
مع وجود ما يقارب 600 طفل مصاب باضطرابات طيف التوحد وينتظر تأمين الرعاية اللازمة له في واحد من سبعة مراكز للتوحد متواجدة في إمارة دبي، أقامت كل من شركة «أم إي جلوبال، التي تتخذ من دبي مقراً لها، والمملوكة بالكامل لشركة إيكويت للبتروكيماويات، ومركز دبي للتوحد إفطاراً خيرياً لدعم الأطفال المصابين بالتوحد، حيث حضره أطفال المركز وذويهم والعاملين فيه. ويتركز الهدف الأساسي من هذا الإفطار في تقديم الدعم والمساعدة في تجهيز مبنى حديث في حي «القرهود» في دبي يستقبل أكثر من 200 طفل جديد مصاب بالتوحد، وفي رفع الوعي المجتمعي بزيادة نسبة انتشار هذا المرض في منطقة الشرق الأوسط.
أقيم الإفطار الخيري في فندق ويستن في «بيزنس باي»، حيث قامت شركة «أم إي جلوبال» بالتبرع بمبلغ 200,000 درهم إماراتي للمركز للمساهمة في رعاية المزيد من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب وتأمين الدعم والخدمات العلاجية اللازمة لهم حتى يتم دمجهم في المجتمع بنجاح ويزداد الوعي المجتمعي بضرورة تقبلهم.
وقد تخلل حفل الإفطار الخيري نشاطات وفعاليات عدة لأطفال المركز تمثلت في تقديم فقرة الساحر والرسم على الوجوه والنطاطات والبالونات.
يذكر أن مركز دبي للتوحد هو مركز خيري بدأ بتقديم خدماته بعد صدور الإرادة السامية للمغفور له سمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم في 18 من نوفمبر 2001، حيث يهدف بالدرجة الأولى إلى بناء فهم أفضل عن اضطراب التوحد، وتوفير الخدمات التربوية المتخصصة للمصابين به والقائمين على رعايتهم، حيث يتم التعامل معه على أنه مجموعة من الاضطرابات المتمثلة بوجود قصور في التفاعل الاجتماعي ومشاكل في التواصل اللفظي وغير اللفظي.
وقال رئيس شركة «أم إي جلوبال» الدكتور/ راميش راماشاندران: «نلتزم في شركة «أم إي جلوبال» بقيم أساسية تحتم علينا أن نكون شركة فعالة ومسؤولة تجاه المجتمع الذي نتعامل معه، وأن نساهم في تحقيق الاستدامة لمصلحة كل من فيه. وإن مركز دبي للتوحد غير الربحي هو خير مثال على المنظمة التي تسعى باستمرار إلى تلبية احتياجات الأطفال المصابين بالتوحد وتقديم الرعاية اللازمة لهم ولأسرهم، ما يجعلنا فخورين بأن نقدم يد العون ونتبرع لخدمة هذا المركز الخيّر في هذا الشهر الفضيل المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير.»
من جانبها قالت رئيسة برنامج التوحد في مركز دبي للتوحد، سارة باقر: «نسعى في مركز دبي للتوحد أن نكون الجهة المتميزة في احتضان ورعاية المرضى المصابين بالتوحد وتقديم الخدمات العلاجية لهم، خاصة أنه من بين كل 50 طفلاً في دولة الإمارات العربية المتحدة يوجد طفل واحد مصاب بهذا المرض، ما يجعلنا متمسكين أكثر في رسالتنا وزيادة الوعي المجتمعي بتقبل هؤلاء الأطفال ومساندة أسرهم والقائمين على رعايتهم وفتح آفاق أوسع من التعاون ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع. إننا نتطلع إلى فتح أبوابنا لعدد أكبر من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وتقديم الدعم والخدمات التي هم بحاجة لها، كما نتقدم بخالص الشكر لشركة «أم إي جلوبال» التي وثقت بنا وقدمت لنا دعماً سيحدث فرقاً في مسيرتنا الخيرية، والشكر موصول لكل من شاركنا هذا الإفطار الخيري وتقاسم معنا جزءاً من العطاء في هذا الشهر الفضيل.»
شهد حفل الإفطار الخيري حضور كل من نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزارالعدساني، والرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية محمد عبداللطيف الفرهود، ونائب الرئيس لشؤون التطوير الهندسي في شركة داو كيميكال رجا زيدان، والمدير والرئيس التنفيذي لشركة إيكويت للبتروكيماويات محمد أحمد حسين، ورئيس شركة «أم إي جلوبال»، الدكتور/ راميش راماشاندران.