اقتصاد

أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أمس تداولات جلسة نهاية الاسبوع على ارتفاع كبير في ما يبدو انه تصحيح لخسائر الجلسات الاربع الماضية عكسته المؤشرات الرئيسية للسوق والتي اغلقت في المنطقة الخضراء ليستعيد (السعري) مستواه عند حاجز 6491 نقطة.
 وكان لافتا في مجريات الاداء العام تقليص بعض الخسائر للاسهم التي تضررت بصورة كبيرة خلال الجلسات الماضية جراء عودة محفزات ايجابية طرأت على السوق ومنها الشراء الانتقائي لاسهم مكونات مؤشر (كويت 15) والعديد من الاسهم التشغيلية اضافة الى الاسهم الاكثر استحواذا او ما يطلق عليها الشعبية ما ساهم في حفاظ المؤشرات الرئيسية على اللون الاخضر.
 وشهدت جلسة أمس ارتفاع موجة الشراء فضلا عن الارتداد المضاربي الذي كان واضحا لليوم الثاني على التوالي في اشارة الى الاتجاه الصعودي وسط موجة متفائلة من اوساط المتداولين الا ان القيمة النقدية المتداولة مازالت متواضعة.
 وكان لافتا الارتفاعات الجماعية طوال تداولات الجلسة التي شملت العديد من القطاعات حيث سعت بعض المجموعات الى تجميل اقفالات الاسبوع على الرغم من تفضيل عدد من المتعاملين الترقب لمزيد من المحفزات التي تغريهم للولوج الى اوامر الشراء خلال الاسبوع المقبل.
وكانت توقعات المُحلل الفني لأسواق المال، فيصل بوشهري قبل الافتتاح بأن تكون الجلسة مضاربية مشوبة بحذر شديد بسبب غياب المحفزات الداعمة للسوق، وبانتظار تعديل قانون أسواق المال في الأيام القليلة القادمة، والذي من الممكن أن يكون داعم جيد للبورصة.
 وبعد انقضاء الساعة الأولى من الجلسة، أشاد المحللون بالافتتاح المميز وكسر عدة مقاومات متتالية، مؤكدين على ضرورة توخي الحذر واحترام المقاومات، مُشيرين إلى أن أسهم البورصة فتحت على فجوة ولا تستطيع استكمال الصعود.
 ومع نهاية الساعة الثانية من جلسة أمس، واكتمال افتتاح جميع الأسواق العربية بافتتاح السوق السعودي، قال المُحلل الفني لأسواق المال العربية والعالمية، جراح الهندي أن البداية الخضراء لتلك الأسواق وخاصة السوق السعودي تعتبر من الأسباب المباشرة في صعود السوق الكويتي، مُحدداً الهدف القادم للسوق عند مستوى 6706 نقطة.   واتفق المحللون على أن الإقفال الأخضر للأسواق الأمريكية بالأمس مع الافتتاح بذات اللون للأسواق الأوروبية والآسيوية في جلسة أمس، بالإضافة لارتفاع أسعار البترول، جميعها عوامل ساهمت في ارتفاع مؤشرات المنطقة خلال تعاملات أمس، وبالتبعية البورصة الكويتية، إلا أنهم لم يُحددوا إلى أي مدى يمكن أن يستمر هذا الارتفاع نظراً لارتباط هذه الأسواق بعضها البعض من جهة، وبعوامل اقتصادية وسياسية من جهة أخرى.
 وارتفعت السيولة أمس بحوالي 29.7% إلى 24.99 مليون دينار تقريباً مقابل نحو 19.27 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة،  فيما ارتفعت أحجام أمس لتصل لنحو 283.49 مليون سهم مقابل 240.7 مليون سهم تقريباً بجلسة أمس بارتفاع بحوالي 17.8%. أما عدد صفقات أمس فبلغ 7295 صفقة مقابل 5953 صفقة في الجلسة الماضية.
 وجاء قطاع «الاتصالات» على رأس ارتفاعات أمس بنمو نسبته 4.21%، فيما تصدر قطاع «المواد الأساسية» الانخفاضات بعد أن سجل مؤشره تراجعاً بلغت نسبته عند الإقفال 1.78%.
 واحتل سهم «السلام» صدارة قائمة أعلى ارتفاعات أمس بالبورصة الكويتية بنمو نسبته 9.6% تقريباً، فيما احتل سهم «الغذائية» صدارة التراجعات بانخفاض بلغت نسبته عند الإقفال نحو 8.6%.
 وبالنسبة لنشاط التداول، جاء سهم «تمويل خليج» على رأس قائمة أكبر الكميات بأحجام بلغت 48.24 مليون سهم تقريباً، فيما تصدر سهم «فيفــا» نشاط القيم بتحقيقه قيم تداول بلغت عند الإقفال حوالي 5.98 مليون دينار.
 والمهم في جلسة أمس استعادة سهم خدماتي لمكانته وانه مازال في بؤرة اهتمام البعض من اجل التجميع ما يعني استمرار الثقة في مستقبل شركته المرتبطة ببعض العقود داخل دولة الكويت وخارجها في حين شهد احدث سهم خدماتي ادرج في السوق رواجا عند مستويات جعلته ايضا في بؤرة اهتمام العديد من المتعاملين.
 يذكر أن المؤشر السعري للسوق اغلق الجلسة أمس مرتفعا 8ر67 نقطة ليصل الى مستوى 6491 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 9ر24 مليون دينار تمت عبر 7295 صفقة نقدية وكميات اسهم بلغت 4ر283 مليون سهم.