جاءت محصلة أداء المؤشرات الرئيسية للبورصة الكويتية مصبوغة باللون الأخضر خلال الأسبوع المنتهي في 10 سبتمبر 2015، حيث سجل المؤشر السعري ارتفاعاً أسبوعياً نسبته 0.12% تقريباً رابحاً نحو 6.9 نقطة أضافها إلى رصيده بعد وصوله لمستوى 5764.92 نقطة، فيما كان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 5758.02 نقطة.
على الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني للسوق تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 386.71 نقطة محققاً ارتفاعاً أسبوعياً تُقدر نسبته بحوالي 0.31% بمكاسب بلغت 1.2 نقطة تقريباً، وذلك مقارنة بإقفاله نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 385.5 نقطة.
أما مؤشر (كويت 15)، فارتفع خلال الأسبوع بنحو 0.6%، وذلك بعد أن أنهى آخر جلسات الأسبوع عند مستوى 929.97 نقطة، علماً بأن إقفاله نهاية الأسبوع الماضي كان عند مستوى 924.43 نقطة، ما يعني تحقيقه مكاسب أسبوعية تجاوزت 5 نقاط.
وقال المُحلل الفني لأسواق المال، محمد سنبل، إن مؤشر السوق الكويتي يهبط منذ عام 2013، وقبل ظهور كافة العوامل، من حول مستويات 8500 نقطة ومن قبل انهيار النفط بعد كسر مستويات 100 دولار فى سبتمبر 2014، أضف إليها العوامل العالمية الإقليمية، الانسحابات الاختيارية للشركات، تراجع حتى أسعار العقارات فى بعض المناطق مؤخراً، وكل هذا حدث فى رحلة الهبوط حتى قيعان 2012 التى هى أسفل قيعان الأزمة 6350 نقطة.
ويتساءل «سنبل» ماذا بعد السيناريوهات المرجحة الإيجابية؟ هل يخالف السوق الكويتى كل هذه السلبية المحيطة ويأخذ موجة صاعدة تصل به لمناطق 6350 نقطة؟ سيناريو جيد لعله يفعلها وندخل فى حركة عرضية حول 5600 / 5700 كمستويات دنيا و6250 / 6350 كمستويات عليا، لكن هناك سيناريو آخر هو كسر مستويات 5600 نقطة مع إغلاقات تأكيدية وسيكون معها انهيارات جديدة قد تدفع المؤشر لمستويات متوسطة إلى طويلة الأجل حول 2800 / 3000 نقطة.
ونصح «سنبل» المستثمريين الآن باستغلال أى تصحيحات لأعلى للتخفيف والتخارج حول 5900 / 6100 كمستويات أولية ثم 6250 / 6350 نقطة.
وبالنسبة لكويت 15، يقول «سنبل»: «سنجد أن أسهمه حول مستويات دعم هامة لاختبار مستويات 2012 حول 930/950 نقطة لتكون أول مستويات بيعية حول 970 / 1000 نقطة».
سيولة البورصة تتجاوز 68 مليون دينار
وبلغت الكميات بنهاية الأسبوع الجاري 991.88 مليون سهم مقارنة بحوالي 709.33 مليون سهم كانت في الأسبوع الماضي، بارتفاع نسبته 40% تقريباً.
وارتفعت السيولة في البورصة بنهاية الأسبوع بحوالي 6% إلى 68.08 مليون دينار تقريباً (224.81 مليون دولار) مقابل نحو 64.23 مليون دينار تقريباً (212.25 مليون دولار) في الأسبوع السابق.
وجاءت التداولات السابقة من خلال تنفيذ نحو 21.93 ألف صفقة مقابل 18.13 ألف صفقة تقريباً في ختام الأسبوع الماضي.
وقال محللون « إن الحديث عن صفقة أمريكانا، والتي تناولته الوكالات العالمية ومختلف الصحف والمواقع الإلكترونية، كان له بالغ الأثر إيجاباً على السوق الكويتي ومؤشراته.
وأشار المُحللون إلى أنه من الطبيعي في ظل التدني الواضح لعدد كبير من أسعار الأسهم، فهناك مجال لاقتناص فرص استثمارية سانحة، خاصة وأن الطابع الغالب على البورصة أسلوب «الكر والفر»، بمعنى الشراء الانتقائي المتبوع بجني أرباح سريع.
وأرجع مُحللون « تصاعد وتيرة التداولات إلى الحالة النفسية الأكثر راحة للمتعاملين بالبورصة هذا الأسبوع، بعد تحسن ملموس طرأ على أسعار النفط وأداء البورصات المجاورة والأسواق العالمية على السواء.
أما أكثر الأحداث التي لفتت انتباه المُحللين هذا الأسبوع، بخلاف صفقة «أمريكانا»، تلك المتعلقة بتوالي انسحاب الشركات من البورصة الكويتية، وهو ما يراه المُحللون ذو تأثير سلبي كبير على السوق الكويتي، بالنسبة للتداولات من جهة، ومن جهة أخرى حقوق المساهمين بتلك الشركات.
90 مليون دينار مكاسب سوقية خلال الأسبوع
وأضافت البورصة الكويتية 90 مليون دينار تقريباً (297.2 مليون دولار) إلى قيمتها السوقية خلال الأسبوع، حيث بلغت تلك القيمة في نهايته - وفقاً لتقرير إحدى شركات الأبحاث - حوالي 26.52 مليار دينار مقابل 26.43 مليار دينار تقريباً في نهاية الأسبوع الماضي، لتُسجل بذلك ارتفاعاً بحدود 0.34%.
وعلى مستوى العام الجاري، وبعد 175 جلسة منه، انخفضت القيمة السوقية للبورصة الكويتية بحوالي 10.7%، حيث بلغت تلك القيمة في نهاية 2014 نحو 29.71 مليار دينار، ما يعني أن الخسائر خلال تلك الفترة بلغت 3.19 مليار دينار تقريباً.
