اقتصاد

أكد المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب أحمد البدر العلاقة «الوثيقة والممتدة» التي تربط بين الصندوق ومصر.

جاء تصريح البدر عقب توقيعه اتفاقية قرض ثان ومشروع بمبلغ 30 مليون دينار كويتي (الدولار يعادل نحو 300ر0 دولار) للاسهام في تمويل (محطة جنوب حلوان لتوليد الكهرباء) في مصر.

وأوضح البدر أن الاتفاقية تعد القرض الثاني المقدم من الصندوق الكويتي لمشروع محطة كهرباء جنوب حلوان مشيرا إلى أن الاول كان قبل اكثر من عام ما يجعل اجمالي ما قدمه الصندوق للمشروع 60 مليون دينار كويتي في العامين الاخيرين .

واشار الى ان هذا يعد جزءا من تمويل تقدمه مؤسسات عربية تشارك في المشروع بينها الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق منظمة (اوبك) للتنمية (اوفيد) بالاضافة الى البنك الدولي وجهات أخرى.

واشار الى ان المشروع سينتج 1950 ميغاوات جديدة للكهرباء في مصر عن طريق بناء ثلاث محطات كل محطة بقدرة 650 ميغاوات معربا عن ارتياحه لمشاركة الصندوق في مشاريع الكهرباء بمصر في السنوات الأخيرة .

كما اعرب عن ارتياحه لمتابعة تنفيذ المشروع من بدايته حتى تم تنفيذ 36 بالمئة منه فيما يجرى العمل على ادخال هذه المحطات في شبكة الكهرباء المصرية في القريب العاجل.

ولفت البدر الى ان علاقات الصندوق الكويتي مع مصر مستمرة منذ 52 عاما من خلال عدد من المشاريع تم خلالها تنفيذ أكثر من 40 مشروعا في العديد من القطاعات التنموية.

وأشار الى أن هناك «اتفاقا كاملا مع الجهات ووزارة التعاون الدولي بمصر بشأن ما سيتم عمله في المستقبل من مشاريع».

وحول تركيز الصندوق الكويتي على دعم مشروعات الكهرباء في مصر قال البدر إن الاحصائيات توضح ان تمويل عدد مشاريع الكهرباء حظي بنحو 70 بالمائة بما يفوق التمويل في المشاريع الاخرى .

ووصف قطاع الكهرباء في مصر بأنه يشهد «طفرة كبيرة» مثنيا على التنفيذ «الجيد والسليم» من قبل الجهات المختصة بالكهرباء.

وعن الخطط المستقبلية للصندوق الكويتي لدعم مشروعات تنموية أخرى في مصر اشار البدر الى ان هناك التزاما من الكويت بأن يقدم الصندوق 300 مليون دولار سنويا للمشاريع في مصر على ان تحظى سيناء بأكبر قدر منها خلال الاعوام الثلاثة الاولى على الاقل.

وأكد البدر أنه ليس هناك تخفيض للمساعدات التي يقدمها الصندوق الكويتي لمصر موضحا ان الصندوق يغطي احتياجاته والتزاماته من ضمن موارده ولا يحمل الموازنة العامة لدولة الكويت اي اعباء منذ العام المالي (1985 - 1986).

واشار الى ان الصندوق الكويتي استطاع بعمله خلال السنوات الخمسين الماضية أن يرفع موجوداته لتبلغ الآن خمسة مليارات دينار كويتي منها رأس مال مغطى بقيمة ملياري دينار.

وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية للصندوق الكويتي في الدول العربية قال البدر «لدينا برامج في معظم الدول العربية» مضيفا ان «هناك دول ناشطة في الوقت الحاضر ودول متوقفة للأوضاع التي مرت بها».

وحضر حفل التوقيع وزير الكهرباء المصري الدكتور محمد شاكر وسفير دولة الكويت بالقاهرة سالم الزمانان.

قرض بقيمة 7 ملايين دينار لأوزبكستان

وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إتفاقية قرض بقيمة سبعة ملايين دينار كويتي (مايعادل حوالي 8ر23 مليون دولار أمريكي) للمساهمة في دعم القطاع الصحي في جمهورية أوزبكستان.

وقال الصندوق في بيان صحافي ان المشروع يهدف إلى الإرتقاء بالخدمات الطبية التشخيصية والعلاجية في أوزبكستان والمساهمة في تطوير أداء وكفاءة الخدمات المقدمة عبر خدمة طبية أفضل ترتقي بالوضع الصحي للسكان وتخفض معدل الوفيات الأمر الذي يؤثر إيجابيا على مؤشرات التنمية الإجتماعية والإقتصادية للبلاد.

وأوضح البيان ان المشروع يتضمن توريد وتركيب التجهيزات والمعدات الطبية الحديثة اللازمة لأقسام المؤسسات الصحية للمسالك البولية وغسيل الكلى شاملا تدريب الأطباء والفنيين في تشغيل وصيانة هذه التجهيزات والمعدات. وبين ان المشروع يشمل ايضا الدعم المؤسسي والخدمات الإستشارية اللازمة لإعداد المواصفات الفنية للأجهزة والمعدات الطبية المطلوبة ووثائق المناقصة والإشراف على التنفيذ.

ووقع الإتفاقية نيابة عن حكومة جمهورية أوزبكستان النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير المالية الأوزبكي رستم صديقوفتش عظيموف في حين وقعها نيابة عن الصندوق الكويتي للتنمية نائب المدير العام حمد سليمان العمر.

ويعتبر قرض الصندوق الكويتي ثامن القروض المقدمة لجمهورية أوزبكستان حيث سبق أن قدم الصندوق سبعة قروض لتمويل مشاريع في قطاعات مختلفة بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 4ر38 مليون دينار كويتي (ما يعادل حوالي 5ر130 مليون دولار أمريكي).

كما قدم الصندوق لأوزبكستان معونتين فنيتين بلغت قيمتهما الإجمالية نحو 528 ألف دينار كويتي (ما يعادل حوالي 8ر1 مليون دولار أمريكي) لتمويل إعداد دراسات جدوى فنية واقتصادية لمشروعين في قطاع المياه والري تم دمجهما بالقرضين المقدمين لذات المشاريع بالإضافة إلى منحة قدرها 50 ألف دينار كويتي (ما يعادل 170 الف دولار أمريكي) في شكل دعم مؤسسي لصندوق إعمار أوزبكستان.