
اعلن بنك الكويت الوطني تحقيقه ارباحا صافية بلغت 5ر96 مليون دينار كويتي (5ر321 مليون دولار) في الربع الاول من السنة الحالية بنمو نسبته 15 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي حينما حقق البنك ارباحا صافية بلغت 9ر83 مليون دينار كويتي.
وقال البنك الوطني في بيان صحافي ان ارباح الربع الاول لهذه السنة تضمنت حوالي 5ر22 مليون دينار كويتي صافي الربح المحقق من بيع حصته في بنك قطر الدولي في العام الماضي مشيرا الى ان (الوطني) قام في الربع الاول من السنة الحالية بزيادة حجم المخصصات المجنبة على مستوى المجموعة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي ومن ضمنها المخصصات الاحترازية العامة.
واضاف البيان ان الموجودات الإجمالية للبنك نمت بواقع 8ر13 في المئة نهاية مارس الماضي على أساس سنوي لتبلغ 3ر23 مليار دينار بينما ارتفعت حقوق المساهمين بواقع 3ر5 في المئة إلى 6ر2 مليار دينار في حين نمت القروض والتسليفات الإجمالية في نهاية مارس الماضي بواقع 9ر12 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي بالغة 4ر12 مليار دينار ونمت ودائع العملاء بواقع 1ر5 في المئة إلى 7ر11 مليار دينار.
واوضح البيان ان نسبة القروض المتعثرة من اجمالي المحفظة الائتمانية لبنك الكويت الوطني انخفضت إلى 47ر1 في المئة في نهاية مارس الماضي من 93ر1 في المئة قبل عام في حين ارتفعت نسبة تغطية القروض المتعثرة إلى 281 في المئة خلال هذه الفترة من 203 في المئة قبل عام.
ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني ناصر مساعد الساير إن بنك الكويت الوطني يحقق ربحا جديدا من الأداء القوي والنمو بما يعكس متانة مركزه المالي وقوة ميزانيته واستراتيجيته الناجحة وجودة أصوله المرتفعة إلى جانب سياسته المتحفظة التي تحميه من تداعيات التطورات الإقليمية وانعكاسها على البيئة الاقتصادية في مختلف الأسواق التي يعمل فيها.
وأكد الساير أن نتائج (الوطني) في الربع الأول من العام الحالي تعكس بالدرجة الأولى النمو القوي في حجم الأعمال والنشاط التشغيلي الحقيقي اذ ارتفعت الإيرادات التشغيلية الصافية بواقع 8ر22 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 5ر194 مليون دينار ما يؤكد موقع البنك الريادي للاستفادة من فرص النمو المحلية والإقليمية.
واعتبر ان البيئة التشغيلية المحلية تواصل تحسنها الملحوظ مع تسارع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى وهو ما يعكسه نمو الإيرادات التشغيلية ومحفظة القروض والتسليفات لبنك الكويت الوطني وقد تم بالفعل خلال الفترة الماضية إطلاق وترسية العديد من المشاريع التنموية المليارية التي لعب بنك الكويت الوطني دورا رياديا في تمويلها.
وأضاف الساير أن الآفاق الاقتصادية للكويت ودول الخليج تبقى إيجابية رغم التراجع الحاد لأسعار النفط في الفترة الأخيرة وذلك بفضل الاحتياطات الضخمة والمركز المالي القوي الذي تتمتع به والذي يمكنها من مواجهة تداعيات انخفاض أسعار النفط على حجم إيراداتها في المدى القصير ويتيح لها مواصلة سياساتها المالية التوسعية والمضي قدما بخططها التنموية وهو ما أكدته بالفعل الكويت ودول خليجية اخرى.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر ان البنك يواصل استراتيجيته الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز موقعه الريادي محليا واقليميا اذ حافظ (الوطني) على حصصه السوقية المرتفعة محققا نموا في كافة مجالات الأعمال في وقت واصل قطف ثمار مساهمته في بنك بوبيان الذي يحقق نموا قويا في أدائه منذ استحواذ (الوطني) على حصة 4ر58 في المئة فيه خلال عام 2012.
واضاف الصقر ان الربع الأول من العام الحالي حمل إنجازا جديدا للبنك تمثل بالنجاح اللافت الذي حققه البنك في إصدار أوراق مالية دائمة بقيمة 700 مليون دولار أميركي وبفائدة بلغت 75ر5 في المئة فقط والتي تعتبر من أدنى المعدلات عالميا لمؤسسة من القطاع الخاص في الأوضاع الراهنة.
واشار الى ان هذا الاصدار شهد إقبالا واهتماما كبيرين من قبل مستثمري الدخل الثابت حول العالم إذ تمت تغطيته بأكثر من الضعف في فترة قياسية لا تتعدى الستة أيام وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها (الوطني) على المستوى العالمي.
يذكر ان بيان البنك الوطني على الموقع الالكتروني لسوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) ذكر ان ربحية سهم (الوطني) في الربع الاول من السنة الحالية بلغت 20 فلسا مقارنة ب17 فلسا للسهم في الربع الاول من السنة الماضية.