
أنهت مؤشرات البورصة الكويتية جلسة، أمس الاثنين - ثاني جلسات الأسبوع - على تباين، حيث فقد مؤشرها السعري قرابة الـ 57 نقطة، بعد تدنيه إلى مستوى 6272.8 نقطة بتراجع نسبته 0.9%، وذلك بالتزامن مع استكمال عمليات المضاربات والضغط على أسعار وجني الأرباح ببعض الأسهم، في مقابل عمليات شرائية على أسهم قيادية منتقاه، وذلك بحسب محللين.
وهبط كذلك المؤشر الوزني للبورصة في نهاية تعاملات، أمس، بنسبة 0.38% خاسراً 1.61 نقطة عند مستوى 421.58 نقطة، بينما كان الاستثناء الوحيد هو صعود مؤشر «كويت 15» عند الإقفال بنسبة طفيفة، تُقدر بنحو 0.02%، بما يوازي ربحية 0.17 نقطة عند مستوى 1019.41 نقطة.
وقال نواف العون، المستشار الفني للأسواق الخليجية»فنياً تعتبر موجة التصحيح الحالية والتي تمر بها جميع أسواق الخليج تقريباً منطقية ومعقولة في ظل تراجع السيولة والأحجام، مما يعطي دلالة على أن التصحيح مازال مستمراً، وقد نشهد استمراراً في النزول تختلف نسبه من سوق إلى آخر».
وأضاف «العون»: «لذلك نجد أن السلبية بدأت تسيطر على سيناريوهات التحليل الفني، والتي تعطي دلالات مبكرة بمواصلة الهبوط على المدى القريب، خاصة لو لاحظنا أننا مقبلون على موسم الصيف، بالإضافة إلى تداولات شهر رمضان المبارك، والذي اعتدنا على أن يكون موسماً ذا أداءٍ متواضع يغلب عليه شح السيولة وتراجع الأحجام بشكل عام، نظراً لابتعاد أغلب المتداولين خلال فترة العطلات، بالإضافة إلى قصر مدة جلسة التداول في شهر رمضان المبارك، ما يعطي ميولاً إلى التوقعات المتذبذبة للبورصة في الفترة القادمة».
وأوضح «العون» أن «المؤشر الرئيسي للبورصة في جلسة، أمس، فقد أكثرمن 50 نقطة أثناء التداول، وحتى الساعة الأخيرة من التداول 6270 وارتد صعوداً إلى 6288 قبل الإقفال بدقائق، وهو ما يعطي دلالة على استمرار الهبوط إلى 6246 نقطة، مشيراً إلى أن المؤشر السعري إذا كسر هذا المستوى سيستمر الهبوط إلى 6188 ثم 6096 نقطة، وهي القيعان التي حققها خلال العام الجاري، والتي تعتبر مستويات دعم مؤقتة».
ونوه «العون» إلى أن اختراق السعري للمقاومة المهمة عند مستوى 6336 نقطة، حال تغير حركتة للإيجابية ستعطي له مجالاً؛ لمواصلة الارتفاع والوصول إلى 6382 ثم 6422 نقطة كأهداف على المدى القصير ما لم يتم كسر مستوى الدعم 6246 والذي بكسره يلغي سيناريو الصعود.
وأما عن المؤشر الوزني قال «العون»: «إن المؤشر الوزني كان أقل هبوطاً في جلسة، أمس، بل وكان يتداول في المناطق الخضراء إلى نصف جلسة، أمس، إلا أنه بسبب عمليات الضغط والبيع في نهاية الجلسة والتي تسبببت بدخوله للمنطقة الخضراء وهي قريبة من مستوى الدعم 420 وبكسره سيواصل الهبوط إلى 408 وهو القاع الذي ارتد منه المؤشر سابقاً، موضحاً بإن اقترابه من مستوى المقاومة سيُعطيه إشارة إيجابية لاستمرار الصعود والوصول إلى 428 نقطة، وتجاوزها يعني استهداف مستوى 444 ثم 458 نقطة على المدى القصير.
وذكر «العون» أن صعود كويت 15 ،أمس، يعود إلى الحركة الإيجابية على بعض الأسهم المكونة له مثل «بوبيان للبتروكمياويات» الذي ارتفع بنسبة 1.56%، وسهم «فيفــا» الذي صعد بنسبة 1.04%.
وتصدر قطاع النفط والغاز قائمة التراجعات بعد أن هبط ،أمس، بنسبة 2.37%، ولم ينضم أمس أي من قطاعات السوق بنهاية التعاملات إلى القائمة الخضراء.
وجاء على رأس التراجعات الأسهم أمس سهم «المدينة» بنسبة نمو بلغت 8.93% إلى 51 فلساً، فيما جاء سهم «وربة للتأمين» على رأس الارتفاعات بصعود نسبته 5.66% إلى 112 فلساً.
وشهدت مستويات السيولة، أمس، ارتفاعاً بلغت نسبته 45.8% تقريباً إلى 17.64 مليون دينار، مقابل نحو 12.10 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، وصعدت الأحجام بنسبة 17.2% لتصل إلى 255.52 مليون سهم مقابل 217.97 مليون سهم بجلسة، أمس الأحد، ووصلت الصفقات، أمس، إلى 4748 صفقة.
وعلق «العون» على مستويات السيولة قائلاً: «أمس كان إجمالي سيولة الجلسة 12 مليون دينار تقريباً، وأمس لم تتخطى الـ 18 مليون دينار وهي مستويات ضعيفة وباقي الأسواق الخليجية أيضاً من تلك المعضلة، وهذا يعطي دلالة على حالة الترقب والانتظار التي تسيطر على كثير من المتداولين، وذلك لما تمر به المنطقة من أحداث عسكرية وسياسية ساخنة».
وحل سهم «أدنك» في صدارة الأنشط من حيث الكميات للجلسة الثالثة على التوالي بحجم تجاوز 75 مليون سهم، محققاً سيولة بلغت 2.3 مليون دينار تقريباً، متراجعاً 1.61% إلى مستوى 30.5 فلس.
وجاء سهم «منازل» في المرتبة الأولى بقائمة السيولة بقيم تداولات بلغت 2.37 مليون دينار تقريباً، بكميات تُقدر بحوالي 50.14 مليون سهم بتنفيذ 660 صفقة، متراجعاً بنسبة 5.15% إلى مستوى 46 فلساً.