
واصلت المؤشرات الكويتية الهبوط بنهاية تعاملات، بالتزامن مع استمرار عمليات المضاربة العنيفة والضغط البيعي المكثف وجني الأرباح على الأسهم، بحسب محللين.
وهبط المؤشر السعري أمس بنسبة 0.11% خاسراً 6.98 نقطة بالغاً مستوى 6304.11 نقطة، وانخفض الوزني 2.04 نقطة متراجعاً بنسبة 0.48% إلى مستوى 420.98 نقطة. وتراجع «كويت 15» بحوالي 7.07 نقطة بنحو 0.70% إلى مستوى 1010.09 نقطة.
وقال نواف العون، مستشار التحليل الفني لحركة أسواق المال «التراجع في جلسة أمس، يؤكد دخول مؤشرات البورصة الكويتية في موجة تصحيحية قصيرة متذبذبة».
وأوضح «العون»، أن «استمرار تراجع المؤشرات الرئيسية للسوق بعد أن تم كسر الدعومات التي تحدثنا عنها في السابق وحذرنا من التداول دونها بحيث ستكون بمثابة إشارة مبُكرة لاستمرار الهبوط إلى مستوى 6277 نقطة، للمؤشر السعري وهو أول المستويات المستهدفة».
ونوه «العون» إلى أنه في حالة استكمال السعري للتراجع في الجلسات القادمة فسيصل إلى أدنى قاع تم تحقيقه خلال 3 أشهر عند مستوى 6188 نقطة، أو دون ذلك إلى 6096 نقطة.
وأما عن المؤشر الوزني فقال «العون»: «نجد الأسهم القيادية وأسهم المصارف على الأخص والتي لها التأثير الأكبر والمسطير على حركة هذا المؤشر مازالت غائبة عن حضورها في مجريات تداول الجلسة منذ عدة أسابيع، الأمر الذي يجعلنا نلاحظ عمليات الشراء المتركزة على الأسهم الصغيرة وبعض التشغيلية المضاربية والتي أصبحت تستحوذ على نسبة كبيرة من سيولة الجلسة بشكل عام لو ما قورنت في النسبة التي استحوذت عليها الأسهم القيادية أو الأسهم التي تندرج تحت مؤشر كويت 15».
ومن الناحية الفنية قال «العون»، إن «المؤشر الوزني استمر بالهبوط أيضاً ليكسر أدنى مستوى حققه في أكثر من 3 أشهر ليصل إلى 420 نقطة، وبالوصول إلى هذا المستوى فسيكون هدفه القادم قريب من مستوى 408 نقاط، وكسره يعني إشارة مبدئية على استمرار الهبوط إلى ما دون مستوى 400 نقطة، ليصل بذلك إلى 387 نقطة كهدف حالي».
وعن عودة الإيجابية للمؤشر الوزني قال «العون» «أنه بتجاوز مستوى 427 ثم 438 نقطة على المدى القريب، وهذا الأمر لن يحدث إلا بتداول الأسهم القيادية والدخول عليها من قبل صناع السوق وهو ما نفتقده في الوقت الحالي».
وتصدر قطاع اتصالات للجلسة الثالثة على التوالي قائمة التراجعات بعد أن انخفض أمس بنسبة 1.06%، فيما احتل صدارة القائمة الخضراء قطاع التكنولوجيا بنمو نسبته 0.70%.
وجاء على رأس تراجعات الأسهم سهم «المصالح العقارية» بنسبة 7.46% إلى 62 فلساً، فيما جاء سهم «أسمنت أبيض» على رأس الارتفاعات بنسبة 9.09% إلى 120 فلساً.
وشهدت مستويات السيولة أمس، ارتفاعاً بلغت نسبته 34.7%، تقريباً إلى 13.52 مليون دينار، مقابل نحو 10.04 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، وارتفعت الأحجام بنسبة 71.3% لتصل إلى 218.21 مليون سهم، مقابل 127.39 مليون سهم بجلسة أمس الأول الأحد، ووصلت الصفقات أمس إلى 3837 صفقة.
وحل سهم «أبيار» في صدارة الأنشط من حيث الكميات والقيم ، بحجم تداول اقترب من 51 مليون سهم، محققاً سيولة بلغت 1.73 مليون دينار تقريباً، مرتفعاً بنحو 3.03% عند مستوى 34 فلس.
وذكر «العون» في ختام حديثه أن «عمليات العزوف من قبل المحافظ والصناديق وكبار المضاربين مازالت مسيطرة على الوضع الأعم للجلسات منذ فترة ليست بقصيرة رغم ارتفاع أحجام وقيم التداول في جلسة أمس، وهذا يُعطي دلالة على تركز السيولة أمس بشكل خاص على الأسهم ذات القيمة الصغيرة أو ما يُسمى بالأسهم المضاربية والشعبية والمحببة لدى صغار المتداولين وبالتالي نرى الغياب على الأسهم القيادية».