
أشاد بنك الخليج بنجاح رعايته لفعاليات مؤتمر يورومني السابع الذي أقيم يوم 15 سبتمبر 2015 في فندق جي دبليو ماريوت في مدينة الكويت. وقد عقد مؤتمر هذا العام تحت شعار "الابتكار في ظل عدم وضوح الأوضاع" واستضاف عدداً من الشخصيات التي القت كلمات رئيسية في المؤتمر، وفي مقدمتهم معالي وزير المالية، السيد أنس خالد الصالح، ومحافظ بنك الكويت المركزي، الدكتور محمد الهاشل، اللذين ألقيا كلمتي الافتتاح.
وتخلل المؤتمر في الجلسات الصباحية مقابلة حصرية مع رئيس مجلس إدارة بنك الخليج عمر قتيبة الغانم، حيث استعرض آراءه حول نموذج "بنك الجيل القادم" ومستقبل القطاع المصرفي في الكويت.
وناقش الغانم الجهود التي يبذلها بنك الخليج لبناء "بنك الجيل القادم"، قائلاً: "يرتكز بناء بنك الجيل القادم على دعائم ثلاث هامة وهي: سهولة الاستخدام والشفافية والثقة، حيث تشتمل سهولة الاستخدام على اعتماد التكنولوجيا وغيرها من الوسائل، بما يتيح تسهيل تجربة العميل وجعلها أكثر سلاسة. في حين تفيد الشفافية اتباع الوضوح والانفتاح في العمل المصرفي. أما الثقة، فهي لا تبنى إلا عند وضع العميل في بؤرة الاهتمام وفي مقدمة الاولويات. ومما لا شك فيه أن الثقة تنمو أيضاً وتترسخ مع ارتقاء مستويات الشفافية وسهولة استخدام التقنيات الحديثة."
ويعتبر هذا النموذج من بنوك الجيل القادم عنصراً أساسياً لنمو القطاع المصرفي في الكويت والاقتصاد بشكل عام. وفي هذا الصدد، قال الغانم موضحاً: "نعيش حالياً مرحلة تشهد تقلبات في أسعار النفط، التي سجلت تراجعاً خلال الأشهر القليلة الماضية. وفي ظل هذا الوضع، أصبح من الضروري تنويع اقتصاد الكويت ومشاركة القطاع المالي في قيادة زمام هذه المبادرة، ويجب علينا أن نكون قادرين على المنافسة وعصريين".
وأكد الغانم على أهمية التركيز على مواطن القوة التي تتمتع بها دولة الكويت قائلاً: "تمثل الكويت مهد العمل المصرفي في منطقة الخليج وتتميز بغناها بالموارد والمواهب التي تحتاج إليها. وإذا ما تسلحنا بمكامن القوة هذه وتبنينا دعائم بنك الجيل القادم، لا أجد سبباً يمنع القطاع المالي في الكويت من أن يكرس مكانته على رأس قطاعاتنا المصدرة إلى العالم، ومن رسم مستقبل نتصدر فيه طليعة القطاع المصرفي في المنطقة، ولكن يجب علينا أن ننظر إلى المستقبل من قلب الأسواق العالمية ".
وشدد الغانم أيضاً على الدور الهام الذي يلعبه رأس المال البشري في بناء هذا المستقبل، قائلاً: "من أجل الحفاظ على الميزة التنافسية، يجب أن يكون لدينا الموهبة الصحيحة، وهذا متواجد لدينا في الكويت. نفخر في بنك الخليج بأن 64% من القوى العاملة هم من الكوادر الكويتية. ونؤكد التزامنا مجدداً بزيادة هذه النسبة وتعزيز تكافؤ الفرص الوظيفية بين الجنسين. ومن هذا المنطلق، لا بد من مواصلة عملنا مع الجيل المقبل من الكوادر الكويتية الطامحة إلى الانخراط في القطاع المصرفي وتأهيلها بما يخدم مصلحة البنك ومصلحة الكويت ومستقبل القطاع المصرفي".