
تباين أداء مؤشرات السوق الكويتي، بنهاية تعاملات جلسة، أمس الثلاثاء - آخر جلسات يونيو - بالتزامن مع عودة عمليات الشراء التكتيكي على الأسهم الرخيصة في مقابل جني أرباح على الأسهم القيادية، وسيطرة الوضع باليونان على نفسيات المتداولين، بحسب محللين.
وارتفع المؤشر السعري أمس بنسبة 0.12% إلى 6202.95 نقطة رابحاً 7.28 نقطة، بينما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.24% خاسراً 0.99 نقطة، بإقفاله عند مستوى 419.94 نقطة. كما انخفض مؤشر «كويت 15» بنحو 0.52% خاسراً 5.31 نقطة ببلوغه النقطة 1017.02.
وقال المهتم بالشأن الاقتصادي ومحلل الأسواق الخليجية «عبدالعزيزالحبيل» «إن التباين أمس بين مؤشرات البورصة الكويتي يؤكد عودة عمليات الشراء على الأسهم الصغيرة والتي كان عليها أخبار إيجابية أمس مثل بيت الأوراق المالية والتي أعلنت عن إتمام تحويل بعض أصولها إلى بيت التمويل الكويتي «بيتك» ضمن بنود عقد تسوية كامل مديونيتها، بالإضافة إلى بيعها نحو 44.6 مليون سهم من ملكيتها في شركة غيتهاوس كابيتال للاستشارات الاقتصادية والمالية، والحركة الإيجابية على بعض أسهم مجموعة الخرافي، وذلك على وقع الأخبار الورادة عن بيع شركة زين أبراجها، مما دفع السعري إلى الارتفاع الطفيف في نهاية التعاملات في مقابل بعض التسييل والبيع الذي حدث ببعض الأسهم التشغيلية والقيادية والتي ضغطت على مؤشر الوزني وكويت 15 للتراجع من جديد».
وأوضح «الحبيل» أن «الوضع في اليونان لازال يؤثر نفسياً على المتداولين بالسوق»، مشيراً إلى أن الأنباء عن تأكيد خروجها في صباح أمس دفع كثيراً من المحافظ إلى الحذر والترقب في كثير من الأسواق الخليجية ومنها السوق الكويتي».
وتصدر قطاع السلع الخدمات الاستهلاكية قائمة الارتفاعات بعد أن صعد أمس بنسبة 1.29%، فيما احتل صدارة القائمة الحمراء قطاع الرعاية الصحية بتراجع نسبته 1.22%.
وجاء على رأس الارتفاعات الأسهم أمس سهم «فيوتشر كيد» بنسبة نمو بلغت 22.2% إلى 110 فلوس، فيما جاء سهم «الكويتية العقارية» على رأس التراجعات بانخفاض نسبته 7.14% إلى 26 فلساً.
وارتفعت السيولة أمس بحوالي 39.6إلى 11 مليون دينار تقريباً، مقابل نحو 7.88 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، كما صعدت أحجام تداول أمس لتصل لحوالي 96.05 مليون سهم، مقابل 75.1 مليون سهم تقريباً يوم أمس الأول الاثنين، بصعود بحوالي 27.9%. أمَّا عدد صفقات أمس فبلغ 2516 صفقة، مقابل 1653 صفقة في الجلسة الماضية.
وبالنسبة لنشاط تداولات الأسهم، فقد تصدر سهم «أدنك» كميات التداول بأحجام بلغت 11.11 مليون سهم تقريباً، بسيولة بلغت 354.01 ألف دينار، بتنفيذ 79 صفقة، مستقراً عند 32.5 فلس.
وجاء سهم «وطني» على رأس قائمة السيولة بقيم تداولات بلغت 1.17 مليون دينار بكميات تُقدر بحوالي 1.37 مليون سهم بتنفيذ 57 صفقة، مستقرا عند مستوى 860 فلس .
وتوقع «الحبيل» أن يستمر أداء مؤشرات البورصة الكويتية في التباين مع سيطرة الأجواء المضاربية، مع تحسن مستويات السيولة بالتزامن مع ورد تصريحات أليكسيس تسيبراس، رئيس الوزراء اليوناني عن استبعاده لفكرة خروج اليونان من منطقة اليورو وأشار أنه لا يعتقد أن الدائنين يريدون طردنا من منطقة اليورو، لا يمكنهم القيام بذلك وإلاّ فستكون العواقب وخيمة جدّ بالنسبة للجميع.
وأكد «أليكسيس» خلال لقاء صحفي أنّ الاستفتاء في اليونان يهدف بالدرجة الأولى إلى استمرار المفاوضات مع الدائنين.
ومن جانبه، قال المُحلل الفني بسوق المال «بدر العتيبي» إن «السوق الكويتي في الوقت الحالي يحتاج بشكل كبير إلى تدخل المحفظة الوطنية، وتيسير إجراءت جذب رؤؤس أموال الأجانب إلى البورصة».
ومن الناحية الفنية قال «العتيبي» إن المؤشر السعري لمستويات الدعم التي يواجهها عند 6176 -6150 - 6136 نقطة، وأما مستويات المقاومات عند 6218 - 6232 - 6258، مؤكداً بأن السوق غداً يوم الأربعاء سيكون مائلاً للصعود».