
قالت مسؤول بشركة المركز المالي الكويتي (المركز) إن انخفاض الإيرادات النفطية أثر بشكل واضح على حركة الودائع في المصارف الخليجية والتي تمثل الودائع الحكومية نسبة كبيرة منها.
وأضاف نائب أول للرئيس في قسم الأبحاث بالشركة م.ر. راغو خلال عرض تعريفي بعنوان (السيولة في دول مجلس التعاون وتأثيرها على المصارف وأسواق الأسهم والسندات) أن دول مجلس التعاون لاتزال تعتمد إلى حد كبير على الإيرادات النفطية رغم الجهود التي تبذلها لتنويع اقتصاداتها.
وذكر راغو أن صندوق النقد الدولي توقع تراجع إيرادات صادرات النفط في دول مجلس التعاون بما مجموعه 250 مليار دولار أمريكي في العام الجاري مقارنة بما كانت عليه في العام 2014 (الدولار الأمريكي نحو 304ر0 دينار).
وتوقع أن يتحول الفائض المالي لدول مجلس التعاون والذي يمثل ما نسبته 6ر4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014 إلى عجز بحوالي 9ر7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2015 مع وصول سعر النفط حاليا إلى أقل من سعر التعادل النفطي.
وبين أن أسواق الأسهم تراجعت السنة الماضية متأثرة بتراجع أسعار النفط الخام وسط توقعات بانخفاض أرباح الشركات الخليجية في المدى القريب مشيرا إلى أن أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي ستواجه ضغوطا في حالة عدم توفر الإقراض المصرفي الكافي للاستثمار.
وأضاف أن قيم الأسهم بحسب مكرر الربحية في الأسواق الخليجية تراجعت في المتوسط بنسبة 25 في المئة منذ الربع الثاني 2014 كما انخفضت إصدارات السندات العالمية من دول مجلس التعاون بنسبة 33 في المئة لتصل إلى 22 مليار دولار أمريكي في الأشهر التسعة الأولى من 2015 .