
سيطر اللون الأخضر على تعاملات البورصة الكويتية في نهاية تعاملات أمس الأربعاء، حيث ارتفعت المؤشرات الكويتية بشكل جماعي لليوم الثاني على التوالي.
يُذكر أن جلسة أمس هي آخر جلسات هذا الأسبوع، نظراً لتعطل أعمال البورصة الكويتية اليوم الخميس، بمناسبة أعياد التحرير واليوم الوطني.
وارتفع مؤشر السوق السعري أمس 0.16 في المئة حيث ربح 8.50 نقطة، صعوداً إلى مستوى 5174.69 نقطة، مسجلاً ثالث ارتفاع له على التوالي.
كما ارتفع مؤشر السوق الوزني 0.50 في المئة عند مستوى 356.37 نقطة، رابحاً 1.79 نقطة. وصعد كويت 15 إلى مستوى 838.19 نقطة عقب ربح 1.79 نقطة، بنمو 0.21 في المئة.
وكانت المؤشرات الكويتية قد أنهت جلسة يوم أمس الأول، الثلاثاء، مرتفعة بشكل جماعي، بنسب بلغت 0.42 في المئة للسعري، 0.86 في المئة للوزني، و1.24 في المئة لمؤشر كويت 15.
قال المحلل الفني لأسواق المال، حمود الصويلح، إن السوق الكويتي أنهى التداولات بارتفاع طفيف وبسيولة تعتبر جيدة نسبياً مقارنة بالجلسات الماضية خصوصاً بأن هذه الجلسة بنهاية الأسبوع والتي تكون عادة بها جني أرباح وهذه تعتبر نوعاً ما إشارة جيدة للأسبوع القادم إذا لم تطرأ أمور سياسية أو اقتصادية تؤثر سلباً على السوق.
وتراجعت أحجام التداول أمس بمعدل 21 في المئة لتصل إلى 126.23 مليون سهم مقابل 159.87 مليون سهم خلال تعاملات جلسة الثلاثاء.
وبلغت قيم التداولات بنهاية تعاملات أمس 12.73 مليون دينار مقابل 16.88 مليون دينار، بانخفاض نسبته 24.6 في المئة.
وأضاف الصويلح «أن من الناحية الفنية، فلا يزال السوق بتجاه هابط ما لم يتجاوز المؤشر مستوى 5216 نقطة، مُشيراً إلى أن الثبات فوق هذا المستوى مع تعافي السيولة، قد يمنح السوق بداية تغير مسار فرعي.
وأغلقت عشرة قطاعات باللون الأخضر يتصدرها «التكنولوجيا» بنمو نسبته 1.93 في المئة، يليه «البنوك» بمعدل 0.8 في المئة، وكان «السلع الاستهلاكية» الأقل ارتفاعاً بـ0.06 في المئة.
وتراجع قطاعا «العقارات» و»النفط والغاز» بنسب بلغت 0.38 في المئة و0.37 في المئة على الترتيب.
وقال مدير إحدى الصناديق الاستثمارية ومضارب بسوق الكويت، عبدالله المنصور، إن الارتفاع خلال تعاملات جلسة أمس ناتج عن التداولات الجيدة على الأسهم القيادية مثل «بيتك»، «الوطني» ، «البيت»، «إيفا» ، «الوطنية العقارية» و»صناعات».
وتصدر سهم «الديرة» الأسهم المرتفعة بـ 9.43 في المئة، بينما جاء سهم «مراكز» على رأس الأسهم المتراجعة بنسبة 7.35 في المئة.
وأوضح المنصور في تصريحات لـ»مباشر» التوزيعات الجيدة لبعض الشركات، شجعت المتداولين على الدخول على هذه الأسهم.
وحقق سهم «جي إف أتش» أنشط الكميات بعدد 17.86 مليون سهم بقيمة 1.01 مليون دينار، مع تراجع للسهم 5.26 في المئة.
أما سهم «بيتك»، فحقق أنشط القيم بسيولة تجاوزت 3.7 مليون دينار تحققت بتداول 7.48 مليون سهم، مع ارتفاع للسهم 3.03 في المئة.
