تباين أداء مؤشرات السوق الكويتي بنهاية تعاملات جلسة، أمس الاثنين، بالتزامن مع عدم التأثر الملحوظ بتعثرات اليونان واستمرار المضاربات وجني الأرباح على الأسهم الرخيصة، وزيادة المراكز بأسهم تشغيلية وقيادية، بحسب محللين.
وأنهى المؤشر السعري جلسة أمس متراجعاً بنسبة 0.07% إلى مستوى 6195.67 نقطة، بخسارة بلغت 4.57 نقطة. بينما صعد المؤشر الوزني بنسبة 0.02% رابحاً 0.10 نقطة عند مستوى 420.93 نقطة، وارتفع مؤشر «كويت 15» بنحو 0.06% بما يوازي ربحية 0.66 نقطة عند مستوى 1022.33 نقطة.
وقال فؤاد عبدالرحمن الهدلق، المدير التنفيذي لشركة الفارابي للاستثمار إن «تراجع للسعري أمس وصعود باقي المؤشرات يؤكد عدم تأثر البورصة الكويتية بالأحداث الخاصة بدولة اليونان من إغلاق البنوك والسوق المالي هناك».
وقال مسؤول حكومي يوناني، يوم الاثنين، إن البنوك اليونانية ستُغلق لمدة أسبوع حتى السادس من يوليو القادم، مع وضع حد أقصى لحجم السحب من ماكينات الصرف الآلي.
وأعلنت اليونان أيضاً أمس، عن إغلاق بورصة أثينا حتى السابع من يوليو القادم لحين اتضاح الأوضاع بالبلاد.
وتقترب اليونان من التخلف عن سداد 1.6 مليار يورو تستحق لصندوق النقد، يوم الثلاثاء القادم .
وأوضح «الهدلق» أن الانخفاض الطفيف للسعري جاء وسط موجة من العمليات المضاربية، وجني الأرباح على بعض الأسهم الرخيصة.
ولفت «الهدلق» إلى أنه في جلسة أمس زادت العمليات الشرائية على أسهم قيادية وتشغيلية منتقاه، مما دفع المؤشر الوزني وكويت 15 للمنطقة الخضراء.
وقال «الهدلق» إن السوق الكويتي بالإغلاق المتباين أمس أكد على امتصاصه لتبعات حادث انفجار مسجد الإمام الصادق، ورجوع مجريات التداول إلى الهدوء مع المضاربات الانتقائية على بعض الأسهم.
وتصدر قطاع السلع التكنولجيا قائمة الارتفاعات بعد أن صعد أمس بنسبة 3.52%، فيما احتل صدارة القائمة الحمراء قطاع المواد الأساسية بتراجع نسبته 0.99%.
وجاء على رأس الارتفاعات الأسهم، أمس، سهم «المواساة» بنسبة نمو بلغت 15.38% إلى 180 فلساً، فيما جاء سهم «الكيبل التليفزيوني» على رأس التراجعات بانخفاض نسبته 8.62% إلى 26.5 فلس.
ونوه المُحلل المالي، فيصل بوشهري، في تصريح إلى أن المؤشر السعري من المتوقع أن يشهد ارتدادة في الجلسات القادمة، مشيراً إلى أنه إذا تم كسر مستوى الدعم عند 6204 نقاط سوف ينطلق إلى 6211 - 6220 نقطة، وحدد نقاط الدعم عند مستوى 6193 - 6182 - 6165 نقطة.
وتراجعت السيولة أمس بحوالي 38.5% إلى 7.88 مليون دينار تقريباً، مقابل نحو 12.81 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، كما تقلصت أحجام تداول أمس لتصل لحوالي 75.1 مليون سهم، مقابل 98.98 مليون سهم تقريباً، يوم أمس الأول الأحد، بانخفاض بحوالي 24.1%. أمَّا عدد صفقات أمس فبلغ 1653 صفقة، مقابل 2424 صفقة في الجلسة الماضية.
وبالنسبة لنشاط تداولات الأسهم، فقد تصدر سهم «أدنك» نشاط التداولات على كافة المستويات، حيث بلغت الأحجام نحو 25.2 مليون سهم تقريباً، بسيولة بلغت 809.6 ألف دينار بتنفيذ 200 صفقة، مرتفعاً بنسبة 1.56% إلى 32.5 فلس .
وتوقع «الهدلق» أن يستمر أداء مؤشرات البورصة الكويتية في التباين مع سيطرة الأجواء المضاربية، وسط ضعف بمستويات السيولة، إلى أن ينتهي رمضان والدخول في مرحلة الإعلان عن نتائج الربع الثاني مابعد إجازة العيد، مشيراً إلى أن الإفصاح عن النتائج النصف سنوية سيكون محفزاً كبيراً للبورصة في الفترة القادمة.
