
أنهت المؤشرات الكويتية جلسة، أمس الثلاثاء - منتصف الأسبوع، بتراجع جماعي حيث انخفض المؤشر السعري بنسبة 0.62% عند مستوى 5733.82 نقطة، خاسراً نحو 36 نقطة.
ومن ناحية أخرى، تراجع المؤشر الوزني عند الإقفال بنسبة 0.16% هبوطاً إلى مستوى 384.42 نقطة، خاسراً نحو 0.62 نقطة. وتراجع مؤشر كويت 15 في نهاية أمس، بنسبة طفيفة بلغت 0.03% متدنياً إلى مستوى 925.06 نقطة، خاسراً 0.24 نقطة تقريباً.
وتقلصت قيمة التداولات أمس إلى 10.11 مليون دينار تقريباً (33.43 مليون دولار)، مقابل نحو 11.54 مليون دينار (38.12 مليون دولار) في الجلسة السابقة، بانخفاض تُقدر نسبته بحوالي 12.4%.
أمَّا أحجام التداول، فتراجعت أمس لتصل لحوالي 108.61 مليون سهم، مقابل نحو 164.25 مليون سهم تقريباً بجلسة الأمس الأول، بانخفاض نسبته 33.9% تقريباً. أمَّا عدد صفقات أمس فبلغ 2421 صفقة، مقابل 3386 صفقة في الجلسة الماضية.
وتعليقاً على جلسة أمس، قال المُحلل الفني لأسواق المال، نواف العون «استمرت تداولات المؤشرات الرئيسية في أدائها السلبي بتكبدها خسائر جديدة وعلى رأسها المؤشر السعري، والذي سار حسب ما رُسم له فنياً من تصورات لاستهداف مستويات التصحيح والتي تكلمنا عنها سابقاً في حال عدم تمكن المؤشر السعري من تجاوز مستوى المقاومة 5815 والذي وجدناه حاجزاً قوياً أمام التداولات الضعيفة من حيث القيمة والحجم، الأمر الذي أعطى إشارة مُبكرة عن نية المؤشر السعري التراجع لمستوى 5712، والذي إذا تم كسره فهذا يُعطي إشارة سلبية لمواصلة الهبوط لتحقيق مستويات متدنية وقيعان سعرية جديدة تصل إلى 5657 ومنها إلى 5618، وهو أدنى قاع تم تحقيقه منذ أزمة 2008».
وأضاف: «أمَّا في حال الارتداد من المستويات المستهدفة والتي هي بمثابة دعم جيد، سنواجه المقاومة 5770 ثم 5815، والتي إن تمكن من تجاوزها بسيولة جيدة وتصاعدية ليوصلنا إلى 5905، وهو أول الأهداف في الموجة الصاعدة والتي نعتقد بأنه سيكتفي بالوصول لها والتراجع منها مرة أخرى لتحقيق قيعان جديدة».
وأشار «العون» إلى أنه من الملاحظ في جلسة أمس أمرين هما، انخفاض الأحجام والقيم مقارنة بالجلسات السابقة، حيث جاءت أدنى من معدل جلسات الأسبوعين الماضيين، ونجدها أيضاً لم تتأثر بمؤتمر اليوروموني والذي يعقد في دولة الكويت وماله من أثر على المؤسسات الاستثمارية والبنوك على المنحيين العالمي والمحلي، لا سيما وأن هذا المؤتمر ستكون فيه المشاركة بأعداد كبيرة مقارنة بالمؤتمرات السابقة منذ تاريخ هذا المؤتمر، وهو ما يعكس مدى اهتمام المؤسسات الاستثمارية بالخطط التنموية التي تنوي القيام بها الحكومة، بالإضافة إلى ما تُخطط له إدارة الدولة من تنويع المصادر للدخل العام من خلال الاستراتيجيات الموضوعة ضمن الخطط الحكومية في المستقبل، خاصة وأن ركزنا النظر على الأداء الإيجابي للمصارف والتشغيل القوي الذي تحظى به.
ويعتقد «العون» أن عدم التفاعل مع مؤشرات السوق الرئيسية مع هذا الحدث الاقتصادي الكبير يرجع لعدة أسباب، أولاً الاضطراب السياسي والعسكري للمنطقة الإقليمية، ثانياً الوضع الاقتصادي المقلق والذي نجد به الكثير من المخاوف من الجانب الآسيوي والأوروبي وأزمة الديون وأزمة انخفاض أسعار النفط لما له دور كبير في مدخول الدولة والذي نراه سبباً كافياً للتراجعات التي يسجلها السوق الكويتي وأسواق المنطقة.
أمَّا من ناحية المؤشر الوزني، قال «العون» « نجد أن غياب التداولات على الأسهم القيادية كان له الأثر البالغ على انخفاض الأحجام والسيولة بالإضافة إلى عمليات الضغط التي ساهمت الأسهم الخاملة بشكل مباشر على حركته ليسجل هو الآخر تراجعات جديدة ولكن بشكل طفيف، وهو ما نراه أيضاً من النقطة التي حققها مؤشر كويت 15 من خلال إجمالي تداولات قيمتها لم تتجاوز مليونين و600 ألف دينار بشكل كامل ما يُعطي انطباعاً عن غياب المحفزات للتحرك القيادي خاصة أسهم المصارف والشركات الكبرى من مجريات جلسة تداول أمس.
وبالنسبة للأداء القطاعي، تصدر قطاع «الرعاية الصحية» ارتفاعات أمس بنمو نسبته 0.47% تقريباً، فيما تصدر قطاع «الخدمات الاستهلاكية» التراجعات بانخفاضه عند الإقفال بحوالي 1.31%. واحتل سهم «ك تلفزيوني» صدارة قائمة أعلى ارتفاعات أمس بالبورصة الكويتية بنمو نسبته 9.1% تقريباً، فيما احتل سهم «كوت فود» صدارة التراجعات بانخفاض تُقدر نسبته بحوالي 7.9%. وبالنسبة لتداولات الأسهم أمس، فقد تصدر سهم «الامتياز» نشاط التداول على كافة المستويات - لليوم الثاني على التوالي - بحجم يُقدر بحوالي 28.1 مليون سهم، بسيولة بحدود 2.1 مليون دينار، مع تراجع للسهم بنسبة 2.7%.