تراجع أداء مؤشرات البورصة الكويتية في نهاية جلسة، أمس الثلاثاء، بالتزامن مع هبوط أسعار النفط العالمية والمحلية واستمرار سيطرة حالة الترقب والحذر على أغلب المتداولين، بحسب محللين.
وتراجع المؤشر السعري في نهاية جلسة، أمس، بنسبة0.32 % إلى مستوى 6147.40 نقطة، بخسارة بلغت 20 نقطة، وهبط المؤشر الوزني بنسبة 0.53% خاسراً 2.20 نقطة، عند مستوى 416.32 نقطة. وانخفض مؤشر «كويت15 « بنحو 0.60%، بما يوازي خسارة 6.15 نقطة عند مستوى 1011.10 نقطة.وقال علي العنزي، المُحلل الفني والاقتصادي في M & R للاستشارات المالية الإسلامية «هبوط مؤشرات البورصة الكويتية أمس، مع تراجع أغلب البورصات المجاورة يعود إلى استمرار التقلبات الكبيرة في أسعار النفط، حيث هبط أمس الأول الاثنين، إلى أقل مستوى له منذ ثلاثة أشهر تقريباً، مما أثر على نفسيات المتداولين».
وهبطت أسعار النفط العالمية في ختام تعاملات، الاثنين، مسجلة أكبر تراجع يومي لها في ثلاثة أشهر، وذلك بعد أن رفضت اليونان شروط حزمة الإنقاذ في استفتاء، حيث تراجع سعر النفط الأمريكي عند التسوية 4.40 دولار أو 7.73% إلى 52.53 دولار للبرميل. وهبط سعر نفط خام برنت عند التسوية 3.78 دولار أو 6.27% إلى 56.54 دولار للبرميل.
وقال «العنزي» «النفط تعرض للهبوط، أمس الأول وأمس، واستمر في التراجع وهذا مؤشر ليس جيداً، وسببه الرئيسي ارتفاع الدولار، وارتفاع عدد منصات الحفر الصخري».
ونوه «العنزي» إلى أن من الأسباب المؤثرة في تراجع البورصة أمس مشكلة اليونان التي لازالت مُثارة ولم تُحل بعد، بالإضافة إلى وجود محفزات بالسوق، والهدوء المعتاد في رمضان.
وتصدر قطاع «الخدمات الاستهلاكية» قائمة التراجعات بنسبة 1.5%، فيما تصدر قطاع «الرعاية الصحية» قائمة الارتفاعات بصعود نسبته 1.24%.
وجاء على رأس ارتفاعات الأسهم سهم «قرين قابضة» بحوالي 9.09% إلى 12 فلساً، فيما جاء سهم «زيما» على رأس التراجعات بنسبة 11.24% إلى 79 فلساً.
وذكر «العنزي» أن «أغلب الأسهم التي شغلت اهتمام المضاريين في الفترة الماضية، تعرضت أمس لعمليات بيعية مكثفة؛ بهدف التسييل لحين وضوح الرؤية وجني الأرباح فنياً».
وتراجعت السيولة أمس بحوالي 20.8% إلى 6.18 مليون دينار تقريباً، مقابل نحو 7.8 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، وهبطت أحجام تداول أمس لتصل لحوالي 64.12 مليون سهم، مقابل 75.44 مليون سهم تقريباً يوم أمس الأول الاثنين، بانخفاض بلغت نسبته 15%. أمَّا عدد صفقات أمس فبلغ 1562 صفقة، مقابل 1946 صفقات في الجلسة الماضية.
وحل سهم «أدنك» في صدارة نشاط التداول على مستوى الأحجام بعد تجاوز حجم تداولاته 15.9 مليون سهم، مرتفعاً بنسبة 3% تقريباً بالغاً مستوى 34.5 فلس، بينما تصدر سهم «المدينة» قائمة السيولة بقيم تداولات بلغت 642.3 ألف دينار، مع تراجعه بنسبة 4.8% إلى مستوى 49.5 فلس.
وقال «العنزي»: «تراجع السيولة أمس يدل على عزوف كثير من المتداولين عن الأسهم الكويتية؛ بسبب عدم وضوح الرؤية بالنسبة للنفط المحرك الأساسي لميزانيات معظم دول الخليج، وخروج اليونان من الاتحاد الأوروبي».
ومن الناحية الفنية، أشار «العنزي» إلى أن «المؤشر لايزال سلبياً، ولن يأتي الاستقرار إلا بعد اختراق مستوى 6200 نقطة».
وتوقع «العنزي» في ختام حديثه « أن «تستمر المؤشرات الكويتية في الهبوط في جلسة، غداً الأربعاء، مع استمرار العمليات المضاربية وعلى الأخص على الأسهم الرخيصة».
