
أوضح نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية الكويتية خالد العسعوسي خلال المؤتمر الصحفي والجولة الميدانية في مشروع الوقود البيئي التي نظمتها مؤسسة البترول الكويتية،اخر التطورات حول الانتهاء من تحضير الأرض وأعمال البنية التحتية لمشروع الوقود البيئي و البدء بالأعمال الفعلية لتركيب المعدات الكهربائية والميكانيكية وآخر التطورات المتعلقة بواحد من أهم وأكبر المشاريع ضمن خطة التنمية للكويت. وأوضح «كما تعلمون، يهدف هذا المشروع أساسا إلى تطوير مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي، وتحويلهما إلى مجمع تكريري متكامل يتمتع بمرونة عالية تسمح بالاستجابة للتبدلات في الأسواق العالمية، والإيفاء بكامل احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية المتنوعة ذات المواصفات عالية الجودة المتوافقة مع أرفع المواصفات العالمية».
وأضاف «يسير العمل حتى الآن وفق الخطة الموضوعة وضمن الجداول الزمنية المحددة. ومن المهم التنويه بأن مجمل الأعمال قد نفذت من دون وقوع أي حادث معيق للعمل، وهذا إن دل على شيء، فعلى الأولوية العليا التي تعطيها الشركة لمسائل الأمن والسلامة مع الالتزام الدقيق بالنظم الخاصة بها.
وفيما يخص الأعمال الهندسية، فقد تم حتى نهاية شهر سبتمبر الفائت تنفيذ الأعمال التالية:
• حزمة-2 في مصفاة ميناء عبدالله - اكتمال مراجعة النموذج الهندسي بنسبة %90 لوحدة التبريد 132
• حزمة مصفاة ميناء الأحمدي – اكتمال مراجعة النموذج الهندسي بنسبة %90 .
• حزمة مصفاة ميناء الأحمدي – تقدمت الأعمال الإنشائية المدنية في معظم مناطق المنشآت المستحدثة Greenfield.
وسيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة اكتمال الأعمال في نقاط أخرى أساسية، مثل:
• مراجعة الشوارع المخصصة للنقل الثقيل في كل من المصفاتين.
• مراجعة تحليل الحمل الزائد لنظام الشحن البحري في مصفاة الشعيبة. Marine Offloading
• حزمة-2 في مصفاة ميناء عبدالله - مراجعة أعمال الحماية من الحرائق.
• حزمة-2 في مصفاة ميناء عبدالله - اختبار الضغط الهيدروجيني الثاني لضواغط Howden Compressor.
• مشروع PWC - استكمال الرسومات الكهربائية لنظام الإنذار من الحرائق EICS .
ولا بد هنا من التأكيد على أهمية تنفيذ المشروع في ظل المتغيرات العالمية الحادة والتقلبات في أسواق النفط التي ظهرت في السنة الأخيرة. كما يستجيب المشروع أساسا للاتجاهات العالمية متزايدة التشدد فيما يخص الاشتراطات البيئية وخفض التلوث، وهي مسائل أصبحت تحظى الآن بأولوية عالية في جميع أرجاء العالم. ويفرض عدد متزايد من الدول مواصفات لا يمكن لمنتجاتنا الحالية أن تلبيها إلى حد أن أسواقا تقليدية لنا لم تعد ترغب بمثل هذه المنتجات، ولذلك لم يعد يُسمح لنا بترف النوم على وجود أسواق مضمونة، فالمنافسة شديدة وفائض العرض يفرض علينا امتلاك المرونة في التسويق، أولا من خلال إيجاد وسائل جديدة لتحقيق الاستفادة القصوى من الثروة الهيدروكربونية ومنحها قيمة إضافية عبر امتلاك قدرة تحويلية أفضل لإنتاج مواد ذات قيمة عالية، وثانيا تطوير القدرة التنافسية، التي تعني إنتاج منتجات بمواصفات أفضل وبكلفة أقل. وهذا ما يسمح لنا مشروع الوقود البيئي بامتلاكه، وذلك مقارنة حتى بأفضل المصافي العالمية.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن نسبة الكبريت في الغازولين الذي ننتجه حاليا يبلغ 250 جزءا في المليون، ويصل إلى 2000 جزء في المليون في وقود الديزل. في حين ستنخفض هذه النسبة الى أقل من 10 أجزاء في المليون بعد الانتهاء من مشروع الوقود البيئي. والمنتجات عالية النوعية في المصفاتين ستقلل من الانبعاثات الغازية وأكاسيد الكبريت والنتروجين إلى أقل الحدود والمعايير الدولية، مما يشكل تخفيضا كبيرا على الآثار البيئية. وهي تتوافق مع أشد الشروط والمواصفات التي تطبق في الأسواق الأميركية والأوروبية وغيرها، مثل يور-4 / يورو-5، وهي شروط تتضمن حدودا قصوى للشوائب والملوثات والمعادن والكبريت في مختلف أنواع الوقود المستخدم في الصناعة ووسائل النقل وإنتاج الطاقة. وهذا سيمنح الكويت قدرة تسويقية عالية لمنتجاتها البترولية تسمح لها باختراق أهم وأكبر الأسواق العالمية.
ومن الأهداف المهمة الأخرى للمشروع هي الارتقاء بكفاءة مصافي الشركة من حيث رفع مستويات السلامة والاعتمادية التشغيلية مع المحافظة على الاستخدام الأمثل للطاقة والحد بشكل كبير من الانعكاسات البيئية. وسيساهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة للعمالة الوطنية مع تعزيز وتشجيع التنمية الاقتصادية المحلية. كما سيتم استخدام مرافق مصفاة الشعيبة بعد إغلاقها، لاسيما الخزانات ومرافق التصدير.