اقتصاد

استهل سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) مجريات حركة تداولات الاسبوع أمس على ارتفاع صوب جميع الاسهم التي تم التداول عليها لاسيما الصغيرة التي تقل قيمتها السوقية عن 50 فلسا.
وعكست ذلك المؤشرات الرئيسية المتعلقة بالقيمة وكميات الاسهم وأعداد الصفقات ليغلق السوق في المنطقة الخضراء ووسط الشراء القوي والانتقائي استطاع المؤشر السعري الذي حافظ على ما فوق مستوى ال6650 نقطة ما يعتبر حاجزا نفسيا ايجابيا .
وكان للشركات الرخيصة دورا مهما في مجريات الحركة رغم عمليات جني الارباح التي طالت العديد من اسهم الشركات لا سيما المضاربية والتي شهدت ارتفاعات خلال الجلسات الخمسة الماضية.
وفي ما يبدو فإن الجلسة أمس هي استمرار للجلستين الماضيتين من الاسبوع الماضي حيث الزخم كان منصبا على أسهم تشغيلية بدعم من التكتيكات الانتقائية لبعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية التابعة لكبريات المجموعات اللاعبة في السوق التي ترى في مستويات سعرية ما قبل اعلانات الشركات المدرجة عن افصاحات عام 2014 فرصة جيدة للشراء قد لا تتكرر بعد توالي البيانات المالية.
ورغم الضغوطات البيعية وعمليات جني الارباح التي ما زالت تطال اسهم تشغيلية شهدت ارتفاعات منذ بداية العام الحالي ما زاد من وتيرة الشراء الانتقائي الاستثماري على العديد من الاسهم القيادية لاسيما التشغيلية ومنها الخدمية وعدد من المصرفية التي شهدت عمليات تجميع لقرب اعلاناتها عن البيانات المالية عن عام 2014. ورغم ارتفاعات اسعار النفط الا ان السوق لم يلتفت الى انعكاساتها كثيرا حيث امتص التراجعات التي شهدها الاسبوع الماضي وجاءت مجريات الحركة نحو زيادة التركيز على العمليات المضاربية التي استهدفت اسهم الشركات الرخيصة في حين شهدت الاسهم المهمة والمكونة لمؤشر (كويت 15) استقرارا بخلاف الشركات المتوسطة القيمة التي تعرضت الى ضغوطات بيعية.
والملاحظ في جلسة أمس استمرار الدعم من عمليات الشراء النشطة التي تركزت على الأسهم القيادية والثقيلة والتي استحوذت على الجزء الأكبر من سيولة السوق خصوصا المتوقع أن تعلن عن بيانات ايجابية وتوزيعات نقدية عن عام 2014 ما يعني استمرار الوتيرة كما كانت في الاسبوع الماضي.
وكانت جلسة نهاية الأسبوع قد سجلت تباينا لجهة اغلاق مؤشرات السوق الثلاثة حيث استطاع المؤشر السعري أن يحقق الارتفاع بدعم من استمرار عمليات الشراء على الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وقال مستشار التحليل الفني لحركة أسواق المال، نواف العون، مُعلقاً لـ «مباشر» على جلسة أمس أن المؤشر العام واجه أمس المقاومة التي تحدثنا عنه 6630 نقطة ونجح في اجتيازها وأغلق قريباً من الهدف الثاني 6653 نقطة.
 وأشار «العون» بأننا شاهدنا أمس عمليات الشراء والدخول واختراق بعض الأسهم لمقاوماتها بعد أن تمكن المؤشر السعري من اختراق المقاومة المُشار إليها، وذلك بعد أن كانت تلك الأسهم متذبذبة أو ثابتة على أسعارها.
 وارتفعت السيولة أمس بحوالي 5% إلى 29.84 مليون دينار تقريباً مقابل نحو 28.43 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، علماً بأن قيم تداولات أمس هي الأكبر في العام الجاري.
 على الجانب الآخر، ارتفعت أحجام تداول أمس لتصل لنحو 444.94 مليون سهم مقابل 287.58 مليون سهم تقريباً بجلسة الخميس الماضي بارتفاع بحوالي 54.7%، علماً بأن كميات أمس هي الأنشط في البورصة منذ عام تقريباً.
 أما عدد صفقات أمس فبلغ 8360 صفقة مقابل 7074 صفقة في الجلسة الماضية، بزيادة تُقدر نسبته بحوالي 18.2%.
 وجاء قطاع «العقارات» على رأس ارتفاعات أمس مُسجلاً نمواً نسبته 1.66%، فيما تصدر قطاع «الاتصالات» الانخفاضات بعد أن سجل مؤشره تراجعاً بلغت نسبته عند الإقفال 0.87%.
 واحتل سهم «تمويل خليج» صدارة قائمة أعلى ارتفاعات أمس بالبورصة الكويتية بنمو نسبته 10.2% تقريباً، فيما احتل سهم «لؤلؤة» صدارة التراجعات بانخفاض بلغت نسبته عند الإقفال نحو 11.5%.
 وبالنسبة لنشاط التداول، جاء سهم «تمويل خليج» على رأس قائمة أكبر الكميات بأحجام بلغت 68.1 مليون سهم تقريباً، فيما تصدر سهم «فيفـــا» نشاط القيم بتحقيقه قيم تداول بلغت عند الإقفال حوالي 1.98 مليون دينار.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اغلق الجلسة أمس مرتفعا 7ر52 نقطة ليصل الى مستوى 4ر6651 نقطة ولتبلغ القيمة النقدية نحو 8ر29 مليون دينار تمت عبر 8360 صفقة من خلال 9ر444 مليون سهم.