
اكد رئيس مجلس الإدارة لشركة الفنار للاستثمار طارق إبراهيم المنصور ان المركز المالي للشركة قوي ومتين ، مؤكدا على استقرار أوضاع الشركة بفضل عدم تحميل الشركة لديون كبيرة . اضافة الى انتقاء الفرص الاستثمارية التي دخلت فيها خلال السنوات الماضية.
واكد المنصور على انه بالرغم من الظروف الصعبة للسوق المالي وفرص التشغيل في السوق المحلي الا التنوع الاستثماري لخارطة اصول شركة الفنار منح الشركة مرونة للتحرك ، وتعويض ركود السوق المحلي من خلال الفرص الخارجية.
وطمأن المنصور مساهمي الشركة خلال الجمعية العمومية العادية التي عقدت امس في وزارة التجارة والصناعة . الى المركز المالي للشركة ومستقبلها ، مؤكدا انه تجاوزت تداعيات الأزمة من دون اي مشاكل تذكر او تحميل المساهمين لأعباء مالية إصافيه.
واكد على ان مجلس الإدارة مستمر في نهجه القائم على التحوط والتقييم الدقيق للفرص قبل الدخول فيها والأكثر من ذلك عدم اغراق الشركة في ديون كبيرة او مخاطر عالية
واكد المنصور على ان شركة الفنار وفقت اوضاعها حسب متطلبات هيئة اسواق المال مشيرا الى انها ملتزمة بكافة تعليمات الحوكمة التي تمثل سياج حماية للشركة ومساهميها وتكرس مؤسسية العمل.
واشار في كلمته للجمعية العمومية ان « الفنار للاستثمار : قد تمكنت من عبور أصعب سنوات الأزمة كشركة مالية استثمارية تأثرت بظروف السوق المالي عموماً سواء محلياً أو إقليمياً وعالمياً ، نتيجة استمرار تداعيات الأزمة منذ 2008 حتى الآن لاسيما في منطقة الشرق الأوسط والسوق المحلي تحديداً حيث تتباطئ اجراءات المعالجة والتحفييز. وفي ظل انخفاض أسعار البترول عالمياً والذي انعكس سلباً على الاقتصاد الكويتي بصفة عامة، الأمر الذي أدى لهبوط شديد في معظم أسعار الأسهم والأوراق المالية
مع انتهاء السنة المالية 2014، تحسن الاقتصاد العالمي تدريجياً بعد فترة من الكساد الكبير. وبدأ التعافي يكتسب زخماً والاستقرار المالي العالمي يتحسن. ومع ذلك ظل النمو المحلي بطيئاً جداً وضعيفاً لدرجة لا تدعو إلى الطمأنينة
وعلى صعيد شركة الفنار للاستثمار؛ اكد المنصور ان الشركة نجحت في عمليات الهيكلة والتحوط والمحافظة على رأس المال والاستثمارات التي تحت مظلتها بإعادة النظر في تسييل بعض الأصول طويلة الأجل غير المدرة وتنمية وتأهيل الأخرى ذات المستقبل الواعد.
وفي ظل تلك الظروف الاقتصادية قامت شركة الفنار للاستثمار بالتخارج من عدد من الاستثمارات الاجنبية والتي حققت من خلالها عوائد مجزية للشركة، كما أن الشركة في الوقت الراهن تتميز بمركز مالي قوي وخالية من الديون وليس عليها أي ضغوط استحقاقات قصيرة أجل أو غيرها وهو ما يعطيها ميزة وقوة تنافسية في اقتناص الفرص والحصول على التمويل اللازم متى ما استدعت الحاجة. وقال المنصور يمكننا القول اننا بفضل من الله وتوفيقه تجاوزنا المرحلة الأصعب ونتطلع في مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي إلى بدء مرحلة جديدة في ضوء مؤشرات مبشرة ومشاريع كبرى تعمل على تحضيرها الحكومة يمكن أن تحقق دعم للدورة الاقتصادية بشكل أفضل من السنوات السابقة. مشيرا الى تحول الشركة الى الربحية في العام الماضي
وتبلغ حقوق المساهمين حالياً 10.732 مليون دينار فيما تبلغ إجمالي الموجودات 11.515 مليون دينار كويتي.
والجدير ذكره أنه تم تسجيل خسائر انخفاض بقيمة استثمارات تبلغ 334 ألف دينار كويتي نتيجة اجراءات تحوط من جانب الشركة بمبالغ قد تزيد عن الحاجة ، وحرص الشركة على تقييم الاستثمارات وا ظهارها بقيمها الحقيقية حالياً في إطار إظهار الشفافية الحقيقية والالتزام بأقصى معايير الحصافة الاستثمارية.
وكانت الجمعية العمومية اعتمدت البيانات المالية للعام الماضي واقرت الميزانية العامة للشركة وحساب الأرباح والخسائر وتقرير مجلس الإدارة وهيئة الرقابة الشرعية . والفنار للاستثمار شركة خاضعة لرقابة هيئة اسواق المال وبنك الكويت المركزي.