العدد 1995 Tuesday 28, October 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير يفتتح اليوم دور الإنجازات الكبيرة مجلس الوزراء : الكويت تساند الشقيقة مصر في مواجهة الإرهاب الحمود : الكويت ستظل واحة للأمان والديمقراطية والحريات اليمن: 250 قتيلاً في اشتباكات رداع خلال 3 أيام رجال بن علي اكتسحوا «إخوان» تونس الجارالله : مؤتمر التحالف الدولي يهدف لتطوير خطط القضاء على «داعش» أمير البلاد يفتتح اليوم دور الانعقاد الثالث لمجلس الأمة ولي العهد استقبل سفيري إسبانيا والنيجر الخالد تفقد سير اختبارات القبول في السلكين الدبلوماسي والقنصلي الجارالله بحث العلاقات مع روسيا والصين مجلس الوزراء: تعيين سالم الأذينة رئيساً لهيئة تنظيم الاتصالات بدرجة وزير دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الـ14 لمجلس الأمة يبدأ اليوم الحمود : رسالة الإعلام الكويتي تقوم على نبذ الإرهاب والوقت حان لإعداد ميثاق إعلام عربي عصري ديانا حداد تلاقي جمهور «الفجيرة» نوال الزغبي تقص شعرها تضامناً مع حملة التوعية بسرطان الثدي لبنى عبد العزيز: أتمنى تنفيذ فيلم «أسود رمادي» ولا أعلم أسباب توقفه البورصة لم تغادر منطقة «الأحمر» الاحتياط الفيدرالي ينهي التيسير الكمي و«الأوروبي» يبدؤه «أفايا» تفوز بجائزتين مرموقتين من «فروست أند سوليفان» الحرب على «داعش» : الأكراد يصدون هجوماً جديداً على عين العرب ... والغارات مستمرة الاحتلال الإسرائيلي يدير ظهره للعالم ... ويواصل مشروعات الاستيطان الشيطانية اليمن : هادي يتهم الحوثيين باتخاذ محاربة «القاعدة» ذريعة لبسط سيطرتهم على المحافظات قطار القارات يصل لمحطته الختامية اليوم .. والجمهور يترقب المباراة النهائية تشيلسي يفرط في الفوز ويمنح مانشيستر يونايتد تعادلاً ثميناً

