
اختار اتحاد المصارف العربية محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد يوسف الهاشل لمنحه جائزة «الرؤية القيادية - محافظ البنك المركزي للعام 2015» تقديراً لعطاءاته وإنجازاته الكبيرة في رسم وإدارة السياسة النقدية والسياسة الرقابية في دولة الكويت، والتي تستهدف ترسيخ دعامات الاستقرار النقدي والاستقرار المالي وتحصين القطاع المصرفي وتعزيز أجواء الثقة في الاقتصاد الوطني.
ففي مجال رسم وإدارة السياسة النقدية، واصل بنك الكويت المركزي بكفاءة جهوده الرامية إلى المحافظة على الاستقرار النسبي لسعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية بما يساهم في الحد من الضغوط التضخمية المستوردة في اقتصاد يتسم بدرجة انكشاف عالية على الاقتصاد العالمي، كما واصل أيضاً مراجعته المستمرة لمستويات أسعار الفائدة المحلية لضمان اتساقها مع التطورات الاقتصادية المحلية وتحركات أسعار الفائدة العالمية للمحافظة على جاذبية وتنافسية العملة الوطنية كوعاء للمدخرات المحلية وتعزيز بيئة تنافسية للنمو الاقتصادي.
كذلك واصل بنك الكويت المركزي بقيادة المحافظ الدكتور الهاشل جهوده الرامية لتحصين القطاع المصرفي بما يضع البنوك الكويتية في مصاف أفضل المصارف العربية والدولية من خلال تطبيق معايير الرقابة المصرفية الدولية، حيث استطاع خلال العامين الأخيرين تعزيز أدوات التحوط الكلي التي تستهدف الحد من المخاطر النظامية وتعزيز الاستقرار المالي، بالإضافة إلى تطبيق نظم الحوكمة ومجموعة معايير حزمة إصلاحات بازل (3).
هذا، وقد أشادت المؤسسات العالمية المختصة بكفاءة السياسة النقدية لبنك الكويت المركزي ومواءمتها للوضع الإقتصادي، وبحصافة الدور الرقابي لبنك الكويت المركزي ومتانة القطاع المصرفي.
وجائزة الرؤية القيادية هذه تمنح للإنجاز المالي والمصرفي الأبرز على مستوى العالم العربي، وقد تم منح المحافظ الهاشل هذه الجائزةبإجماع أعضاء مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الذين يمثلون عشرين دولة عربية خلال الاجتماع العادي 98 الذي عقد في مدينة القاهرة - جمهورية مصر العربية في 27/4/2015. وسوف تقدم الجائزة للمحافظ الدكتور الهاشل خلال الدورة العشرين للمؤتمر المصرفي العربي السنوي لإتحاد المصارف العربية الذي ينعقد في بيروت تحت عنوان خارطة الطريق للشمول المالي 2015-2020في 19-20تشرين الثاني/نوفمبر2015 في حضور عربي ودولي حاشد من قيادات المصارف الكويتية والعربية والدوليةبرعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام.
هذا وقد أطلق إتحاد المصارف العربية جائزة الرؤية القيادية التي يمنحها سنوياً في عام 2009، وتم منحها خلال هذه السنوات على التوالي:
• 2009: رئيس وزراء مملكة البحرين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
• 2010: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
• 2011: كريستين لاغارد كوزيرة للمالية والاقتصاد في فرنسا.
• 2012: محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج.
• 2013: حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة.
• 2014: محافظ البنك المركزي المصري، هشام رامز.
وقد أعلن الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح عن أن تكريم محافظ بنك الكويت المركزي إنما هو تتويج لجهوده وجهود البنك المركزي لحماية الاقتصاد الكويتي وحرصه الدؤوب على مواكبة القطاع المصرفي الكويتي للمعايير العالمية، وهذا التكريم هو للقطاع المصرفي ككل وشهادة تقدير لكل المصرفيين الكويتيين. وأضاف: إن المحافظ الدكتور محمد يوسف الهاشل قد خطا بالدور المصرفي العربي قدماً إلى العالمية عبر أكثر من منظمة وهيئة يشارك فيها وهو الدور الذي يؤكد القدرات المحترفة والعالية لقياداتنا المصرفية التي نعتز بها. وجاء في بيان منح الجائزة أن الدكتور محمد يوسف الهاشل حاصل على درجة دكتوراه في التمويل من الولايات المتحدة الأميركية ويحمل ماجستير في الاقتصاد وماجستير في إدارة الأعمال وحاصل على بكالوريوس في هندسة الكمبيوتر من جامعة الكويت. والمحافظ الدكتور الهاشل حاصل كذلك على شهادتي تفوق مع مرتبة الشرف من صاحب السمو أمير الكويت الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح وجائزة وول ستريت جورنال لأفضل خريج في تخصص التمويل في جورجيا أميركا، وقد تبوأ المركز الأول في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، إضافة إلى جوائز امتياز أخرى من جامعات ومراكز مالية متخصصة حول العالم. والدكتور محمد يوسف الهاشل هو أيضاً المحافظ المناوب لدولة الكويت لدى صندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي وهو عضو في العديد من مجالس الإدارة في دولة الكويت، مثل: المجلس الأعلى للبترول، مجلس الإدارة في الهيئة العامة للاستثمار، ورئيس مجلس الإدارة في معهد الدراسات المصرفية. كذلك فإن الدكتور الهاشل عضو في العديد من المؤسسات الإقليمية والدولية، بما في ذلك مجلس إدارة السيولة الإسلامية الدولية (IILM)، ومجلس الخدمات المالية الإسلامية (IFSB)، والفريق الاستشاري FSB الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)، ورئيس مجلس إدارة المجلس النقدي الخليجي للعام 2015 وقد شغل قبل توليه منصبه كمحافظ، منصب نائب المحافظ، المدير التنفيذي لقطاع الرقابة، كما أنه عمل أستاذاً جامعياً أيضاً في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت.