
قالت محافظ الكويت في منظمة الدول المصدرة للنفط « أوبك» نوال الفزيع أن هناك مؤشرات إيجابية على الاجتماع المقبل في الدوحة في السابع عشر من إبريل الجاري مشيرة إلى أن المؤشرات جميعاً تدل على أن هناك اتفاق مبدئي بين الدول المنتجة داخل وخارج أوبك لتثبيت مستويات الإنتاج.
وأضافت الفزيع في تصريحات صحفية خلال الندوة التي عقدت أمس ونظمتها إدارة الإعلام البترولي والعلاقات العامة في وزارة النفط تحت عنوان هبوط أسعار البترول « اسبابه – نتائجه – مستقبله « أنه من الصعب التوقع بأسعار النفط المستقبلية والمستويات التي يمكن أن تصل إليها الأسعار غير أن الفزيع أشارت إلى أن النصف الثاني من 2016 سيكون هناك توزاناً للأسعار عقب تخفيض بعض الدول فعلياً لمستويات إنتاجها مع ينعكس على السوق وبالتالي على ارتفاع الأسعار.
وأوضحت الفزيع أن التقديرات المبدئية للأسعار حتى عام 2019 ستكون في مستويات الـ45- 60 دولار للبرميل لخام برنت، لافتة إلى أنها قد تكون هناك بعض الارتفاعات والانخفاضات في تلك الفترة.
وحول عودة الإنتاج في منطقة الخفجي قالت الفزيع أن عودة الإنتاج في منطقة الخفجي سيعود ولكن بكميات بسيطة في البداية حتى عودة الإنتاج بشكل كامل ، مؤكدة أنه سيتم التعامل مع تلك الأرقام بشكل كامل حسب إنتاج النفط في الكويت.
ولفتت الفزيع إلى أن جميع الدول المنتجة للنفط على اتفاق كامل بتثبيت الإنتاج باستثناء إيران عقب تصريحات بعض المسؤولين بمضيهم قدماً في معدلات الإنتاج الطبيعية، مشيرة إلى أن زيادة الإنتاج تعني بالوضع الطبيعي تصريف تلك الكميات في ظل الظروف الحالية لتخمة المعروض.
وأشارت إلى أن اجتماع الدوحة اتفاق « جنتل مان « بين الدول المنتجة داخل وخارج أوبك لتثبيت الإنتاج ، ومن ثم الانتقال بعد ذلك لمرحلة مقبلة، مؤكدة على أن هناك اتفاق على أن التثبيت سوف يصب في مصلحة جميع المنتجين مما سيؤدي إلى تعزيز الأسعار.
وبينت الفزيع إلى أن اي إمدادات في النفط الخام تؤدي إلى تلبية الطلب على النفط وبالتالي استقرار الأسواق النفطية، مشيرة إلى أن أي زيادات في المعروض لابد أن يقابلها زيادة في الطلب مع وجود الجدوى الاقتصادية لتلك الكميات. وقالت الفزيع ان الكويت تصرف النفط الخام فى الاسواق العلمية كالتالى 79.3 % الى دول جنوب شرق اسيا و10 % الى امريكا وكندا و 6% الى اوربا و4.5 % الى مناطق اخرى .
واضافت ان سكرتارية اوبك تتوقع ارتفاع الطلب على النفط خلال 2016 بحوالى 1.2 مليون برميل يوميا عن عام 2015 فى حين ارتفع الطلب العالمي خلال 2015 بحوالى 1.6 مليون برميل يوميا عن عام 2014 ، مشيرة الى ان الطلب العالمي استفاد من ضعف الاسعار خصوصا فى الولايات المتحدة الامريكية .
ومن جهتها قالت رئيسة لجنة الثقافة البترولية ومراقب العلاقات العامة في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح أن اقامة الندوات النفطية التي تنظمتها الوزارة تاتى فى اطار حرصها على نشر الثقافة البترولية وتثقيف الشباب والجيل الجديد ،مشيرة الى ان اهمية تلك الندوات تكمن فى التعريف بمدى أهمية النفط كمصدر رئيسي للدخل القومي فى الكويت .
ولفتت الى ان تناول انخفاضات الاسعار واسبابها الحقيقية وكيفية التوصل لحلول فعلية والتحرك العملى والعلمي لتجنب تلك المواقف مستقبلا وفق الاسس الصحيحة ياتى على راس اوليات الوزراة ، لا سيما مع تحرك كافة الدول لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل وتنويع المصادر لضمان مستقبل الاجيال القادمة .
واوضحت ان اسعار النفط شهدت تذبذبا واضحا منذ منتصف عام 2014 حيث كانت الاسعار فى مستويات ما فوق ال 100 دولار ثم توالت الانخفاضات حتى وصت الى ما دون 40 دولار حتى بداية العام الحالي بسبب زيادة كميات المعروض من النفط الخام عالميا وهو ما ادى الى تحرك الدول المنتجة للنفط بالتعاون مع منظمة اوبك والدول المنتجة من خارج اوبك .
وذكرت الشيخة تماضر الصباح الى ان اعتماد العالم فى الوقت الراهن على الوقود الاحفورى والطاقات التقليدية فى شتى مجالات الحياة يتطلب المزيد من الجهد والتنسيق بين كافة المنتجين حول العالم للوصول الى مستويات مستقرة للاسعار، موضحة ان استقرار الاسعار من شانة ان يعزز الاقتصاد فى كافة الدول وخصوصا الدول المنتجة للنفط والتى تعتمد عليه في موازنتها المالية .
وقالت أن مشروع الثقافة البترولية التابع لإدارة الإعلام البترولي والعلاقات العامة فى وزارة النفط يعمل تحت مظلة الإدارة وخصص له لجنة تعمل على مدار العام لمتابعة أعمال المشروع، مبينة أن طبيعة اختصاصات اللجنة هي إعداد الخطة العامة لمشروع الثقافة البترولية وعقد اجتماعات تنسيقية مع الجهات الحكومية للوصول إلى آلية عمل .