
أكد وزير النفط علي العمير أن السبيل للحد من تأثير تقلبات الأسعار هو اتباع سياسة التنويع والترشيد وتطوير الطاقة المتجددة في دول الخليج، مشيراً إلى أن عودة صادرات إيران «لا تقلقنا».
وقال العمير إن «منطقة الخليج ما زالت تشكل صمام الأمان لإمدادات النفط والغاز وهذا الأمر سيظل لعقود في المستقبل بسبب ما تملكه من احتياطيات ضخمة».
وأضاف وزير النفط الكويتي في حوار خاص مع صحيفة «الاقتصادية» السعودية نشرته أمس الخميس أن «هناك أموراً تدعو إلى التفاؤل باتجاه توازن السوق النفطية بخطى ثابتة»، مشيراً إلى أن عودة إيران سيكون لها تأثير، لكنه تأثير مرتبط بشكل مباشر بحجم وتوقيت عودة النفط الإيراني إلى السوق النفطية وما يقابله من معدل الطلب العالمي في حينه، على اعتبار أن السوق النفطية تتأثر بعدة عوامل، من بينها وفرة الإنتاج وتأمين الإمدادات حيث تتأثر الأسواق بحجم المعروض في السوق».
وأشار العمير إلى أن الحظر أثر في مبيعات إيران إلى الأسواق الأوروبية بشكل كبير وواضح، «لكنها لا تمثل فعلياً بالنسبة لدولنا حصة كبيرة».
وعن أبرز المخاوف على صادرات الخليج مع اقتراب رفع حظر التصدير عن إيران، قال: «إيران لم تتوقف أو تنقطع عن بيع النفط الخام إلى الأسواق الآسيوية، بل كانت مستمرة خلال السنوات السابقة وحتى الآن.. والسوق الآسيوية هي السوق التقليدية لكافة أنواع النفط الذي يتم تصديره من الخليج العربي، وتمثل نسبة مبيعات الخليج العربي للأسواق الآسيوية ما يقارب 80% من إجمالي مبيعات النفط الخام من الخليج العربي».
وعن اتجاه أسعار النفط، قال العمير: «السوق تتحرك في نطاق استعادة التوازن سواء عن طريق تحفيز الطلب العالمي على النفط أو تقييد المعروض من النفوط ذات التكاليف العالية بما يعود بالفائدة على السوق النفطية بعيداً عن التذبذب والتقلبات»، مؤكداً على أنه «من الصعب التكهن بمستوى الأسعار، ولكن أنا متأكد من أن الأسعار ستستقر في نهاية المطاف عند مستويات تحقق توازن السوق وهو ما يطلبه الجميع».