قال تقرير اقتصادي متخصص ان الذهب أنهى تداولات الاسبوع الماضي عند مستوى 1288 دولارا أمريكيا للاونصة بانخفاض قدره 27 دولارا عن أسعار الافتتاح.
وأرجع التقرير الصادر عن شركة «سبائك الكويت» لتجارة المعادن الثمينة هذا الانخفاض الى المعطيات الاقتصادية الامريكية التي أظهرت قرب نهاية خطط التحفيز الكمي وعودة آلية العرض والطلب الى الوضع الطبيعي.
وأضاف ان قرار تخفيض عمليات التيسير الكمي دفعت السيولة نحو بورصات الاسهم والتخلي عن التحوط بالذهب حيث فقد بريقه مع عودة شهية المخاطرة لدى المستثمرين موضحا ان الاسعار عادت الى التماسك بعض الشيء بفضل عمليات الشراء العينية من دول شرق اسيا.
وتوقع استمرار قناة الذهب الهابطة في الايام المقبلة مع اقتراب سعر الاونصة من مستوى 1270 دولارا لافتا الى أن عودة الذهب الى الارتفاع تعتمد على الحالة السياسية التي تمر بها أوروبا في ظل الازمة الاوكرانية باعتباره مرشحا للصعود اذا ما استمر التوتر هناك.
وذكر أن أي ارتفاع للذهب لن يكون بالقوة نفسها التي اعتادت عليها الاسواق في السابق بسبب استمرار عزوف البنوك المركزية حول العالم عن الشراء وانخفاض حيازة الصناديق الاستثمارية من الذهب والفضة واتجاه السيولة نحو أسواق المال والاسهم.
وعن سعر الفضة بين التقرير انه انخفض عند مستوى 1.19 دولار للاونصة بنهاية تداولات الاسبوع الماضي بفارق 60 سنتا عن أسعار الافتتاح ليواصل هبوطه في شكل غير مبرر لان المعطيات الحالية تستوجب زيادة الطلب الصناعي عليها الا ان دور المضاربات الالكترونية اثر سلبا على الاسعار.
ولفت الى توقعات تظهر صعود الفضة في الايام المقبلة الا ان هناك اختلافا بين المحللين حول فترة رجوعها الى مستوياتها السابقة فالبعض يتوقع عودة الاسعار للارتفاع نهاية مايو الحالي مقابل الكثيرين ممن يتوقعون ذلك مع نهاية الربع الثاني من العام الحالي.
وبين تقرير «سبائك» ان باقي المعادن الثمينة سلكت طريق الذهب في الهبوط حيث فقد البلاتنيوم 22 دولارا من قيمته ليقفل على سعر 1430 دولارا للاونصة في وقت استقر البلاديوم عند مستوى 800 دولار للاونصة بانخفاض قدره 16 دولارا عن سعر الافتتاح.
وذكر ان عمليات الشراء ظهرت بصورة قوية نهاية الاسبوع الماضي في الاسواق المحلية اقتناصا لانخفاض الاسعار حيث وصل سعر الغرام الى 72.11 دينار مشيرا الى انتعاش مبيعات المشغولات الذهبية خصوصا عياري 21 و 18 في حين وصل سعر كيلو الذهب الخام الى 11700 دينار نهاية الاسبوع الماضي.
