أغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته أمس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة بواقع 18.8 نقطة للسعري والوزني بواقع 4.39 نقطة و»كويت 15» بـ 14.4 نقطة.
وبلغت القيمة المتداولة للاسهم عند الاغلاق حوالي 24.4 مليون دينار في حين بلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 188.6 مليون سهم وبعدد صفقات بلغت 4551 صفقة.
وجاءت اسهم شركات «الديرة» و «تمويل خليج» و «ايفا» و «الامتياز» و «ابيار» الاكثر تداولا في حين جاءت اسهم شركات «جيران ق» و «تنظيف» و «كميفك» و «الرابطة» و «اسيكو» الاكثر ارتفاعا .
وعلى الجانب الأخر أنهى المؤشر الوزني تعاملاته مرتفعاً بنسبة 0.89 في المئة ليغلق عند مستوى 499.61 نقطة، كذلك مؤشر «كويت 15» فقد جاء على على ارتفاع نسبته 1.19 في المئة ليغلق عند مستوى 1223.34 نقطة.
وفي تعليقه على أداء الجلسة قال «ابراهيم الفيلكاوي» مستشار تحليل فني لأسواق المال العربية والعالمية أن المؤشر العام لسوق الكويت المالي يعاني ومنذ فترة طويلة من حالة الركود المضاربية وذلك لأسباب عدة منها على سبيل المثال لا الحصر الانسحابات والعقوبات التي تتوالى على المتعاملين بالسوق الكويتي بهدف التنظيف كذلك وجود بعض القوانين التي تفرضها الهيئة على المضاربين وشركات الوساطة والتي خرجت عن قدرتهم مما شكل لديهم نوع من الظلم حتى أدى ذلك إلى طلب تعديل تلك القوانين وأصبحت مطالبات مشروعة وضرورية من وجهة نظر البعض وحددت لها الجلسة خاصة في مجلس الأمة ينتظر ما ستسفر عنه ذلك وآخرها التجاذبات السياسية المتكررة حتى لم يستطع أن يتحرك متزامنا مع بعض أسواق الخليج إلا في حالات الهبوط والتصحيحات الهابطة فقط .
تراجع القيم
شهدت تعاملات تباين في حركة تداولات البورصة الكويتية، حيث جاءت الأحجام مرتفعة إلى 191.4 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 190.4 مليون سهم في الالجلسة السابقة بنمو نسبته 0.5 في المئة .
أما عن قيم التداول فقد جاءت على تراجع لتبلغ 24.5 مليون دينار، مقابل 26 مليون دينار في الالجلسة الماضية بتراجع نسبته 5.8 في المئة .
وتراجعت الصفقات بالجلسة إلى 4620 ألف صفقة مقارنة مع عدد صفقات بلغ 4646 ألف صفقة كانت في الالجلسة الماضية لتكون الصفقات قد تراجعت بنسبة 0.6 في المئة .
وأوضح المحلل أن هناك عمليات تجميع تكتيكية من قبل المحافظ المحلية تتجهز لحركة قد يشهدها السوق الكويتي بعد مهلة الإيقاف التي حددتها الهيئة على بعض المضاربين النشطين وما نشهده حاليا هي حركة اتفاق عام بالعزوف المضاربي والتجميع الاوتوماتيكي بهدف الضغط وإيصال رسالة عامه مع الاستفادة من عمليات البيع من قبل المضاربين الصغار.
أما المحافظ الخليجية والأجنبية فقد عزم بعضها على الانتقال ومتابعة الحركة المضاربية لاستغلال أفضل الفرص في الاسواق المجاورة خصوصا وأن بعض هذه الأسواق لازالت تواصل الحركة الصعودية وكذلك تصنيف البعض منها كأسواق ناشئة والتي قد تشهد معظم اسهمها لارتفاعات وأرقام جديدة في عام 2014 بسبب هذا التصنيف وحتى يشهد السوق الكويتي حالة من الإستقرار.
على رأس القيم
استطاع سهم «الديرة» أن يتصدر قائمة أنشط تداولات البورصة الكويتية على مستوى الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات 36.8 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 476 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 1.4 مليون دينار، مع تراجع السهم عند مستوى 37.5 فلس.
أما عن قيم التداول فقد تصدرها سهم «بيتك» بقيم تداول بلغت 3.7 مليون دينار، وأحجام 4.4 ملايين سهم من خلال 201 صفقة.
ومن الناحية الفنية أشار الفيلكاوي إلى أن المؤشر السعري لم يتمكن من اختراق الحاجز النفسي 7600 نقطة وبدأ بعملية جني الأرباح والتصحيح حتى كسر الدعم الأول عند المستوى 7550 نقطة ليعطي إشارة خروج مبدئية إلا أنه استقر قرب المستوى 7500 نقطة ويعتبر ذلك جيدا ولم يؤكد هذه الإشارة وقد توقع المحلل الارتداد في الجلسة الثلاثاء ليستقر فوق مستوى 7513 نقطة.
ويتوقع الفيلكاوي أن يبدأ المؤشر بالتحرك الأفقي بين الدعم 7500 و 7550 نقطة خلال التداولات المتبقية لهذا الاسبوع وحتى يتم كسر أحد الرقمين ليحدد اتجاهه التالي، مشيراً أنه في حالة تم كسر الدعم 7500 نقطة والتداول تحت هذا المستوى فهذا يعتبر تأكيد لإشارة الخروج للمضارب قصير الأجل حتى العودة فوق هذا المستوى مره أخرى، أما في حالة استطاع العودة فوق مستوى المقاومة 7550 نقطة فهذا يدل على دخول جديد واستهداف المستوى 7600 و 7650 نقطة مره اخرى .
متصدر التراجعات
تصدر سهم «جيران ق» قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 8.2 في المئة بإغلاقه عند مستوى 53 فلسا، تلاه سهم «تنظيف» بنسبة 6.2 في المئة وسعر 138 فلسا، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «كمفيك» بارتفاع 5.7 في المئة وسعر 56 فلسا.
أما عن أكثر الأسهم تراجعا بالجلسة فكان سهم «استهلاكية» بنسبة تراجع 26 في المئة ليغلق عند مستوي 77 فلسا تلاه سهم «فلكس» بانخفاض نسبته 7.7 في المئة بإغلاقه عند مستوى 60 فلس، وكذلك سهم «المغاربية» تراجع بنسبة 7.8 في المئة ، ومستوى سعري 49.5 فلسا.
قطاعات ترتفع
وبالنسبة لأداء قطاعات السوق فقد أنهت تعاملاتها على ارتفاع معظمها، حيث ارتفعت مؤشرات 10 قطاعات من أصل أربعة عشر مُدرجة بالبورصة، وقد تصدر هذه الارتفاعاتا قطاع «رعاية صحية» بنمو نسبته 1.6 في المئة ، تلاه قطاع «البنوك» بمكاسب 1 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «مواد اساسية» بارتفاع 0.9 في المئة ، وعن التراجعات فقد تصدرها قطاع «تكنولوجيا» الذي تراجع بنسبة 0.2 في المئة ، تلاه قطاع «الصناعة» بخسائر 0.1 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «خدمات استهلاكية» بتراجع 0.01 في المئة ، واستقر قطاع «أدوات مالية»، وقطاع «منافع».