وتوقع المنصور، أن يشهد المؤشر ارتفاعاً خلال تعاملات الأسبوع القادم نتيجة لإقفالات الشركات و إعلان النتائج المالية لباقي الشركات، مُشيراً إلى أن العطلة لن تؤثر على السوق.
وكان أداء المؤشرات الكويتية قد تباين في مستهل جلسة أمس، الأربعاء، حيث تراجع السعري 0.1 في المئة، كويت 15 بنسبة 0.19 في المئة، وارتفع الوزني 0.11 في المئة.
أداء البورصة خلال الأسبوع
جاءت محصلة أداء المؤشرات الرئيسية للبورصة الكويتية إيجابية، وبشكل جماعي مقارنة بأداءها الأسبوع الماضي، علماً بأن هذا الأسبوع اقتصر على أربع جلسات فقط بمناسبة أعياد التحرير والعيد الوطني للبلاد.
وحقق المؤشر السعري للبورصة نمواً أسبوعياً بلغت نسبته 0.66 في المئة رابحاً 33.73 نقطة صعوداً إلى مستوى 5174.69 نقطة مقابل 5140.96 نقطة في الأسبوع السابق.
وارتفع مؤشر السوق الوزني بمعدل 1.87 في المئة عند مستوى 356.37 نقطة مقابل 349.83 نقطة نهاية الأسبوع الماضي، رابحاً 6.54 نقطة.
كما ارتفع مؤشر كويت 15 نهاية الأسبوع 1.86 في المئة رابحاً 15.3 نقطة بعد أن اختتم التعاملات عند النقطة 838.19 مقابل 822.89 نقطة في الأسبوع السابق.
واتسم الأداء خلال الأسبوع بالتذبذب والتباين في أول جلستين، بعد حدوث تبادل أدوار بين المؤشرات، فارتفع الوزني وكويت 15 يوم الأحد وتراجع السعري، وفي يوم الاثنين حدث العكس.
وفي جلستي الثلاثاء والأربعاء، صعدت المؤشرات الثلاثة بشكل جماعي، وهو ما ساهم بأن تكون المُحصلة النهائية لأداء البورصة الكويتية إيجابية في مُجمل تعاملات الأسبوع.
وقال مُحلل أسواق المال، نواف العون «أن الأسهم القيادية والتشغيلية بالإضافة لأسهم البنوك كانت محط أنظار المتداولين خلال الأسبوع، وخاصة في آخر جلستين، ترقباً للتوزيعات السخية بعد نتائج سنوية إيجابية في مُجملها، وهو ما ساهم في ارتفاع المؤشرات هذا الأسبوع.
وأضاف بأن تركز السيولة على تلك الأسهم يعني أن هناك عودة للشهية الشرائية للأسهم ذات الأرباح والتوزيعات الجيدة خاصة وأنها وصلت إلى أسعار مُغرية لو ما قارناها مع التوزيعات المقترحة من قبل مجالس إدارات تلك الشركات، وهو ما يُفسر نشاط التداول على تلك الأسهم في هذا التوقيت.
وبلغت الكميات في السوق الكويتي بنهاية الأسبوع 539.57 مليون سهم مقارنة مع 617.89 مليون سهم كانت في الأسبوع الماضي، بانخفاض نسبته 12.7 في المئة.
أما السيولة، فارتفعت خلال الأسبوع بشكل طفيف لتصل إلى 44.76 مليون دينار مقابل 44.72 مليون دينار في الأسبوع السابق.
وجاءت التداولات السابقة من خلال تنفيذ نحو 11.72 ألف صفقة مقابل 15.4 ألف صفقة في ختام الأسبوع الماضي، بتراجع قدره 23.9 في المئة.
وربحت البورصة الكويتية هذا الأسبوع 441 مليون دينار (1.47 مليار دولار)، حيث بلغت تلك القيمة في نهايته - وفقاً لتقرير إحدى شركات الأبحاث - حوالي 24.425 مليار دينار مقابل 23.984 مليار دينار في نهاية الأسبوع الماضي، لتُسجل بذلك ارتفاعاً بمعدل 1.84 في المئة.