بنمو 0.5 في المئة ، وعن التراجعاتفقد اقتصرت على قطاعين فقط بصدارة «رعاية صحية» الذي تراجع بنسبة 3.7 في المئة ، تلاه قطاع «التأمين» بخسائر 0.3 في المئة ، واستقر قطاع «أدوات مالية»، وقطاع «منافع».