
أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تداولات أمس على انخفاض في مؤشره السعري و(كويت15) بواقع 65ر0 نقطة للسعري الى مستوى 7201 نقطة و(كويت15) بواقع 97ر0 نقطة في حين ارتفع الوزني بواقع 31ر0 نقطة. وبلغت القيمة المتداولة للاسهم عند الاغلاق نحو 4ر24 مليون دينار في حين بلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 4ر190 مليون سهم سجلت من خلال 4069 صفقة. وجاءت أسهم شركات (تمويل الخليج) و(ابيار) و(ادنك) و(برقان) و(الديرة) الأكثر تداولا في حين جاءت أسهم شركات (التغليف) و(مينا) و(افاق) و(الامان) و(مواشي) الأكثر ارتفاعا. من جانبهم قال خبراء اقتصاديون ان مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) مرت خلال الاسبوع المنتهي أمس بمحطات متباينة ما بين ايجابية وسلبية.
تمثلت المحطات الايجابية في توالي اعلانات البيانات المالية للشركات التي جاءت في مجملها جيدة اما السلبية فتمثلت في غياب الافصاحات عن شركات اخرى قد تواجه شبح الايقاف عن التداولات وغياب صناع السوق.
وتوقع هؤلاء الخبراء تغير حال السوق الى الافضل بداية من اولى جلسات الاسبوع المقبل حيث ستعاود بعض كبريات المجموعات الاستثمارية اللاعبة في اعادة نشاطها بعد اتضاح مسار الشركات الكبيرة لا سيما التشغيلية قبل اسدال الستار على عام 2014 املا في توزيعات جيدة ترضي مساهميها.
وقال الخبير الاقتصادي علي النمش ان من الملاحظ في مجريات تداولات الاسبوع المنتهي انها لم تكن ذات اتجاه معين في وقت غلبت عليه حالة الاستقرار كما ان السوق لم يتأثر سلبا او ايجابا ببعض التصريحات والاخبار المحلية علاوة على ادارة ظهره الى نتائج ارباح الشركات حيث لم يتفاعل معها بجدية. واضاف النمش ان السوق سيمر خلال الاسبوع المقبل في مرحلة مختلفة تماما عما شهده هذا الاسبوع حيث اتضاح الرؤية سيعطيه منهجية جديدة سيكون مشهدها الاستثماري ناجما عن الشركات المهمة والقيادية ومنها المكون لمؤشر (كويت 15) وتحديدا قطاع البنوك اضافة الى احد اهم الاسهم اللوجستية وبعض اسهم الشركات العقارية. من جهته قال الخبير الاقتصادي عدنان الدليمي ان الجلسات الخمسة الماضية شهدت استقرارا بالرغم من التذبذب الذي ساد بعض اوقاتها وقد اتضحت هذه الوتيرة في الجلسة الختامية أمس حيث كانت التراجعات في المستويات السعرية للعديد من الاسهم قوية اذا تم مقارنتها مع نفس الفترة من الاسبوع الماضي. واضاف الدليمي ان نسبة ارتفاع السوق بلغت نحو 1 في المئة مقارنة مع الاسبوع الماضي وما حدث خلال الجلسات الماضية من الممكن ان نطلق عليه ارتدادة فنية بفعل عوامل محلية واخرى خارجية وهو ما جعل بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية تتريث قبل الولوج في اية اوامر سواء كانت للشراء او البيع. اما الخبير الاقتصادي محمد الطراح فقال ان السوق خلال تداولات الاسبوع افتقد الكثير من المحفزات ولكنه كان مجديا للمضاربين وكذلك مستثمري الامد القصير حيث ان الكثير من الاسعار بلغت مستويات نسب مغرية للدخول عليها لاقتناص الفرص التي قد لا تتكرر طوال شهر ديسمبر حيث اغلاقات العام. واضاف الطراح ان سيل الاعلانات للشركات المدرجة والتي عادة ما تأتي في اللحظات الأخيرة من المهلة القانونية ان كانت سببا في تفاعل السوق وساهم ايضا ارتفاع السيولة المتداولة ولكن بصورة بطيئة جدا.
وكانت الجلسة الختامية لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) لهذا الاسبوع اغلقت أمس على انخفاض طفيف بسبب استمرار حال الترقب والانتظار وعمليات جني الارباح التي طالت العديد من الاسهم التي شهدت ارتفاعات خلال الجلسات الماضية ما ساهم في دخول المؤشر السعري في المنطقة الحمراء في آخر جلسات نهاية الاسبوع. وعلى الرغم من ان مسار السوق كان متماسكا الا انه جاء في النصف ساعة الاخيرة ليركن في مسار نزولي بسبب انتهاء المهلة القانونية لافصاح الشركات عن ادائها المالي ما يشير الى استمرار مسار الاداء في حال التباين .