
قال المُحلل الفني بسوق المال، نواف العون، إن السوق الكويتي أنهى جلسة أمس بإيجابية بعد ارتفاع مؤشراته الرئيسية الثلاثة بشكل جماعي.
وقال «العون» إن «جلسة أمس صاحبها مجموعة عوامل إيجابية جيدة ساهمت بتحقيق تلك الارتفاعات وأهمها ارتفاع معدل السيولة الذي تجاوز 16 مليون دينار، والتي كان يفتقدها السوق منذ عدة أسابيع خاصة وأنها تركزت على الأسهم القيادية».
وأوضح أن تركز السيولة على الأسهم القيادية يعني أن هناك عودة للشهية الشرائية للأسهم ذات الأرباح والتوزيعات من خلال الأرباح التي تحملها البنوك والشركات خاصة وأنها وصلت إلى أسعار مُغرية لو ما قارناها مع التوزيعات المقترحة من قبل مجالس إدارات تلك الشركات، وبالتالي نجد تركز معظم سيولة الجلسة أمس على تلك الأسهم أمراً منطقياً ومعقولاً ويُفسر تلك التداولات بهذا الوقت تحديداً وعند هذه المستويات.
وأضاف أن هذه السيولة كانت شرائية بامتياز، ويتضح لنا ذلك جلياً من خلال الأسهم ذات التداول العالي والتي تركزت عليها السيولة قد أقفلت على ارتفاع، وهذا يعني - حسب نظرية العرض والطلب - أن هناك رغبة للحصول على تلك الأسهم بأي سعر، خاصة مع اقترابنا من نهاية الربع الأول، والذي نراه مستقراً مع ميول بسيطة للإيجابية بعد التراجعات التي حظي بها في بداية هذا العام بسبب العوامل الجيوسياسية وتراجع أسعار النفط، والتي استوعبتها الأسواق الخليجية وبدأت تأخذ منحنى إيجابياً في الأسابيع القليلة الماضية.
من الجانب الفني، قال «العون» إن «السعري يستهدف في الوقت الحالي المقاومة اللحظية 5180 والتي بتجاوزها سيوصلنا إلى أعلى مستوى تم تحقيقه منذ بداية هذا العام عند 5216، ونرجح تجاوزه للوصول إلى مستوى 5325 أو 5375 نقطة».
ولفت إلى أن ما يعنينا في الوقت الحالي هو عدم نزول السعري دون مستوى 5100 نقطة، والذي يشكل دعماً مهماً في الوقت الحالي، ليُعطي دلالة على استمرار الصعود للموجة التي يسير بها المؤشر حالياً، ولكن إن تمكن من كسر مستوى الدعم 5100 سيتجه مباشرة إلى 5030 نقطة، وكسر هذا المستوى إشارة في غاية السوء لاستمرار الهبوط مستهدفاً أدنى مستوى حققه المؤشر عند 4911 نقطة.
وبالنسبة للمؤشر الوزني، قال «العون» «نجد المؤشر قريباً من مستوى المقاومة 357 نقطة، والذي يحتاج استمرار في عمليات الشراء والدخول على الأسهم القيادية، كما رأينا في جلسة أمس، ليتمكن من تجاوز المقاومة واستهداف مستوى 366 ثم الهدف 378 نقطة، وهو الأهم والأقوى في الفترة القادمة».