واصلت مؤشرات البورصة الكويتية في جلسة، أمس الأربعاء، الهبوط بفعل الضغوط البيعية على الأسهم، وترقب المتداولين لباقي إعلانات نتائج الشركات، وتراجع الأسواق العالمية بحسب محللين.
وهبط المؤشر السعري أمس، حيث سجل تراجعاً نسبته 0.40% إلى 5729.52 نقطة خاسراً 23.23 نقطة. كما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.15% خاسراً 0.57 نقطة، بالغاً 388.96 نقطة.
وانخفض مؤشر «كويت 15» بنحو 0.15%، ما يوازي خسارة 1.4 نقطة إلى 923.82 نقطة.
قال مُحلل أسواق المال- حمود الشمري «الضغوط البيعية من قبل بعض المحافظ للوصول بالأسعار إلى مستويات معينية وبعدها إيجاد فرصة لهم بالتجميع وراء مواصلة الهبوط أمس».
وأضاف «الشمري» بقوله، يعتمد الكثير من مديري الصناديق حالياً على «ضخ» مبالغ محدودة في المضاربات أمسية نظراً لتعويض جزء من الخسائر».
وقال «الشمري» في الوقت الحالي، تشتد المضاربات على الأسهم الصغيرة الأقل من 100 فلس وأيضاً الأقل من 50 في ظل غياب المشاريع مع تماسك الأسهم القيادية.
وأضاف «الشمري»، «أن من أسباب التراجع أمس أيضاً ترقب المتعاملين بالبورصة إعلان مزيد من الشركات والتي لم تعلن عن نتائج الربع الثالث».
ومن المقرر أن تنتهي مهلة الإفصاح عن نتائج التسعة أشهر للشركات المدرجة بالبورصة الكويتية في 15 ديسمبر الجاري.
وقال «الشمري» إن هناك أوضاع شركات متعثرة شهدت تحسناً سواء بجدولة ديون جديدة في النتائج المالية التي تباينت في الربع الثالث».
ومن الناحية الفنية، قال «الشمري» إن ملأمس الأولة المؤشر السعري 5800 نقطة، سوف يستمر مساره إلى كسر الحاجز النفسي 6000 نقطة».
وتصدر قطاع المواد الأساسية قائمة التراجعات بنسبة 1.8%، فيما احتل صدارة القائمة الخضراء قطاع النفط والغاز بنسبة 0.88%.
وجاء على رأس تراجعات الأسهم «الكيبل التليفزيوني» بنسبة 9.09% إلى 25 فلساً، فيما جاء سهم «آبار» على رأس الارتفاعات بنسبة 6.67% إلى 128 فلساً. وبالنسبة لحركة تداولات أمس، فقد تراجعت قيمة التداولات إلى 11.19 مليون دينار تقريباً (36.68 مليون دولار)، مقابل نحو 19.94 مليون دينار (65.51 مليون دولار) في الجلسة السابقة، بهبوط 44 %.
كما هبطت أحجام التداول أمس لتصل لحوالي 87.52 مليون سهم، مقابل نحو 144.87 مليون سهم تقريباً بالجلسة الماضية، بنمو بلغت نسبته 39.6% تقريباً.
وبلغ عدد صفقات أمس 2343 صفقة، مقابل 3577 صفقة في الجلسة الماضية.
وبالنسبة لتداولات الأسهم أمس، فقد تصدر سهم «جي إف إتش» نشاط التداول على مستوى الكميات بحجم بلغ 17.39 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 171 صفقة حققت نحو 602.37 ألف دينار، مع تراجع للسهم بحوالي 2.8% إلى 34 فلساً.
وتصدر سهم «الكويت الوطني» نشاط التداول على مستوى القيم بسيولة تُقدر بحوالي 3.8 مليون دينار بعد تنفيذ 61 صفقة على 4.68 مليون سهم تقريباً، مع استقرار للسهم عند مستوى 810 فلوس. وتوقع «الشمري» أن يظل السوق الكويتي خلال جلسة الخميس في اتجاهه المتذبذب للهبوط وذلك لسوء الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط دون تغيرات حتي يتباين الهدوء والانتهاء من نتائج الربع الثالث، مشيراً إلى أن البورصة من الممكن أن تستكمل الأسبوع القادم بنفس وتيرة التداولات».
وأكد «الشمري»، أن البورصة لا تحتاج سوى الهدوء السياسي ونتائج جيدة للشركات حتى تنطلق سيولة مناسبة في السوق لأقرب وقت مناسب».
وأشار «الشمري» في نهاية حديثه إلى أن هبوط المؤشر السعري إلى مستوى 5600 نقطة يجب على المتداولين وقف الخسارة والانتظار حتى اختراق المقاومة للمؤشر السعري وضخ مزيد من السيولة».
