
أنهت المؤشرات الرئيسية للبورصة الكويتية جلسة أمس باللون الأحمر، وللجلسة الثانية على التوالي، حيث حقق المؤشر السعري انخفاضاً نسبته 0.88في المئة بإقفاله عند مستوى 7317.17 نقطة مُحققاً خسائر بحوالي 65 نقطة.
على الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني التعاملات على انخفاض نسبته 0.89في المئة بإقفاله عند مستوى 479.59 نقطة خاسراً نحو 4.32 نقطة، بينما تراجع مؤشر «كويت 15» في نهاية التعاملات بنسبة بلغت 0.97في المئة بإقفاله عند مستوى 1168.17 نقطة خاسراً 11.39 نقطة تقريباً.
وتعليقاً على جلسة أمس، قال «ماجد الحربي»، المحلل الفني في السوق الكويتي أن المؤشر السعري كسر أمس مستوى دعم هام جداً يقع عند النقطة 7350، وبالتالي فإن الدعم القادم سيكون عند مستوى 7295 نقطة تصحيح 50في المئة فيبونانشي ومتوسط 100 يوم.
وأوضح «الحربي» أن عدم ثقة الناس بالسوق سبب رئيسي في تراجعه بالإضافة لقلة السيولة التي تُعتبر عامل مهم بالسوق وهي مفقودة حالياً، كما أن قوانين هيئة أسواق المال طردت المضاربين الكبار محركين السوق، والسوق الآن ضعيف لا يصلح في الوقت الحالي فهو يكسر دعومات بدون أي مقاومة وبسهولة، وأغلب الأسهم الآن بدأت تكسر الدعم. الخلاصة أن سوق أمس سوق بيع بسيولة منخفضة.
وحول استمرار هذا الوضع والخسائر التي تُمنى بها البورصة ومتى سيتوقف هذا النزيف، قال: «حتي يتم تعديل المادة التي تُشكك في نية المتداول من خلال العرض والطلب وتتهمه بالتلاعب وتحوله للنيابة، وهذا ما دفع المضاربين الكبار بالسوق للهروب إلى الأسواق المجاورة، وتلك المادة أمام المحكمة الدستورية الآن لمناقشة إلغاءها. ومع تحقق ذلك سنشاهد دخول جديد وعودة زخم السيولة الحقيقي للسوق ما يدفعه للأمام وينتشله من دوامة الهبوط».
وأشار إلى أن السوق الكويتي له تجارب عديدة مع مسألة الظروف والعوامل الخارجية، وثبت أكثر من مرة أنه لا يتأثر بها، فقد مرت علينا أحداث أكبر مما يدور حولنا الآن، والدليل الأسواق المجاورة لم تتأثر، فهذا كله مفتعل للضغط علي هيئة أسواق المال. كما أن هناك عوامل ضغطت على السوق أكثر كإعلان الهيئة العامة للاستثمار بالاكتتاب في الكويتية وبيتك وزين وبرأيي فقد جاءت تلك الإعلانات في وقت صعب يمر به السوق الكويتي.
وأكد «الحربي» أن السوق الكويتي مشكلته داخلية، مُشيراً إلى أنه في الوقت الحالي يمكن أن يُعطي إتمام صفقة «أمريكانا» روح وأمل للسوق.
وبالنسبة لتداولات أمس، فقد بلغت الكميات عند الإغلاق 149.6 ملايين سهم تقريباً مقابل نحو 119.46 ملايين سهم نهاية الجلسة الماضية بارتفاع بحوالي 25.2في المئة، فيما بلغ عدد الصفقات أمس 3398 صفقة مقابل 2939 صفقة بالجلسة السابقة، بينما ارتفعت قيم التداول أمس لتصل إلى 16.41 ملايين دينار تقريباً مقابل نحو 15.1 ملايين دينار في الجلسة الماضية بارتفاع بحوالي 8.7في المئة.
وتصدر سهم «تمويل خليج» قائمة أنشط تداولات أمس على مستوى الكميات مع نهاية جلسة أمس بحجم بلغ 32.38 ملايين سهم تقريباً جاءت من خلال تنفيذ 326 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 1.08 ملايين دينار، مع استقرار للسهم عند مستوى 33 فلس.
على الجانب الآخر، تصدر سهم «بيتك» قائمة أنشط قيم التداول بنهاية تعاملات أمس مُحققاً قيمة بلغت 3.07 ملايين دينار تقريباً بعد تنفيذ 138 صفقة على نحو 3.88 ملايين سهم، مع تراجع للسهم بنسبة 2.5في المئة بإقفاله عند مستوى 780 فلس خاسراً 20 فلس. وبالنسبة لأكثر ارتفاعات أمس، فكانت من نصيب سهم «كويتية»، حيث حقق السهم أمس نمواً نسبته 7.04في المئة تقريباً، بينما تصدر سهم «الهلال» قائمة التراجعات بانخفاض بلغت نسبته حوالي 8.77في المئة. واحتل قطاع «التكنولوجيا» صدارة ارتفاعات القطاعات أمس، حيث حقق نمواً بحوالي 1.34في المئة، بينما سجل قطاع «الاتصالات» أكبر الخسائر وانخفض مؤشره عند الإغلاق بنسبة 1.61في المئة تقريباً.