
الدوحة - «كونا»: بدأت في الدوحة، أمس الخميس، الدورة الرابعة والثلاثين لاجتماعات لجنة التعاون البترولي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على المستوى الوزاري، برئاسة دولة قطر، والذي سبقه اجتماع الخامس عشر التحضيري لوكلاء وزارات البترول بتاريخ 9 سبتمبر في الدوحة.
من جانبه اشاد وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي العمير بدراسة قدمتها دولة الامارات بشأن تحرير الدعومات عن المنتجات والمشتقات النفطية داعيا الى الاستفادة منها خليجيا.
وقال العمير ،عقب ترؤسه وفد الكويت الى الاجتماع ال34 للجنة التعاون البترولي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ان وفد دولة الامارات قدم دراسة بشأن تحرير الاسعار واتخاذ الاجراءات الكفيلة بجعلها مرتبطة بالاسواق العالمية وتتغير بتغير اسعار النفط.
وتمنى الاستفادة من دراسة الامارات على مستوى دول مجلس وتسعيرها التسعير العادل الذي يتناسب مع كلفتها والجهد المبذول فيها من دون اضرار بالمواطن.
من جانب آخر قال العمير ردا على سؤال حول رفع الدعم عن المشتقات البترولية بالكويت «ان لجنة الدعومات مستمرة في عملها وستقدم تقريرا بهذا الشأن لدراسته» في المجلس الاعلى للتخطيط. وذكر انه « سيتم التوصل لقرارات جيدة لا تحمل ذوي الدخل المحدود او مستخدمي الكهرباء والماء والبترول وغيرها من المشتقات اي كلفة اضافية».
واوضح انه «سيجري تطبيق نظام شرائح معينة يتم التعامل معها بالتعرفة المعمول بها حاليا فيما ستزداد الرسوم كلما زاد الاستهلاك».
واعرب عن اعتقاده ان هذا الامر «سيكون مقبولاً لأن الهدف منه هو الترشيد والمحافظة على الموارد الوطنية».
وحول تذبذب اسعار النفط اكد الوزير العمير ان الكويت تولي هذا الامر اهمية خاصة كونه مرتبطا بميزانيات دول الخليج التي تعتمد على ايراداتها من انتاج النفط.
وقال ان لجنة التعاون ناقشت في اجتماعها التحضيرات الجارية لمؤتمر باريس المقبل بشأن التغير المناخي مؤكدا اهمية التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي قبل انعقاد المؤتمر الذي سيخرج بعدة قرارات مهمة حول الطاقة ولاسيما الوقود الاحفوري.
ودعا الوزير العمير بهذا الصدد دول التعاون الخليجي لاتخاذ قرارات مبدئية تشترك بها مع الدول النامية الاخرى ومجموعة ال77 والصين.
وعن التنسيق الخليجي قبيل الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ذكر ان الاجتماع لا يقل اهمية عن مؤتمر المناخ موضحا ان اتخاذ القرار بشأن ما تشهده الاسواق النفطية من تذبذب في الاسعار لا يتعلق فقط بدول منظمة (اوبك) او دول مجلس التعاون الخليجي.
واوضح «ان (اوبك) تنتج نحو 33 في المئة من الانتاج العالمي ..وهذا الامر لا يساعدها في التحكم التام بالاسواق ما لم يكن هناك تنسيق دولي».
واكد الوزير العمير انه «في الوقت الذي تتطلع (اوبك) الى تحسين الاسعار فان دولنا لا تريد ان تتحمل نتائج اي قرار قد يضر بمصالحها التنموية والانتاجية».
وفي تصريح الدكتور محمد بن صالح - وزير الطاقة والصناعة، قبيل الاجتماعات بين بأن اجتماعات الدورة الرابعة والثلاثين للجنة التعاون البترولي المقررة مسبقاً، في الدوحة، تأتي تكريساً لآلية التشاور الدوري بين دول المجلس التعاون، حيث تترأس دولة قطر الدورة الحالية لمجلس تعاون دول الخليج العربية.
كما عبر الدكتور عن سعادته باستقبال إخوانه أصحاب المعالي و وزراء البترول في دول مجلس التعاون في بلدهم الثاني دولة قطر.
وأشار الدكتور السادة إلى أن أجندة أعمال الاجتماعات تتضمن عدداً من المواضيع الهامة، والتي ستساهم في تطوير مستوى العمل الخليجي المشترك بشكل مدروس وتوافقي. حيث من المنتظر أن يبحث وزراء البترول بدول المجلس تعزيز التعاون الخليجي والإقليمي والدولي في عدد من المواضيع، على رأسها نتائج أعمال فريق مجلس التعاون للطاقة وشؤونها في منظمة التجارة العالمية واتفاقيات التجارة الحرة.
كما سيناقش أيضاً نتائج وتوصيات اجتماعات لجنة مسؤولي الثروة المعدنية، واجتماعات لجنة المختصين بالإعلام البترولي.
كذلك سيطلع الوزراء على آخر التطورات في عدد من الملفات الهامة كجهود مواجهة تغير المناخ، وآخر المستجدات على تطوير الإستراتيجية البترولية لدول مجلس التعاون، إلى جانب بحث عدد آخر من المواضيع ذات الاهتمام الخليجي المشترك كالاستدامة وتنويع مصادر الطاقة.