
واصلت مؤشرات البورصة الكويتية الهبوط في جلسة أمس الثلاثاء، بعد أن أقبل المتداولون على بيع ما في حوزتهم من الأسهم التي حققت مكاسب بسيطة خلال جلسات الأسبوع، وذلك بحسب محللين.
وأنهى المؤشر السعري جلسة أمس شبه مستقر بعد إقفاله عند مستوى 6387.76 نقطة بخسائر لا تُذكر. وتراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.24% خاسراً 1.03 نقطة عند مستوى 432.34 نقطة، وانخفض مؤشر «كويت 15» بنحو 0.27% بما يوازي خسارة 2.82 نقطة عند مستوى 1049.04 نقطة.
وقال المهتم بالشأن الاقتصادي والمحلل «حمود الشمري» «إن الشائعات أصبحت المحرك الأقوى تأثيرًا في مجريات التداول بالبورصة الكويتية، حيث أنها صارت تتحكم في نظرة وسلوك المتعاملين مع السوق».
وأوضح «الشمري» أن من أسباب استكمال المؤشرات أمس للحركة التصحيحة الشائعات الخاصة بإيقاف شركات جديدة بسبب النتائج وعدم انعقاد عموميتها السنوية مما تسبب في إرباك المتداولين بالإضافة إلى استكمال المضارين الضغط على أسعار الأسهم والانتقال للأسهم التي هي ما دون الـ 50 فلس لتحقيق مكاسب منها على المدى القصير. وتصدر قطاع المواد الأساسية قائمة التراجعات بنسبة 1.46%، فيما احتل صدارة القائمة الخضراء قطاع الصناعة بنسبة نمو بلغت 0.69%.
وجاء على رأس تراجعات الأسهم سهم «العقارية» بنسبة 7.14% إلى 32.5 فلساً، فيما جاء سهم «هيومن سوفت» على رأس الارتفاعات بنسبة 7.9% إلى 680 فلساً.
وأكد «الشمري» أن «أسهم المضاربة استحوذت على نصيبٍ كبير من تداولات السوق أمس، فيما لازالت الأسهم القيادية بعيدة عن أضواء التأثير بالسوق».
وشهدت مستويات السيولة تراجعاً بلغت نسبته 7.8% تقريباً إلى 17.86 مليون دينار مقابل نحو 19.36 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، وهبطت الأحجام بنسبة 8.6% لتصل إلى 231 مليون سهم مقابل 252.73 مليون سهم بجلسة أمس الاثنين، ووصلت الصفقات أمس إلى 4425 صفقة.
وعلق «الشمري» على مستويات السيولة قائلا « إن المستويات ضعيفة وتؤكد حالة التذبذب التي يمر بها المتداولين بالبورصة»، مُشيرا إلى أن الثقة لن تعود إلى السوق إلا بعد تخطي السيولة 40 و50 مليون دينار.
وحل سهم «المستثمرون» في صدارة الأنشط من حيث الكميات بعد تجاوز حجم تداولاته 24 مليون سهم، محققاً سيولة بلغت 860.6 ألف دينار تقريباً، مرتفعاً بنحو 1.41% عند مستوى 36 فلس.
وتصدر سهم «وطني» النشاط من حيث القيم بسيولة تُقدر بحوالي 1.45 مليون دينار عبر كميات بلغت 1.7 مليون سهم تقريباً، متراجعاً بنسبة 1.16% إلى 850 فلساً.
وأوضح «الشمري» أن «بعض الأسهم التشغيلية يتم عليها في الفترة الحالية عمليات تسييل للدخول في أسواق أخرى او في أسهم مضاربية محلية».
وتوقع «الشمري» أن «تشهد جلسة غدٍ الأربعاء استمرار عمليات التجميع وجني الأرباح على أسهم شهدت ارتفاعات تدريجية بفعل المضاربات ما يجعلها عرضة للتصحيح ولبلوغ مستويات سعرية جديدة».