
تراجعت المؤشرات الكويتية بشكل جماعي بنهاية تعاملات ، لتُسجل بذلك التراجع الجماعي الرابع لها هذا الأسبوع، حيث أنهى المؤشر السعري للبورصة تداولات أمس على انخفاض نسبته 1.51% بإقفاله عند مستوى 6463.76 نقطة خاسراً نحو 99 نقطة.
وأنهى المؤشر الوزني التعاملات على تراجع نسبته 2.02% هبوطاً إلى مستوى 437.7 نقطة بخسائر بلغت 9 نقاط تقريباً، بينما أنهى مؤشر كويت 15 الجلسة على انخفاض نسبته 2.45% نزولاً إلى مستوى 1061.9 نقطة خاسراً نحو 26.7 نقطة.
وحول الأداء في جلسة الأمس، قال «فيصل حسن»، رئيس وحدة الأبحاث في شركة «كامكو»، أن الأيام القادمة ربما تشهد المزيد من التقلب في حركة المؤشرات، وسوف تلعب أسواق الطاقة دوراً هاماً في هبوط الأسواق أو صعودها.
وكان ماستر التحليل الفني من كامبردج، أمير المنصور، قد قال قبل بداية جلسة الأمس أن السوق الكويتي متوقع له الارتداد الإيجابي بعد الوصول إلى القاع البالغ للمؤشر السعري 6500 نقطة، لكن إذا بلغ المؤشر مستوى 6400 نقطة وكسره لأسفل فهذا يعني خروج نهائي من البورصة.
جاءت محصلة أداء المؤشرات الرئيسية للبورصة الكويتية حمراء خلال هذا الأسبوع، حيث سجل المؤشر السعري انخفاضاً أسبوعياً نسبته 4.61% تقريباً خاسراً نحو 312.3 نقطة فقدها من رصيده بعد وصوله لمستوى 6463.76 نقطة، فيما كان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 6776.09 نقطة. على الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني للسوق تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 437.7 نقطة محققاً تراجعاً أسبوعياً تُقدر نسبته بحوالي 4.13% بخسائر بلغت 18.9 نقطة تقريباً، وذلك مقارنة بإقفاله نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 456.55 نقطة.
أما مؤشر «كويت 15»، فتراجع خلال الأسبوع بنحو 4.36%، وذلك بعد أن أنهى آخر جلسات الأسبوع عند مستوى 1061.9 نقطة، علماً بأن إقفاله نهاية الأسبوع الماضي كان عند مستوى 1110.29 نقطة، ما يعني تحقيقه خسائر أسبوعية بحوالي 48.4 نقطة.
وسجلت المؤشرات الكويتية الثلاثة تراجعاً جماعياً خلال أربع جلسات هذا الأسبوع، وذلك في أيام الأحد والاثنين والثلاثاء والخميس، بينما لم ترتفع سوى في جلسة واحدة وكانت يوم الأربعاء الماضي.
وبالنسبة للوضع الفني للمؤشر العام، قال رئيس فريق بورصة للتحيل الفني، حمود العازمي، لـ «مباشر» أنه وبرغم الخسائر التي مُنيت بها البورصة هذا الأسبوع إلا أن المؤشر العام لايزال يتحرك في المنطقة المسموح بها بين نطاق 6500-6400 نقطة، وهي تعتبر منطقة مهمة متوقع الارتداد منها.
وأضاف: «إن كسر المؤشر العام الترند الذي أشرنا له فسوف يكون الوضع مختلف تماماً، وهذه رسالة للحكومة ومجلس الأمة، فإن لم يتم دعم السوق الأسبوع المقبل وعند هذه الأرقام سيكون الوضع سيئ أكثر من المتوقع، وسيكون الوضع على الحكومة صعب جداً، ليس على البورصة فقط ولكن على الاقتصاد بشكل عام، نحن في أزمة تحتاج تدخل وحل سريع».
وأشار «العازمي» إلى أن الأسهم المُدرجة بالبورصة الكويتية وصلت لأسعار متدنية جداً لم تصلها في قمة أزمة عام 2008، وهو تكسير عظام بمعنى الكلمة، مُنتقداً الحكومة ومجلس الأمة فيما وصلت إليه الأوضاع الآن في السوق الكويتي.
تباين في حركة التداولات الأسبوعية
وجاءت حركة التداولات هذا الأسبوع على تباين، وذلك إذا ما قُورنت بمستوياتها في الأسبوع الماضي، حيث بلغ حجم تداولات السوق الكويتي بنهاية الأسبوع الجاري نحو 796.42 مليون سهم مقارنة بحوالي 857.15 مليون سهم كانت في الأسبوع الماضي، بارتفاع نسبته 7.1% تقريباً.
وجاءت التداولات السابقة من خلال تنفيذ نحو 17.86 ألف صفقة حققت حوالي 108.3 مليون دينار «نحو 370.7 مليون دولار أمريكي»، وذلك بالمقارنة مع 18.71 ألف صفقة تقريباً حققت حوالي 94.79 مليون دينار «نحو 324.5 مليون دولار أمريكي» في الأسبوع الماضي، بما يعني تراجع الصفقات بـ 4.5% تقريباً، فيما ارتفعت القيم بأكثر من 14%. البورصة تفقد 1.27 مليار دينار خلال الأسبوع
وخلال أسبوع غلب عليه الطابع الأحمر، فقدت البورصة الكويتية نحو 1.27 مليار دينار من قيمتها السوقية، حيث بلغت تلك القيمة مع نهاية جلسة اليوم الخميس - وفقاً لتقرير إحدى شركات الأبحاث - حوالي 29.31 مليار دينار، مقابل 30.58 مليار دينار في نهاية الأسبوع الماضي، لتُسجل بذلك تراجعاً بنحو 4.2%.
وعلى المستوى الشهري، انخفضت تلك القيمة بحوالي 1.12 مليار دينار شكلت تراجعاً نسبته 3.7% تقريباً، حيث بلغت تلك القيمة في نهاية شهر نوفمبر الماضي نحو 30.43 مليار دينار.