
واصل مؤتمر الكويت للنفط والغاز جلساتة حيث ناقشت الجلسة الاولى للمؤتمر في يومه الثاني، الاصلاح والتنويع الاقتصادي ونمو القطاع الخاص، وشارك فيها كل من: الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للمواد الحفازة حسن قبازرد، ورئيس مجلس ادارة شركة ثروة عساف السالم، والمستشارة الهندسية ليرا الكرتيري، ورئيس برنامج الخليج في البنك الدولي ماريا فجلنسندي.
أما الجلسة الثانية للمؤتمر فناقشت الرؤية بعيدة المدى لصناعة التكرير والتسويق والنقل، وتحدث فيها الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية بخيت الرشيدي ومديرة مركز الابحاث البترولية التابعة لمعهد الابحاث د.مينا معرفي، ونائب الرئيس التنفيذي في شركة بترو فيتنام د. لي مان يونغ، بالاضافة لكبير مساعدي الرئيس في شركة نكسنت اندرو سبيرس، وتاكو دي هان من شركة فلور.
توقع الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية لصناعة المواد الحفازة ورئيس دائرة الابحاث في منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك د.حسن قبازرد، عدم تأثر اسعار النفط باجتماع دول أوبك وخارج أوبك في الدوحة الاسبوع المقبل، موضحا ان الاسعار لن تتغير حتي اذا ما تم الاتفاق بين الدول على تثبيت الانتاج عند مستويات يناير الماضي.
وأضاف قبازرد، في تصريحات للصحفين على هامش المؤتمر أن معدل أسعار النفط سوف يكون بين مستوى 35 إلى 40 دولار بنهاية 2016، مشيرا إلى ان الاسعار سوف تلامس 60 دولار نهاية 2017.
ولفت قبازرد إلى أن الحل الوحيد لتحريك الاسعار في الفترة المقبلة يتمثل في اتفاق الدول من داخل أوبك وخارجها على تقليل الإنتاج وخفض الامدادات للسوق والالتزام بهذا الاتفاق، مبينا انه من المتوقع زيادة الطلب بنحو1.25 مليون برميل يوميا خلال 2017، وهو ما سيؤدي إلى توازن السوق.
وفيما يتعلق بالاستثمارات في القطاع النفطي في العالم أوضح أنها باتت في انخفاض ولكن هناك بعض الدول التي لديها نظرة مستقبلية وتعمل على زيادة استثماراتها في الفترة الحالية ومنها دول الخليج والكويت، لافتا إلى ان قلة الاستثمارات في الوقت الحالي ستلعب دورا في دعم الأسعار.
وألمح قبازرد إلى أن السوق مليء بالنفط بسبب زيادة الكميات من دول اوبك وخارجها، موضحا ان هناك مؤشرات لزيادة تلك الكميات مستقبلا مع دخول بعض المنتجين الجدد، وعودة بعض الدول إلى زيادة إنتاجها مرة أخرى منها العراق وروسيا ولبيا.
وكان المحاضرين في الجلسة الرابعة قد ناقشوا طرق الاصلاح والتنويع الاقتصادي ونمو أعمال القطاع الخاص، كما تطرقوا إلى اهم الخطوات التي يجب اتخاذها في الية الاصلاح والتنويع الاقتصادي، وشددوا على ضرورة سن قوانين لتطوير البيئة الاستثمارية واشراك القطاع الخاص، كما تحدثوا عن خيارات الطاقة البديلة ودورها في التنويع الاقتصادات الوطنية.
أما الجلسة الخامسة فتحدث المحاضرين عن خارطة الطريق لتطوير عمليات التكرير والتسويق والنقل وكيف لها ان تتماشي مع استراتيجيات الكويت المستقبلية، والدور الذي تلعبه في سبل التنويع الاقتصادي، وتطرق المحاضرون إلى سبل التكامل الناجح لسلسلة عمليات التكرير والتسويق والنقل، وكيفية قيادة مشاريع التكرير المحلية عبر التعاون والابتكار، اضافة لكيف يمكن للكويت ان تستفيد من فرص التوسع في عمليات التكرير والتسويق في اسيا واوربا.
ومن جانبها قالت المدير التنفيذي للمبيعات وإدارة الأعمال جلاس بوينت للطاقة في الكويت مي الزنكي، أن الشركة تعتبر من الشركات الرائدة في المنطقة في توليد الطاقة الشمسية الذي يستخدم في حقن ابار النفط بالبخار، مشيرة إلى ان اهتمام الشركة يركز على عمليات حقن البخار عن طريق تكنولوجيا حديثة لتوليد البخار للحقن في المكامن النفطية وذلك لزيادة الاحتياطي والانتاج.
واضافت الزنكي، ان استخدام تقنية الحقن بالبخار في الكويت سوف تركز على حقل الرتقة للنفط الثقيل في شمال الكويت، مؤكدة ان استخدام تلك التكنولوجيا الحديثة سوف يعزز من زيادة الانتاج للنفط الثقيل بالاضافة إلى تحقيق رؤية سمو أمير البلاد بأنتاج 15 في المئة من استخدامات الطاقة تكون من الطاقة البديلة، وخصوصا من الطاقة الشمسية.
وقالت ان الشركة لها تجربة رائدة في الحقن بالبخار في استخراج النفط الثقيل في سلطنة عمان، في مشروع «مرأة» بالتعاون مع شركه تنمية نفط عمان والذي يعد اكبر مشروع في الطاقه الشمسيه بتكلفة اجمالية 600 مليون دولار، موضحة ان هذا المشروع يقضي بإنتاج 6000 طن من البخار يوميا ، وقد قامت الشركه قبل ذلك بتنفيذ مشروع الأمل لإنتاج 50 طن من البخار يوميا وبكفاءة تشغيليه تصل الى 98 في المئة لمده الثلاث سنوات السالفه.
واشارت مبينة ان الفائدة في تلك المشاريع تعتبر في انخفاض التكلفة على المدى البعيد لاسيما وان تكلفة الانشاء تكون للمرة الاولى فقط.
خصوصا ان الطريقه التقليدية لتوليد البخار تعتمد على الغاز او الديزل وهي مصادر نادرة في الكويت و عمان و استخدام الطاقه الشمسية يوفر هذه المصادر بنسبه 80 في المئة.
وقالت ان مؤسسة البترول الكويتية ونفط الكويت يبذلون الجهد لتنفيذ كل ما هو جديد في مجال استخراج النفط للوصول إلى الاهداف الموضوعة لنفط الكويت التي تركز على الوصول إلى 4 مليون برميل في 2020.