
اختتمت المؤشرات الكويتية جلسة، أمس الأحد - أولى جلسات الأسبوع - في المنطقة الحمراء، حيث أغلق المؤشر السعري على تراجع نسبته 0.18% بإقفاله عند مستوى 6200.24 نقطة، خاسراً 11.5 نقطة تقريباً.
وأنهى المؤشر الوزني تعاملات أمس على انخفاض نسبته 0.31% وصولاً إلى مستوى 420.83 نقطة، خاسراً حوالي 1.3 نقطة. كما تراجع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.21% هبوطاً إلى النقطة 1021.67 بخسائر تجاوزت النقطتين.
ونجحت البورصة الكويتية في امتصاص صدمة البداية التي أفقدت مؤشراتها الرئيسية خسائر كبيرة نوعاً ما في مستهل جلسة أمس، انعكاساً لما وقع من أحداث مأساوية يوم الجمعة الماضي، في مسجد الإمام الصادق، من عمل إرهابي أسفر عن وقوع العديد من الضحايا، وهو ما كان له بالغ الأثر على انطلاقة جلسة أمس.
وكان المُحلل الفني لأسواق المال، فيصل بوشهري، قد ذكر «في مستهل تعاملات أمس، أنه وبحسب التحليل فإن أهداف النزول خلال الجلسة - ووفقاً لمجريات الأحداث - الوصول إلى مستوى 6181 نقطة، وهو مستوى دعم فإن كسره يتجه بالمؤشر العام إلى مستوى 6162 نقطة ومنه إلى 6143 نقطة، وهو بالتأكيد بسبب عدم اطمئنان المتداولين لما جرى من أحداث نأسف لها جميعاً.
ودعا مُحللون إلى دخول المحفظة الوطنية بشكل كبير لإنقاذ البورصة من السقوط الحر خلال جلسة أمس، وذلك نتيجة حالة القلق النفسي والخوف من تبعات حادث انفجار مسجد الإمام الصادق، وذلك في ظل غياب المحفزات الفنية الداعمة لمسار تداولات، واستهداف الأسهم الصغيرة بالمضاربات.
وتراجعت السيولة أمس بحوالي 11.4% إلى 12.81 مليون دينار تقريباً، مقابل نحو 14.46 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، كما تقلصت أحجام تداول أمس لتصل لحوالي 98.98 مليون سهم مقابل 99.16 مليون سهم تقريباً، في جلسة الخميس الماضي، بانخفاض بحوالي 0.18%. أمَّا عدد صفقات أمس فبلغ 2424 صفقة، مقابل 2252 صفقة في الجلسة الماضية. وجاء قطاع «النفط والغاز» على رأس ارتفاعات قطاعات السوق الكويتي بعد أن سجل مؤشره أمس نمواً نسبته 0.93% تقريباً، فيما تصدر قطاع «السلع الاستهلاكية» التراجعات بانخفاضه عند الإقفال بحوالي 1.38%.
واحتل سهما «عمار» و»بحرية» صدارة قائمة أعلى ارتفاعات أمس بالبورصة الكويتية بنمو نسبته 9.26% لكلا السهمين، فيما احتل سهم «المدينة» صدارة التراجعات بانخفاض بلغت نسبته عند الإقفال حوالي 7.4%.
وبالنسبة لنشاط تداولات الأسهم، فقد تصدر سهم «المدينة» نشاط التداولات على مستوى الكميات بحجم بلغ 20 مليون سهم تقريباً، فيما احتل سهم «ميزان» نشاط القيم بسيولة اقتربت من 1.5 مليون دينار متراجعاً بنسبة 1.9% تقريباً.
وتوقع مُحللون أن تستمر مؤشرات السوق في الأداء المتباين خلال الجلسات المُقبلة من آخر أسبوع في يونيو والنصف الأول من العام، مع استمرار المضاربات على الأسهم الرخيصة وعمليات التجميع على بعض الأسهم القيادية اعتماداً على الأسعار المُغرية التي وصلت إليها تلك الأسهم المُحركة للسوق، والتوقع الجيد لنتائج تلك الشركات بنهاية النصف الأول.