اقتصاد

الاحتياط الفيدرالي ينهي التيسير الكمي و«الأوروبي» يبدؤه

قال بنك الكويت الوطني في موجزه الصادر عن الاقتصاد الدولي أنه ومع بداية الربع الأخير من العام 2014 يبدو أن نمو الاقتصاد الدولي يسير على وتيرة معتدلة عند 3.3في المئة. كما يتوقع صندوق النقد الدولي أن يتحسن النمو للعام 2015 ليصل الى 3.8في المئة. ولا تزال أميركا الأفضل أداء بين الاقتصادات المتقدمة حيث من المتوقع ان تسجل نمواً بواقع 3في المئة للنصف الثاني من العام 2014 «الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي». كما سيكون من الصعب على اليابان ومنطقة اليورو أن تصل الى نسبة 1في المئة خلال هذا العام والعام القادم، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال اتخاذ اجراءات صارمة من قبل البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان المركزي. وتبين العديد من التوقعات التي من ضمنها توقعات صندوق النقد الدولي أن المخاطر بشأن النمو قد تنذر بمزيد من التراجع. ونتفق نحن بدورنا مع تلك التوقعات لا بل نرى ان بعضها لا زال يعكس تفاؤلا مفرطابآفاق الاقتصاد العالمي. وقد قامت العديد من الجهات بخفض توقعاتها للنمو «صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية».
وقد شهدت أسواق الأسهم تحسناً في الأداء في الفترة الأخيرة في ظل الظروف المذكورة أعلاه، حيث تم تسجيل ارتفاعات تاريخية كتلك التي تم تسجيلها قبل الأزمة المالية. وسجل السوق الأميركي حالياً زيادة بواقع 7في المئة منذ مطلع العام «على أساس مؤشر ستاندرد أن بورز» وذلك رغم تراجعات أكتوبر. وقد ساهمت الكثير من العوامل في دعم نشاط الأسهم كتحسن النمو وتراجع أسعار الفائدة والوعود بشأن اتخاذ البنوك المركزية خطوات صارمة في مواجهة أي مشاكل قد تطرأ. وتعتبر اقتصادات أوروبا والصين الأكثر ضراوة، حيث تتوقع وتتأمل الأسواق توقف تراجع النمو في أوروبا بمساندة من البنك المركزي الأوروبي وبرنامجه الجديد للتيسير الكمي. أما الصين، فتتوقع أسواقها تجنّب أي «أحداث» مالية قد تنجم عن النشاط المصرفي غير المنظم، والحفاظ على النمو الاقتصادي بنسبة قريبة من مستواه المستهدف عند 7.0 - 7.5في المئة. ورغم أن المخاطر في كلتا الحالتين قد تكون مكبوحة، إلا أنها في ازدياد. كما يعاني الاتحاد الأوروبي من الخطوة الجديدة التي اتخذها البنك الأوروبي المركزي ولكن الاقتصاد لا يزال يسير على وتيرة بطيئة. كما تسببت البيانات الأخيرة بشأن الصين في قيام العديد من المؤسسات بخفض توقعاتها بشأن اقتصاد الصين.
أما في أميركا، فقد جاءت البيانات في مصلحة الاقتصاد ومجلس الاحتياط الفيدرالي وسوق السندات. حيث جاء معدل التضخم أقل من المستوى المستهدف ولكن ليس بعيداً عنه عند 2.0في المئة. كما أن معدل التوظيف في تحسن نسبي، مما يشير الى استبعاد أي تحرك من قبل مجلس الاحتياط الفدرالي. وقد استقر المنحنى بشكل كبير منذ بداية العام. ولا تزال عوائد السندات لفترة العشر سنوات قريبة من 2.25في المئة بينما أسعار السندات ذات فترات استحقاق أقل قد ارتفعت نتيجة الارتفاع المتوقع والذي سيكون الأول من نوعه في أسعار فائدة الأموال الفيدرالية منذ العام 2008. ويترقب حدوث هذا الارتفاع في منتصف العام 2015 مع وجود آمال بأن يقوم مجلس الاحتياط الفيدرالي بالتحكم بالتحركات وما يصاحبها من ردود أفعال من قبل الأسواق.
وقد أعلن مجلس الاحتياط الفيدرالي في اجتماعه الذي عُقد في شهر سبتمبر بأنه سيتم الانتهاء من برنامج التيسير الكمي الثالث في شهر أكتوبر لكن أسعار الفائدة الرسمية لن ترفع قبل العام القادم «خلال الربع الثالث وفق توقعاتنا». وفي الوقت الذي يعلن فيه مجلس ااحتياط الفيدرالي عن إنهاء برنامج التيسير الكمي، يقوم البنك المركزي الأوروبي بالتحضير لبرنامج مماثل. فقد بدأ مجلس الاحتياط الفيدرالي ببرنامج التيسير الكمي منذ العام 2008 في الوقت الذي كان معدل التضخم في أميركا يهدد مستوى الـ1في المئة. أما معدل التضخم للاتحاد الأوروبي فيقف حالياً عند أقل من 1في المئة منذ أكثر من عام «0.4في المئة في بيانات شهر أغسطس» ولم يتجه الاتحاد الأوروبي نحو اتخاذ أي اجراءات صارمة إلا الآن، مع توفير 83 مليار يورو من خلال عمليات اعادة الشراء المستهدفة طويلة الأجل، والتي بدأت في سبتمبر، بالإضافة الى عمليات شراء مرتقبة لسندات مدعومة بأصول، وهي أحد أنواع التيسير الكمي. ويكفي القول بن هذا التغير في السياسة قد قد انعكس على سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأميركي، مع ارتفاع الدولار الأميركي بنحو 7في المئة منذ مطلع العام في سبتمبر.
ومن المؤكد وجود العديد من المخاطر الجيوسياسية في الصورة، والتي رغم تراجعها بشكل طفيف خلال الأسابيع الأخيرة، لا تزال موجودة. أقل هذه المخاطر هو استقلال اسكتلندا، لا سيما بعد تصويت الشعب الاسكتلندي لعدم الاستقلال خلال سبتمبر. ولا تزال بعض المخاطر قادرة على التأثير بالاسعار منها الازمة بين روسيا وأوكرانيا بالإضافة الى التطورات في الشرق الأوسط. وقد فشلت الاخيرة في رفع أسعار النفط نتيجة تراجع الطلب العالمي على النفط وقوة الدولار وتوفر الإمدادات مما ابقى سعر مزيج برنت تحت 100 دولار للبرميل. وعلى الرغم من تراجع الأسعار الى أقل من 100 دولار للبرميل، إلا أنها لا تزال قريبة من أسعار تعادل ميزانيات المصدرين الرئيسيين من دول مجلس التعاون الخليجي. ولكن أي انخفاض إضافي ملحوظ في الأسعار قد يؤدي الى تحقيق عجز في بعض الدول.
وقد استقرت أسعار النفط في دول مجلس التعاون ولاسيما في السعودية بالقرب من 100 دولار للبرميل خلال السنوات الأخيرة. ومن الممكن أن تخفض هذه الدول من انتاجها في حال تراجعت الأسعار بشكل أكبر بعد تراجعها بواقع 25في المئة من مستوياتها المرتفعة. ولا تزال هناك العديد من التساؤلات حول أسعار النفط، ومن المفترض أن تعقد منظمة أوبك اجتماعاً في السابع والعشرين من نوفمبر. ورغم أن انخفاض أسعار النفط من شأنه أن ينعكس سلبا على الناتج المحلي الإجمالي النفطي في الاقتصادات الخليجية، إلا أن الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لا يزال مدعوماً بمستويات التوظيف القوية والمستقرة وقوة الإنفاق الحكومي ووتيرة تنفيذ المشاريع. وسوف تتيح الاحتياطيات النقدية والمالية الضخمة لدول مجلس التعاون الخليجي المزيد من الوقت لتتكيف مع الوضع الجديد. ولا نزال عند توقعاتنا بأن يحقق الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي الخليجي نموا قويا بواقع 5في المئة بالأسعار الثابتة خلال العامين القادمين.


 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق