
أنهت المؤشرات الكويتية جلسة أمس الخميس، آخر جلسات الأسبوع، على تباين في الأداء، وسط تراجع غالبية قطاعات السوق.
واختتم المؤشر السعري التعاملات متراجعاً 0.69% متخلياً عن حاجز مئوي بعد الإقفال عند مستوى 5391.81 نقطة خاسراً نحو 37.6 نقطة.
في المقابل، ارتفع المؤشران الوزني وكويت 15 في نهاية أمس، بنسب بلغت 0.18% للأول، و0.41% للثاني.
كانت المؤشرات الكويتية قد أنهت جلسة أمس الأول الأربعاء، مرتفعة بشكل جماعي، صاحبه بلوغ المؤشر العام (السعري) أعلى مستوياته منذ 4 أشهر.
وتصاعدت وتيرة التداولات أمس، حيث ارتفعت القيم 24.6% إلى 15.18 مليون دينار، مقابل 12.18 مليون دينار بالأمس الأول.
كما ارتفعت الكميات إلى 176.48 مليون سهم، مقابل 140.44 مليون سهم بالأمس الأول، بارتفاع نسبته 25.7%.
ومالت القطاعات أمس إلى اللون الأحمر، حيث تراجعت مؤشرات 8 قطاعات يتصدرها «التكنولوجيا» بانخفاض نسبته 2.25%، بينما ارتفعت مؤشرات 3 قطاعات يتصدرها «النفط والغاز» بمعدل 1.23%.
وتصدر سهم «وطنية د ق» ارتفاعات أمس بنمو نسبته 8.93%، بينما جاء سهم «مراكز» على رأس التراجعات منخفضاً بمعدل 9.43%.
وحقق سهم «المال» أنشط كميات أمس بحدود 9.21 مليون سهم، بقيمة 288 ألف دينار، مع تراجع للسهم بواقع 6.15%.
وشهد سهم «زين» أكبر قيمة تداول بسيولة اقتربت من 1.3 مليون دينار، من خلال تداول 3.62 مليون سهم، مع تراجع للسهم بمعدل 1.41%.
أداء البورصة خلال الأسبوع
مرت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال الأسبوع المنتهي أمس الخميس بعدة مراحل ساهمت بشكل واضح في خروج السوق بمحصلة متباينة جراء انعكاسات تمثلت في محاور عدة هي صعود وتيرة اعلانات البيانات والانتقائية على اسهم تشغيلية ومستجدات صفقة الشركة الكويتية للاغذية (امريكانا) وعمليات جني الارباح على شركات شهدت ارتفاعات سابقة.
وانعكست هذه الموجة المتأرجحة على اوامر المتعاملين الافراد وكذلك العديد من المحافظ المالية لا سيما التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية وفي صدارتها مجموعة الاستثمارات الوطنية التي تعرضت بعض اسهمها لضغوطات بيعية بالحدود القصوى مثل اغذية والمال والساحل اضافة الى (ايفا) و(المدينة) وغيرها وهو ما ترجمته اغلاقات كل المؤشرات لاسيما الرئيسية الثلاثة السعري والوزني و(كويت 15) في كل جلسة على حدة من جلسات الاسبوع.
وبدا من خلال الجلسة الاخيرة من الاسبوع أمس الخميس ان عمليات جني الارباح هيمنت على عموم الاسهم التي شهدت تداولات انتقائية والتي قلصت من بعض المكاسب السابقة خاصة من جانب صغار المتعاملين حيث يفضل بعضهم التصريف بما لديهم من اسهم بعيدا عن اي مخاطرات غير محسوبة والاحتفاظ بالكاش مطلع اسبوع جديد وفق متطلبات العرض والطلب.
وكان واضحا من الاداء العام لجلسات الاسبوع مزاحمة الاسهم الشعبية متدنية القيمة دون ال 50 فلسا محصلة اجمالي القيم المتداولة حيث اضحت هذه الشريحة من الاسهم هي المحرك الابرز للسوق على الرغم من الوجود المتقطع لكثير من الاسهم التشغيلية ومن ضمنها ما هو منطوي تحت مكونات اسهم مؤشر (كويت 15).
ومازالت اخبار بعض الشركات المدرجة التي تعتمد على المسار التشغيلي عبر ابرام صفقات أو نية الدخول في مشروعات جديدة او غيرها من المحفزات التي تؤدي دورا مهما في قرارات المتعاملين سواء كان في اتجاه الشراء او العكس وهو الامر الذي انعكس على الاداء العام كما هو الحال في ارباح بنك وربة وايضا الكابلات وايضاحات بعض الشركات حول مشروعاتها مثل المجموعة المشتركة.
ووسط هذا المسار كان للترقب من جانب المتعاملين لاعلانات الربع الاول من العام 2016 عنوان في منوال الحركة حيث مازالت نسبة الشركات التي افصحت عن هذه الفترة لم تتخط ال15 في المئة ما يعني ان السوق سيظل على حاله المتذبذب حيال هذا المحفز الذي ينعكس ايجابا في وقت الافصاحات ثم العودة الى حاله السابق بالترقب.
وتأصيلا لدورها اللافت في اغلاقات المؤشرات الرئيسية الثلاثة مازالت الدقائق الاخيرة بما فيها فترة المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق) تؤدي دورا بارزا في حلحلة المؤشر السعري وتحويله من اللون الاحمر الى الاخضر صعودا عبر الشراء المنظم من جانب بعض المجموعات المؤثرة في المسار العام. يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة نهاية الاسبوع أمس الخميس منخفضا 59ر37 نقطة ليصل الى مستوى 8ر5391 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 18ر15 مليون دينار كويتي (الدولار الأمريكي يساوي 301ر0 دينار) تمت عبر 4286 صفقة وكمية اسهم بلغت 4ر176 مليون سهم.