
أغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته أمس على انخفاض مؤشراته الثلاثة بواقع 9ر26 نقطة للسعري ليبلغ مستوى 6446 نقطة و01ر2 نقطة للوزني و 28ر8 نقطة ل»كويت 15».
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 9ر15 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الاسهم المتداولة حوالي 4ر131 مليون سهم تمت عبر 3543 صفقة.
وكانت أسهم شركات «المدن» و»الاولى» و»المستثمرون» و»التجارية» و»المدينة» الاكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات «العقارية» و»البناء» و»تجاري» و»مشاعر» و»مراكز» الاكثر ارتفاعا.
يذكر أن «كويت 15» مؤشر وزني للقيمة الرأسمالية قابل للتداول ويتضمن أكبر 15 شركة في السوق من حيث حجم السيولة وتتم مراجعة مكوناته بشكل نصف سنوي باختيار الشركات ذات السيولة والقيمة الرأسمالية الاعلى.
وجاء الغلاق على انخفاض بسبب العديد من الاسباب المباشرة التي القت بظلاها السلبية على المتعاملين.
ومن تلك الاسباب ترويج الاشاعات حول ايقاف العديد من الشركات لتلكؤ بعضها عن تقديم البيانات المالية عن عام 2014 اضافة الى اشتداد وتيرة المضاربات و الضغوطات البيعية ما ساهم في تراجع المؤشرات الرئيسية.
ووسط الاغلاق في المنطقة الحمراء للجلسة الثانية على التوالي لهذا الاسبوع كان لافتا سيطرة الحركة البيعية اكثر من الشرائية بسبب استمرار غياب المحفزات الفنية الأمر الذي عمق من خسائر المؤشر السعري و الذي ما زال ينازل عن مستوى 6450 نقطة ضمن مسلسل التراجعات التي يشهدها منذ بداية تداولات شهر مارس.
وفي ما يبدو أن وتيرة التراجعات انعكست على العديد من المتداولين حيث آثر بعضا منهم الخروج بالخسائر الآنية خشية تفاقمها في ظل الغياب شبه المتعمد من كبر صناع السوق و تفضيل كبريات المجموعات الاستثمارية الدخول على اسهم شركاتها دون سواها و هو الامر الذي جعل الفتور سمة بارزة على مدار ساعات الجلسة . وبرغم الانخفاض الذي طال معظم الاسهم التي تم التداول عليها الا انه كان لافتا بروز بعض موجات الشراء الانتقائي المتقطع على الاسهم التشغيلية وان كانت قد تمت بصورة فردية وقد اشتدت تلك المنهجية في فترة المزاد حيث زادت الطلبات نوعا ما و هو ما ساعد المؤشر السعري في تقليص خسائرة بنحو 14 نقطة.
وكان لافتا ايضا في مجريات الحركة ان شهد احد اسهم الشركات الخليجية تركيزا من جانب المتعاملين حيث القت تداعيات عملية تخفيض راس مال الشركة على السهم و هو بالاساس مضاربي ما جعل الكثير يعرضونه الى البيع.
كما كان لافتا أن أحد اسهم الشركات الاستثمارية شهد تداولات بعد اعلان الشركة تحقيق ارباح عن العام 2014 بعد ما منيت بخسائر في العام 2013 و هو الامر المتوقع ان يستمر على هذا الحال في جلسات باقي الاسبوع.
وشهد بعض الاسهم المكونة لمؤشر (كويت 15) ضغوطات كبيرة وسط اشتداد منوال المضاربات عليها ما طال ايضا الاسهم الرخيصة التي باتت في مستويات مغرية للعديد من المستثمرين لا سيما التي لا تتخطى مستوياتها السعرية ال50 فلس .
يذكر أن المؤشر السعري سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق الجلسة اليوم منخفضا 9ر26 نقطة ليصل الى مستوى 3ر6446 نقطة ولتبلغ القيمة النقدية نحو 9ر15 مليون دينار تمت عبر 3543 صفقة من خلال 4ر131 مليون سهم.