
صعد أداء مؤشرات البورصة الكويتية في جلسة، أمس الثلاثاء، مع استمرار عمليات الشراء وزيادة المراكز والمضاربات على أسهم منتقاة، مع تنامي الآمال بتوصل اليونان لاتفاق مع مقرضيها وتجنبها التخلف عن سداد ديون إلى جانب صعود أسواق الأسهم العالمية، بحسب محللين.
وارتفع المؤشر السعري في نهاية جلسة أمس بنسبة 0.43% إلى مستوى 6234.40 نقطة، بربحية بلغت 26.42 نقطة. وصعد المؤشر الوزني بنسبة 0.51% رابحاً 2.13 نقطة عند مستوى 422.78 نقطة، وارتفع مؤشر «كويت 15» بنحو 0.80% بما يوازي ربحية 8.09 نقطة، عند مستوى 1024.40 نقطة.
وقال المهتم بالشأن الاقتصادي والمحلل المالي «عبدالعزيزالحبيل» «لقي السوق الكويتي أمس دعماً نفسياً في ظل بودار حل لمشكلة تعثرات دولة اليونان، حيث تراجعت خطوة عن حافة الهاوية، وتقدمت بمقترحات ميزانية جديدة أمس الأول لقيت ترحيباً من زعماء منطقة اليورو بوصفها أساساً لاتفاق محتمل في الأيام المقبلة».
وقوبلت مقترحات اليونان الجديدة بالترحيب والخاصة بتجاوز أزمتها المالية، خلال قمة لقادة مجموعة اليورو في بروكسل، رغم أن تلك المقترحات اعتبرت أنها جاءت متأخرة.
وبحسب بيان المفوضية الأوروبية، تتضمن المقترحات زيادة في الضرائب والرسوم على الخدمات الاجتماعية، واتخاذ خطوات نحو حذف التقاعد المبكر، ولكن دون تخفيض الأجور وجرايات التقاعد.
وأوضح «الحبيل»، أن «عمليات الشراء الانتقائي على بعض الأسهم من الأسباب الرئيسية في ارتفاع مؤشرات البورصة مع نهاية جلسة أمس، والتي حدثت بخاصة على الأسهم القيادية، وكان أبرزها «أجيليتي» الذي ارتفع بنسبة 1.3%، و»زين» الذي ارتفع بنحو 1.2%، و»الدولي» الذي ارتفع بنسبة 0.8%، وسهم «الكويتي الوطني» الذي استقر عند مستوى 850 ديناراً».
ونوه «الحبيل» إلى أن المؤشر السعري من الناحية الفنية أمامة مقاومة هامة عند مستوى 6225 نقطة، وتجاوزها والثبات فوقها إشارة دخول مبدئية ويستهدف بعدها اختراق مستوى 6275 ثم الإنطلاق إلى 6350 نقطة.
وتصدر قطاع «اتصالات» قائمة الارتفاعات بنمو نسبته 0.97%، فيما تصدر قطاع «الرعاية الصحية» قائمة التراجعات بهبوط نسبته 1.18%.
وجاء على رأس ارتفاعات الأسهم سهم «دلقان» - المدرج بالسوق الموازي - بنمو نسبته 10% إلى 275 فلساً، فيما جاء سهم «صفوان» على رأس التراجعات بنسبة 5.71% إلى 330 فلساً.
وتراجعت السيولة أمس بحوالي 17.4% إلى 9.79 مليون دينار تقريباً، مقابل نحو 11.85 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، بينما صعدت أحجام تداول أمس لتصل لحوالي 89.40 مليون سهم، مقابل 63.25 مليون سهم تقريباً في جلسة الأمس الأول، بارتفاع حوالي 41.3%. أما عدد صفقات أمس فبلغ 2234 صفقات، مقابل 1810 صفقات في الجلسة الماضية.
وعلق «الحبيل»، «على مستويات السيولة بالبورصة الكويتية في الوقت الحالي، قائلاً «لازالت مستويات السيولة بالسوق ضعيفة على الرغم من وجود مضاربات جيدة على بعض الأسهم، وذلك لحلول شهر رمضان والعزوف الطبيعي لبعض المحافظ».
وحل سهم «أدنك» في صدارة نشاط التداول على مستوى الأحجام و، حيث بلغ عدد أسهمه المتداولة أمس 15.51 مليون سهم تقريباً، بسيولة بلغت 477.15 ألف دينار، بتنفيذ 121 صفقة، مستقراً عند مستوى 31 فلساً. واحتل سهم «زين» صدارة نشاط التداول على مستوى القيم، حيث بلغ السيولة المتداولة بأسهمه نحو 2.08 مليون دينار، بعدد أسهم بلغ 4.9 مليون سهم، بتنفيذ 169 صفقة، مع ارتفاع للسهم بنسبة 1.2% تقريباً، صعوداً إلى مستوى 425 فلساً.
وقال «الحبيل» إن «الوضع مضاربي ويحتاج إلى دراية بفنون المضاربة لاستغلال واقتناص الفرص المغرية بالسوق مؤقتاً، خصوصاً وصول بعض الأسهم لأسعار جيدة».
وتوقع «الحبيل» استمرار اللون الأخضر والأداء المضاربي، ناصحاً المتداولين بمتابعة الأسهم وخصوصاً أسهم «الأمان»، و»الوطنية الدولية القابضة»، و»المدينة» حيث تلاحظ تماسكها والتجميع عليها من قبل بعض المحافظ.