
أنهت مؤشرات البورصة الكويتية جلسة، أمس الاثنين - ثاني جلسات الأسبوع - على تباين، حيث فقد مؤشرها السعري نحو 10.4 نقطة، بعد تدنيه إلى مستوى 6279.76 نقطة بتراجع نسبته 0.17%، وذلك بالتزامن مع استكمال عمليات المضاربات، والضغط على الأسعار، وجني الأرباح ببعض الأسهم الرخيصة، في مقابل عمليات شرائية على أسهم قيادية منتقاه، وذلك بحسب محللين.
وهبط المؤشر الوزني للبورصة في نهاية تعاملات، أمس، بنسبة 0.06% خاسراً 0.27 نقطة عند مستوى 424.22 نقطة، بينما كان الاستثناء الوحيد هو صعود مؤشر «كويت 15» عند الإقفال بنسبة 0.10%، بما يوازي ربحية 1.04 نقطة عند مستوى 1025.77 نقطة.
وقال نواف العون، المستشار الفني للأسواق الخليجية، «استمرت عملية التذبذب بين مؤشرات البورصة الكويتية والتي مالت إلى السلبية رغم الإقفال على المؤشر السعري في نهاية جلسة الأمس الأول، في المنطقة الخضراء، إلا أنه كان صعوداً متواضعاً وبتأثر من نشاط الأسهم الخاملة والتي احتاج المؤشر ليوم آخر لتأكيد تلك الحركة الإيجابية لمواصلة الارتفاع والتي من المفترض كنا نشهدها في جلسة تداول، أمس، إلا أن هذا الأمر لم يحدث وعاودت المؤشرات الرئيسية انخفاضها طوال مدة الجلسة خاصة».
وأضاف «العون» «أن المؤشر السعري من الجانب الفني متذبذب بنطاق ضيق بين 6300 نقطة ارتفاعاً، وبين 6250 نقطة انخفاضاً وذلك منذ الأسبوع الماضي، وهذا مايُعطي دلالة على أن حالة الترقب والحذر والانتظار هي الحالة السائدة بين المتعاملين، وبانتظار تجاوز أو كسر أحد تلك المستويات كدعم ومقاومة كي تتضح الرؤية أكثر، ففي الارتفاع وتجاوز مستوى 6300 ستكون الأهداف كالتالي 6336 ثم 6382 على المدى القريب والقصير، أمَّا في حال استمرار السلبية وكسر مستوى الدعم 6250 سيواصل الهبوط إلى 6188 ومنه إلى 6130 نقطة».
وأوضح «العون» أن المؤشر الوزني جاء متذبذباً أيضاً من الناحية الفنية، ولكن محافظ على جزء من مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي، وذلك فوق مستوى الدعم 418 نقطة، والذي إن تم كسره سيواصل هبوطه إلى 408 نقاط.
ونوه «العون» إلى أنه وفي حال الصعود سيستهدف المقاومة 427 ثم 438 نقطة كهدف قريب، إلا أن هذا الأمر لن يحدث إلا بتحرك للأسهم القيادية والبنوك ذات التأثير المباشر والأقوى على حركة المؤشر الوزني وكويت 15».
وتصدر قطاع الصناعة قائمة التراجعات بعد أن هبط، أمس، بنسبة 0.55%، وجاء قطاع التكنولجيا على رأس قائمة الارتفاعات بنسبة 1.27%.
وجاء على رأس التراجعات الأسهم أمس سهم «امتيازات» بنسبة نمو بلغت 11.54% إلى 92 فلساً، فيما جاء سهم «أركان العقارية» على رأس الارتفاعات بصعود نسبته 10% إلى 110 فلوس.
وتراجعت السيولة أمس بحوالي 28% إلى 15.19 مليون دينار تقريباً، مقابل نحو 21.09 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، وتراجعت كذلك أحجام تداول أمس لتصل لحوالي 146.06 مليون سهم، مقابل 215.58 مليون سهم تقريباً بجلسة، أمس الأول الأحد، بانخفاض بحوالي 32.3%. أما عدد صفقات أمس فبلغ 3324 صفقة، مقابل 4023 صفقة في الجلسة الماضية.
وقال «العون»: «إن دققنا النظر في مسألة انخفاض السيولة والأحجام الذي يسيطر على مجريات التداول منذ عدة أسابيع نجدها طبيعية، ونتوقع استمراره في فترة تقارب الشهر وذلك لاقتراب حلول رمضان المبارك، وفترة الصيف».
وحل سهم «أدنك» في صدارة الأنشط من حيث الكميات للجلسة الرابعة على التوالي بحجم تجاوز 26 مليون سهم، محققاً سيولة بلغت 798 ألف دينار تقريباً، مرتفعاً 1.64% إلى مستوى 31 فلساً.
وجاء سهم «فيفا» في المرتبة الأولى بقائمة السيولة بقيم تداولات بلغت 1.12 مليون دينار تقريباً، بكميات تُقدر بحوالي 1.2 مليون سهم بتنفيذ 209 صفقات، متراجعاً بنسبة 1.06% إلى مستوى 930 فلساً.