استهلت تداولات سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» جلسة بداية الاسبوع على انخفاض وسط تداولات فاترة وتدن واضح في القيمة النقدية المتداولة ما عكسته المؤشرات الرئيسية الثلاثة التي اغلقت في المنطقة الحمراء.
واللافت في مجريات الاداء الاحجام عن الشراء والبيع في جلسة شبهها المتداولون ب «المملة» حتى الدقائق الاخيرة ليقلص المؤشر السعري جزءا من خسائره من 14 نقطة الى 5 « تعديل 9 نقاط» علاوة على انعدام الثقة بسبب تطورات الاوضاع السياسية على الساحتين المحلية والاقليمية.
ولم تسلم الجلسة الأخيرة من العمليات المضاربية السريعة صوب عدد من الاسهم متوسطة القيمة السوقية من خلال محاولات فردية لبعض المتداولين الكبار وسط مزيد من الضغوط وتقلص كميات وقيم التداول التي كانت ضعيفة على الاسهم التشغيلية التي شهدت ثباتا في مؤشراتها.
وما زال غياب صناع السوق يؤثر في منوال الحركة اليومية ما ينعكس سلبا على الثقة بين اوساط المتداولين لا سيما الصغار منهم علاوة على ان كثيرا من الشركات لم تعلن بعد عن ارباحها لفترة الربع الاول من العام 2014 والعديد من مساهميها يترقب افصاحاتها لتحديد مساره الاستثماري.
وكان لافتا في الجلسة انها تأثرت من تحركات الساعة الأخيرة على أوامر المتداولين خوفا من تكبد الخسائر بسبب العمليات المضاربية التي قادتها بعض المجموعات جراء ايقاف بعض الشركات عن التداولات ما جعل صغار المتداولين يتحركون بعشوائية خوفا من التداعيات السلبية. وكان السوق قد شهد خلال تداولات الاسبوع الماضي عمليات جني ارباح عنيفة على الأسهم القيادية والثقيلة في السوق وهو ما ظهر جليا على المؤشرين «الوزني» و «كويت 15» اللذين كانا الأكثر تراجعا.
يذكر أن المؤشر السعري سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» قد اغلق منخفضا 5.07 نقاط ليغلق عند مستوى 8. 7425 نقطة وقد بلغت القيمة النقدية نحو 5.13 ملايين دينار تمت عبر 3218 صفقة نقدية وكميات اسهم بلغت نحو 8.131 ملايين سهم.
